35 مليون دينار سنويا كلفة علاج الفشل الكلوي

الرابط المختصر

يشكل مرض الفشل الكلوي عبئا نفسيا واجتماعيا للمرضى وذويهم وتتحمل الحكومة تكاليف العلاج التي تصل الى 35 مليون دينار سنويا بحسب وزير الصحة الذي اعتبرها تكلفة باهظة تستدعي بناء ثقافة للتبرع بالاعضاء.

وقال وزير الصحة الدكتور نايف الفايز في حفل اطلاق اولى فعاليات وانشطة السجل الوطني للفشل الكلوي اليوم الاربعاء، ان زراعة الأعضاء هي الحل الأمثل والأنجع والبديل الاستراتيجي لعمليات غسل الكلى وما يصاحبها من عذاب للمرضى وهدر للإمكانات ومآس اجتماعية تحت تأثير الجانب الاقتصادي ووطأة عدم القدرة على العمل والإنتاج.

ولفت الى ان الدراسات تظهر ان المرضى الذين يزرعون الكلى يعيشون حياتهم بشكل طبيعي لسنوات طويلة بعد الزراعة ويتجنبوا رحلة الغسل المضنية .

واعتبر السجل الوطني لمرضى الفشل الكلوي تأسيسا لمرحلة جديدة عنوانها التطوير والتحديث وإطلاق الطاقات وتوظيفها بالشكل الأمثل، مبينا ان السجل يعد ثمرة تعاون وثيق مع وزارة تطوير القطاع العام عبر مذكرة التفاهم التي أتاح تنفيذ بنودها التمويل المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويهدف السجل الى إنشاء قاعدة بيانات لمعرفة حجم مشكلة الفشل الكلوي ويسهل عمليات نقل الكلى وزراعتها للمرضى من المتبرعين مثلما يحدد حجم الإنفاق الحكومي على المرض لإيجاد بدائل للغسيل وتوفير المعلومات الفنية والإدارية عن المرضى وجاهزيتهم لغايات الزراعة وكذلك يشكل نواة لإنشاء سجل وطني لزراعة الأعضاء ويسهم في تشجيع مفهوم التبرع بالأعضاء في المجتمع.

وقال الفايز ان الوزارة وفي سعيها لتطوير واقع الخدمات الصحية استحدثت على هيكلها التنظيمي مديرية المركز الأردني لزراعة الأعضاء لمأسسة الجهود الوطنية على هذا الصعيد وتنظيمها وإيجاد آليات محددة مدروسة لبرامج الزراعة والإشراف عليها وتوفير قاعدة بيانات خاصة بالتبرع بالأعضاء ونقلها وزراعتها.

من جهته قال وزير تطوير القطاع العام المهندس عماد فاخوري "ان الوزارة تعمل مع جميع الاطراف وبالتنسيق مع الشركاء من اجل تبسيط الاجراءات وتحسين جودة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين ومنها باقة خدمات الرعاية الصحية على وجه الخصوص".

واضاف فاخوري ان السجل الوطني لمرض الفشل الكلوي سيوفر قاعدة بيانات ديمغرافية لتحديد حجم المشكلة في المملكة وتوزيع عدد المرضى حسب الفئات العمرية والجنس والموقع الجغرافي ومعرفة متوسط عدد مرات الغسيل لكل مريض وتحديد حجم الانفاق الحكومي على الغسيل والادوية .

الصحة: 35 مليون دينار سنويا تكلفة علاج مرضى الفشل الكلوي.

1 واخيرة وبين وزير تطوير القطاع العام ووزير الدولة للمشاريع الكبرى المهندس عماد فاخوري ان السجل سيوفر كذلك قاعدة بيانات معلوماتية مرجعية تبين اهلية المرضى لغايات زراعة الكلى وتأهيلهم وفقا لحالات المتبرعين من المتوفين دماغيا مثلما ستمنح الجهات ذات العلاقة ومنها مديرية الدفاع المدني المعلومات الكافية لاسعاف مرضى الغسيل الكلوي.

وقال مدير ادارة الرعاية الصحية الدكتور بسام الحجاوي ان انشاء السجل يأتي عقب النجاح الذي حققه السجل الوطني للسرطان في تحديد حجم المشكلة مؤكدا اهمية العمل التشاركي والتنسيق بين القطاعات الحكومية والخاصة لتحقيق الاهداف المنشودة من انشاء السجل الوطني لمرض الفشل الكلوي والتغلب على المعيقات والتحديات حال حدوثها بما يخدم مصلحة المرضى بالدرجة الاولى.

وتكشف بيانات السجل بحسب مدير مديرية الامراض غير السارية الدكتور محمد الطراونة عن وجود 2666 مريضا بالفشل الكلوي موزعين على مختلف القطاعات الطبية، وان 51 بالمئة من عمليات غسيل الكلى تجرى في القطاع الخاص.

وقال الدكتور الطراونة ان 4ر26 بالمئة من عمليات غسيل الكلى تجرى في مستشفيات وزارة الصحة و2ر18 بالمئة في الخدمات الطبية الملكية و4ر4 بالمئة في المستشفيات الجامعية .

وأضاف "ان الاردن يصنف ضمن الدول متوسطة الاصابة بالفشل الكوي اذ ان معدل الاصابات في المملكة يبلغ 476 حالة لكل مليون مواطن بيد انه حذر من ارتفاع عدد الحالات خلال السنوات المقبلة.

وبين ان نظام السجل مرتبط بالمستشفيات التي تقوم بعمليات الغسيل من خلال شبكة يشرف عليها ضباط ارتباط يقومون بتحديث المعلومات بشكل دوري موضحا ان تسجيل المرضى يتم وفق الرقم الوطني تلافيا لاي ازدواجية في التسجيل.

وقال ان السجل الوطني يشكل نواة لمأسسة زرع الأعضاء من خلال مركز وطني يشجع ويعزز مفهوم التبرع بالاعضاء لدى ذوي الاشخاص المتوفين دماغيا وكذلك تحفيز اجراء دراسات وبحوث حول مرض الفشل الكلوي واعادة تأهيل وتدريب الكوادر العاملة مع المرضى في وحدات الديلزة (غسيل الكلى) وتحسين نوعية التشخيص والعلاج المقدم للمرضى.

أضف تعليقك