360 دينار.. ويتحرر الأسير سرحان من إسرائيل

الرابط المختصر

بمبلغ 360 دينار فقط، ويتحرر الأسير الأردني مصطفى سرحان من إسرائيل والذي قضى 6 سنوات في سجن جلبوع في عسقلان.وهذا المبلغ قد لا يشكل لدى البعض عائقا وإنما بالنسبة لعائلة السرحان "عائقا" كبيرا، وأم مصطفى التي صبرت سنوات فترة اعتقاله، لا تضبط دموعها من مبلغ غير قادرة على تأمينه للمحكمة الإسرائيلية لدفعه كغرامة لإطلاق سراحه والذي سينهى مدة محكوميته هذا الشهر..

اعتقل السرحان البالغ من العمر 37عاما، سنة 2002 بتهمة "المشاركة في عملية فدائية" كما تدعيه المحكمة الإسرائيلية، وإذا لم تتمكن عائلته من توفير مبلغ أربعة آلاف شيكل إسرائيلي نحو 750 دينارا للإخراج ابنها فان مصطفى سيقضي أربع أشهر أخرى تحت العذاب.
 
والدة مصطفى، طرقت أبواب الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني، لتجميع المبلغ هذا المبلغ، وما تمكنت من جمعه مبلغ 400 دينار، وما زالت بحاجة لتكملته لأجل رؤية ابنها الأسير.
 
وتقول الوالدة: "ابني يعاني من مرض القلب نتيجة الظروف السيئة التي عانى منها داخل السجون ونتيجة تنقله من سجن الى آخر ولا يتلقى العلاج اللازم هناك".
 
وتتابع سرد قصة ابنها مصطفى المتزوج ولديه أربع أولاد:" عندما علمنا بخبر الإفراج عنه بدأنا بتجميع المبلغ الذي تحتاجه المحكمة الإسرائيلية كغرامة مالية  ومازلنا بحاجة الى المزيد وفي حال توفير المبلغ بالكامل سيتم إطلاق سراحه على الفور".
 
ماذا تطلب والدة مصطفى؟
"وجهت كتابا لمجمع النقابات المهنية من اجل مساعدتي في توفير المبلغ وأناشد الحكومة على مساعدتي وكل ما اطلبه الرحمة من ربي وان يفرج عنه في القريب لانه يكفيني كل هذا العذاب من الحرمان لسنوات".
 
من جهة أخرى، مازال الأسرى الأربعة الذين يمكثون في سجن قفقفا لم يتلقوا العلاج في مستشفى المدنية الطبية وفق ما جاء به رئيس لجنة أهالي الأسرى والمفقودين في سجون الاحتلال الإسرائيلي صالح العجلوني.
 
وقال لعمان نت:" لم يتم نقلهم لتلقي العلاج بعكس ما وعد به رئيس الوزراء انه سيتم نقلهم خلال يومين الى المستشفى والان أمضى على وجودهم 6 أيام دون تلقي علاج".
 
وفي ذات السياق، لم يتمكن أهالي الأسرى الأربعة خالد وسالم ابو غليون، وأمين الصانع، وسلطان العجلوني من زيارة أبنائهم والسبب لرفضهم ارتداء زي المساجين الموحد.
 
وقال العجلوني:" عندما وصلنا لزيارة الأبطال الأربعة تفاجئنا بعدم السماح بالزيارة والسبب رفضهم ارتداء لباس السجن لاعتبار أنفسهم ضيوفا وليسوا مساجين، وبهذا الأمر اعتذر المدير لنا من الزيارة للتقيد بالتعليمات المنصوص عليها في السجن وحال حصول الإدارة على تعليمات بكيفية التعامل معهم سيتم الأخذ بها".
 
وأشار العجلوني الى ان الأسرى يمكثون في غرفة منفصلة عن باقي السجناء.

أضف تعليقك