قال وزير الزراعة المهندس سعيد المصري اليوم الثلاثاء أن معدل الفاقد ما بعد الحصاد لمحاصيل الخضار والفواكه في الأردن يتراوح مابين 10 – 30 بالمئة وتشكل احد أبرز تحديات المنافسة التصديرية على المستوى العالمي.

وقال خلال افتتاحه ورشة العمل " فاقد ما بعد الحصاد لمحاصيل الخضار والفواكه " التي نظمها المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي بدعم من الوكالة الأميركية للإنماء والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية انه بالرغم من تطور الأساليب الزراعية المستخدمة إلا أن أساليب تداول الخضار والفواكه لا تزال دون المستوى المطلوب مما سبب الفقد الكبير في المنتجات في المراحل التسويقية المختلفة.

وأكد أن تقليل حجم الفاقد أو تفادي حدوثه سوف يعود بالنفع على المنتج والمستهلك والاقتصاد الوطني بشكل عام كما أن الوصول إلى الجودة والمحافظة عليها هو نظام متكامل يشمل مشاركة المزارع والسائق والمصدر وإمكانية السيطرة على كل مرحلة من مراحل النظام لأنها سلسلة حلقات مرتبطة مع بعضها وتشمل الإنتاج والحصاد والتداول والنقل والتسويق وأي خلل في أحداها يؤثر على النظام بأكمله .

وقال منسق محور زيادة الإنتاجية في الوكالة الأميركية للإنماء سامر السمان أن الصادرات الزراعية بلغت وفق إحصائيات البنك المركزي غير النهائية للعام الماضي حوالي 290 مليون دينار وتشير الدراسات ان تطبيق عمليات ما بعد الحصاد قد تزيد سعر المنتج من 30- 40 بالمئة على الأقل بالإضافة إلى تقليل الخضار والفواكه التالفة نتيجة الممارسات الزراعية غير السليمة.

وأكدت مندوبة المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المهندسة مها عربيات أن عملية الحصاد من أهم العناصر التي لها تأثير مباشر في العوائد التسويقية من حيث فاقد الإنتاج وارتفاع التكاليف مما يؤثر على المنافسة السعرية وللأسف تتم معظم الوظائف والخدمات التسويقية بالطرق التقليدية والتي يؤدي أتباعها إلى انخفاض دخل العاملين بالقطاع الزراعي.

واشتملت الورشة على جلستين تضمنت الأولى تقديم أوراق عمل هي أسباب تدهور جودة الخضار والفواكه الطازجة بعد الحصاد للدكتور عزات العجالين من وزارة الزراعة وتقدير خسائر فاقد ما بعد الحصاد لمحاصيل الخضار والفواكه بالأردن للدكتورة مسنات الحياري من المركز الوطني والعمليات المؤدية لخفض الفاقد من المحاصيل بعد الحصاد للمهندس معاذ مسعود من القطاع الخاص والجلسة الثانية مداخلات حول الفاقد ما بعد الحصاد .