30% من طلاب الجامعات يدخنون والأسرة الأردنية تنفق 9% من مصروفها على التبغ

الرابط المختصر

أظهرت نتائج المسح الوطني للشباب الذي أجرته منظمة اليونيسف أن الأطفال في الأردن يبدأون بالتدخين من سن عشر سنوات، وأن 7من كل 10 شباب أردنيين لديهم رفاق يدخنون، وبينما هم يعلمون بالمخاطر الصحية للتدخين إلا أن ذلك لا ينعكس على أسلوب حياتهم.



وأشار بيان صادر باسم منظمة اليونيسف في اليوم العالمي لمكافحة للتدخين أنه يوجد في الأردن قوانين تمنع التدخين في الأماكن العامة، وتحظر الإعلان عن السجائر في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى لجنة وطنية تعد وتضع استراتيجيات وبرامج لمكافحة التدخين.

وفي دراسة حديثة حول التدخين بين طلاب الجامعة في محافظة اربد، أجراها إحدى طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا، وجد أن 30% من الطلاب يدخنون وأن 40% من دخلهم ينفق على التدخين. وأظهرت الدراسة أيضا أن 75% من الطلاب يعرفون مخاطر التدخين. ووفقا لهذا البحث وجد أن السبب الرئيسي للتدخين هو ضغط الأقران. وهذه هي النقطة التي تركز عليها اليونيسف للعمل على مكافحة التدخين.



وتعمل اليونيسف مع وزارة الصحة من خلال برنامج صحي تعليمي لتأسيس 50 مدرسة خالية من التدخين، عن طرق دفع الأطفال لحماية أنفسهم بطرق غير اللجوء للتدخين، فقد أعدت اليونيسف مرشد خاص للطلاب والمعلمين يمكن استخدامه في الصفوف مع الألعاب والمحفزات للترويج لعدم التدخين في المدرسة والبيت.



وتستهدف شركات السجائر الأطفال حتى من هم في سن التاسعة، حيث يروجون للسجائر عن طريق رعاية هذه الشركات لعروض دور السينما وأمسيات وحفلات موسيقية أو حتى في الأماكن العامة. فالتبغ عقار، وتعوّض شركات التدخين عن خسارتها في الدول المتقدمة بالتركيز على شباب الدول النامية: السجائر بنكهة الفاكهة ولوحات الإعلانات البراقة التي تعرض أزياء مواكبة لأنواع سجائر معروفة هي بعض الأساليب التي تستخدمها شركات السجائر في المنطقة والمملكة لجذب الشباب.





وفي هذا السياق بينت دراسة أخرى أعدتها هناء الخرابشة من قسم الإعلام في وزارة التنمية الاجتماعية أن الأسرة الأردنية على العموم، تهدر (8.7%) من مواردها المالية في سبيل تأمين التبغ والسجائر لأفرادها، وهي نسبة تفوق لإنفاقها على تأمين الأسماك، والفاكهة، والسكر والشاي والبن، ومعظم المأكولات الأخرى.



وأوضحت الدراسة أن هذه الأسر إذا تمكنت من التخلص من سلوك التدخين فإنها ستوفر ما نسبته (10%) من إنفاقها الشهري بالمتوسط.



يذكر أن القانون الأردني يحظر التدخين في الأماكن العامة لكن عامة الناس يتجاهلون هذا القانون، وفي كثير من الأماكن العامة نرى يافطات "ممنوع التدخين" لكنها أصبحت جزء مجرد من الديكور، حيث يجلس الناس تحت هذه المظلات واليافطات ويدخنون، في محاولة رسمية وشعبية لجعل التدخين أمر غير مقبول اجتماعيا.


أضف تعليقك