اختتم مجلس الأعيان جلساته في الدورة العادية الرابعة بإقرار عدد من القوانين المُعدِلة ومشاريع القوانين المؤقتة، وقد تلا الأمين العام د. خلف الهميسات نص الإرادة الملكية بفض الدورة العادية بدأً من صباح يوم غدٍ الأربعاء.ومن ثم شرع المجلس بإقرار عدد من القوانين التي كان قد عدل على بعضها، بحيث تم إقرار القانون المعدل لقانون الإحداث لعام 2007، والذي يتم بموجبه إنشاء محاكم خاصة لهم، والتي تكفل لهم عزلهم عن أي مؤثر نفسي خلال سير التحقيق أو المحاكمة.
واقر المجلس القانون المؤقت المعدل لقانون براءات الاختراع الذي نصت أسبابه الموجبة على صدروه تنفيذا للالتزامات المترتبة على المملكة نتيجة انضمامها لمعاهدة التعاون بشأن البراءات الموقعة في واشنطن، وبصورة خاصة فيما يتعلق بالتسجيل الدولي لبراءات الاختراع.

كما أُقر استثناء بورصة عمان ومركز إيداع الأوراق المالية من الوحدات الحكومية المشمولة بقانون الفوائض المالية، إذ أن جزءاً من الفوائض المالية لهاتين المؤسستين ليست أموال حكومية وإنما هي جزء من مساهمات شركات الوساطة وتذهب إلى صندوق خاص تخصص أمواله إلى معالجة تعثر شركات الوساطة، إضافة إلى ان هاتين المؤسستين اقرب إلى مؤسسات القطاع الخاص كما ان مجلس إدارتها منه.

وأقر مشاريع أربع اتفاقيات وقعتها سلطة المصادر الطبيعية أربع شركات للتنقيب عن البترول وتطويره وإنتاجه في مناطق حوض الأزرق وغرب وشرق الصفاوي والسرحان، وتم إقرار مشروع القانون المعدل لقانون العلامات التجارية، والذي يأتي في إطار الإيفاء بالالتزامات الواردة في اتفاقية إقامة منطقة التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية.

واقر المجلس في نهاية الجلسة قانون الخدمات البريدية المؤقت، ومشروع قانون حقوق الأشخاص المعوقين لسنة 2007، ومشروع قانون مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي لسنة 2007.

وصادق المجلس على الكتابين الواردين من مجلس النواب المتضمنين الموافقة على قانون المطبوعات والنشر وقانون المدن الصناعية الأردنية بحسب تعديلات مجلس الأعيان عليها، وبلغ عدد القوانين التي اقرها مجلس الأعيان في دورته العادية الثانية لمجلس الأمة 52 قانوناً، وقام رئيس المجلس العين زيد الرفاعي بالاشارة في كلمة القاها في آخر الجلسة الى انجازات المجلس:"في مجال الرقابة قام المجلس بدوره الدستوري في مراقبة الآداء الحكومي من خلال الآليات الدستورية، كما قام المجلس بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وشارك في العديد من الانشطة والفعاليات البرلمانية العربية، على الرغم مما حفلت به الدورة من زخم في العمل،تمثلت في مؤتمرات الاتحاد البرلماني العربي، البرلمان العربي الانتقالي، الاتحاد البرلماني الدولي وغيرها بالاضافة الى استقبال العديد من الشخصيات والوفود العربية والاجنبية".