قال أمين عام وزارة البيئة م. فارس الجنيدي ان الاردن تنبه منذ اكثر من عقد الى خطورة الانتشار الافقي والعمودي لانواع متعددة من النفايات الخطرة الصناعية وبادر الى وضع الحلول المركزية لها.

واضاف خلال رعايته امس الورشة الاقليمية للتدقيق والرقابة البيئية على تولد النفايات الخطرة من المنشآت الصناعية انه تم انشاء مركز متكامل لمعالجة النفايات الخطرة يشمل انشاء حارقة باعلى المواصفات بالاضافة الى وحدات المعالجة الكميائية والفيزيائية وغيرها والتي من شأنها ان تعالج النفايات الخطرة المولدة في المملكة وفقا للمعايير والمواصفات العالمية المعتمدة, حيث يتولد سنويا ما يقارب 23 الف طن من النفايات الخطرة في الاردن.

وتابع الجنيدي  تعلمون بأننا نعيش في بيئة مشبعة بالمواد الكيماوية ونتعامل مع عشرات الآلاف من هذه المواد بصورة قسرية مع علمنا الأكيد بالأضرار الناجمة عنها وتأثيراتها الجانبية على صحة الإنسان والبيئة ومن هنا تبرز الحاجة الكبيرة للتعامل بجدية ومسؤولية مع هذا الوضع الذي يهدد الحياة ويحدث المزيد من المصاعب والآثار السلبية.

واشار الى انه يتوقع ان يتم جمع 50% من هذه النفايات الخطرة المولدة في المملكة في السنة الاولى والثانية من بدء المشروع انشاء وحدات متكاملة لمعالجة النفايات الخطرة بالتعاون مع القطاع الخاص وتزداد هذه النسبة سنويا لتبلغ 80% في السنة الخامسة.

واكد ان هناك حوالي 10 ملايين مادة تحمل رقماً تعريفياً واسماً علمياً منها اكثر من مئة ألف مادة متداولة في الأسواق العالمية و18 ألف مادة تحمل صفة الخطورة منها(8) آلاف مادة ضمن نظام المراقبة حول العالم و (200 )مادة محظورة او مقيدة.

وتهدف الورشة التي تستمر ثلاثة ايام الى التعريف بافضل الاساليب المتبعة للتدقيق والرقابة على النفايات الخطرة ورفع مستوى الوعي بخطورة النفايات وتأثيراتها على صحة الانسان والبيئة.

وتناقش الورشة المبادرات الاساسية المتعلقة بمتطلبات انظمة التدقيق البيئي والرقابة الذاتية في صناعة الاسمدة واستعراض تجارب الدول العربية في هذا المجال وادارة النفايات والاجسام الخطرة وانظمة التسجيل الالكتروني.

كما تناقش انظمة ادارة النفايات الطبية والصناعية في الاردن وسبل الاستفادة منها في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودور الشرطة البيئية في حماية البيئة الاردنية وتجربة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في الرقابة البيئية والانظمة الالكترونية التي تستخدمها في الرقابة على المواد الخطرة.

ويشارك في الورشة البحرين واليمن وفلسطين وسورية ولبنان وتونس والمغرب ومصر والسودان وقطر والامارات بالاضافة الى الاردن.