5ر1 مليون تكلفة المعايدة عبر SMS

الرابط المختصر

قدّر خبراء في قطاع الاتصالات حجم الرسائل القصيرة التي سيتم تداولها بين الأردنيين خلال فترة العيد بنحو 48 مليون رسالة قصيرة، بقيمة تبلغ نحو 5ر1 مليون دينار.


وعزا الخبراء هذه التقديرات لـ الرأي إلى تضاعف المعدل اليومي للرسائل
القصيرة بنحو 4 مرات المعدلات في الأيام العادية، لترتفع إجمالا إلى 12
ضعفا خلال الفترة من عشيّة العيد حتى اليوم الثاني منه.

ويقدّر المعدل اليومي لعدد الرسائل التي يتبادلها نحو 7ر4 مليون مشترك في
الأردن وفقا لإحصائيات رسمية، بنحو 4 ملايين رسالة قصيرة، تتراوح قيمتها
ما بين 3 قروش للرسالة النصية بين المشتركين المحليين، و6 قروش للرسالة
إلى المشتركين في الشبكات غير الأردنية.

وتنتشر خدمات الهاتف الخلوي التي دخلت السوق الأردني في عام 1995 بنسبة
تتراوح ما بين 70-80% بين المواطنين، الذين يحصلون على الخدمة من 4
مشغّلين، هم زين وأورانج وأمنية وإكسبرس، في حين تشكّل نسبة الأسر
الأردنية التي تملك هاتفا خلويا نحو 86% من مجموع الأسر في الأردن، حيث
قلّل توفر أكثر من خط خلوي لدى الأسرة الواحدة من نسبة انتشار الهاتف
الثابت إلى 42% من مجموع الأسر، بحسب نتائج مسح استخدام تكنولوجيا
المعلومات في المنازل.

وتتوزع حصص هؤلاء المشتركين- وفقا لأرقام مجموعة المرشدون العرب المتخصصة
بدراسات الاتصالات - ما بين شركة زين الأردن بواقع 39%، وأورانج الأردن بـ
5ر33%، وأمنية بحوالي 2ر26%، وإكسبرس بـ3ر1%.

وتنفق الأسرة الأردنية شهريا - بحسب نتائج المسح - نحو 28 دينارا على
الهاتف الخلوي، في حين تنفق 23 دينارا على الهاتف الأرضي، و16 دينارا على
الانترنت.

ومنذ دخول خدمة الرسائل القصيرة السوق الأردني صيف عام 2000، وهي تلقى
رواجا بين فئة الشباب، الذين يحبذون الاعتماد عليها أكثر من الاتصال
الصوتي، في التواصل مع بعضهم في المناسبات الاجتماعية وغيرها، في حين
تفضّل فئة المشتركين الباقية الاتصال الصوتي أكثر من الرسائل.

السهولة والمرونة وانخفاض السعر، هي الدوافع وراء استعمالات القصيرة، بحسب
المشتركين، حيث تتيح خدمة الرسائل القصيرة الكتابة باللغتين العربية
والإنجليزية وبحد أقصى يبلغ 70 قرشا للعربية و160 حرفا للإنجليزية،
وإمكانية إرسال نفس النص إلى مشترك واحد أو مجموعة من المشتركين في آن
واحد، وبتكلفة زهيدة.

وأشار الخبراء في تقديراتهم إلى أن المعدل اليومي للرسائل القصيرة البالغ
4 ملايين يوميا، يرتفع إلى 16 مليون في اليوم الواحد، ليصل إلى 48 مليون
رسالة قصيرة في الفترة من عشية العيد حتى اليوم الثاني، مع ارتفاع معدل
المكالمات الصوتية بنسبة 30-40% خلال ذات الفترة.

وقدّروا حجم الإنفاق على هذا النوع من الخدمات بنحو 5ر1 مليون دينار خلال الفترة نفسها.

وبلغت الفاتورة السنوية للاتصالات الخلوية للعام 2006 حوالي 6ر555 مليون
دينار، وبمعدل إنفاق سنوي للمشترك الواحد بمقدار 149 دينارا، ومعدل شهري
يبلغ 44ر12 دينار، ويومي يقدّر بنحو 41ر0 دينار.

ويتوقع اقتصاديون أن يبقى اتجاه استخدام الرسائل القصيرة في طريقه نحو
الازدياد مستقبلا في المناسبات الاجتماعية، بعد أن كانت بطاقات المعايدة
بداية، ثم الاتصالات الهاتفية هي النمط السائد في مشاركة المناسبات.

وتتباين وجهات النظر حول أثر استخدام الرسائل القصيرة على العلاقات
الاجتماعية بين الناس، سواء في تقوية هذه العلاقات أو فتورها، خصوصا وأن
الرسائل القصيرة لا تستدعي الاتصال المباشر بين الناس.

ويرى مختصون في علم الاجتماع أن الرسالة القصيرة وسيلة إضافية حديثة تزيد
من العلاقات الشخصية الحميمة وتساعد على المشاركة الجماهيرية الواسعة.

كما يتوقعون أن يزداد استخدام الرسائل القصيرة في التواصل الاجتماعي
مستقبلا مع بقاء التبادل العاطفي المباشر واللقاء وجها لوجه كوسيلة أساسية
من وسائل التواصل بين أفراد المجتمع.