2,1مليار دولار دخلنا من السياحة

الرابط المختصر

أكدت وزيرة السياحة والآثار مها الخطيب أن قطاع السياحة في الاردن حقق العام الماضي الهدف الذي تم التخطيط من اجل الوصول اليه في العام ,2010

واوضحت ان دخل الاردن من السياحة عام 2008 بلغ 2,1 مليار دولار في حين كان طموح استراتيجية السياحة الوطنية الوصول الى رقم 1,5 مليار دولار في العام ,2010

واضافت في مقابلة تلفزيونية أجراها الزميل سعد السيلاوي مدير مكتب فضائية العربية في عمان عرضت مساء أمس في برنامج «ضيف وحوار» ان كل المعطيات ومناقشات منظمة السياحة العالمية كانت تؤشر الى تدهور السياحة في العالم اجمع ورغم ذلك فإن النمو الذي حققه قطاع السياحة الاردني لم يحققه اي قطاع آخر.

واكدت في ردها على سؤال ان الحكومة ومجلس النواب متفقان حول مسألة كازينو البحر الميت ، مشيرة الى ان الاردن لا يعتمد على هذا النوع من السياحة ولدينا ما يكفي من المنتج السياحي.

وانتقدت الخطيب عدم وجود مرجعية واحدة تدير البترا برؤية مستقبلية واضحة تعود بالمنفعة على المجتمع المحلي خاصة والمجتمع الاردني والسياحة بشكل عام ، آملة ان يقر مجلسا النواب والاعيان قانون مفوضية سلطة البترا لتأخذ البترا هويتها المميزة.

وفيما يلي أبرز ما جاء في المقابلة:

مهرجان جرش

حول مهرجان جرش قالت : في الحقيقة مهرجان جرش لم يلغ كمهرجان ، ولكن حصلت تغيرات ادارية لها علاقة برئاسة المهرجان استوجبت ان نفكر بكيفية اعادة النظر في كل مهرجانات الاردن ، مشيرة الى ان هناك مهرجانات عديدة في الاردن ليس فقط في جرش.

واضافت ان جرش بالنسبة للاردن موقع مهم جدا ومن مهرجانها خرجت أصوات ومواهب نعتز بها وله تاريخ مهم في الحياة الفنية ، وأكدت اننا ما نزال متمسكين بجرش كموقع مهم جدا لأنشطة كثيرة ضمن مهرجانات الاردن.

وجول اسعار التذاكر في مهرجان الاردن وخاصة لكبار النجوم وهل حددت لطبقة معينة قالت : اعتقد ان اسعار التذاكر هذا العام اقل من أي عام مضى وأقل من اي حفل او اي نشاط بهذا المستوى اذا قارناها بأي مهرجان مماثل في الدول المجاورة.

وقالت ان هناك حفلات لبعض كبار النجوم بـ 25 دينارا ، مشيرة الى ان وزارة الثقافة حاولت جاهدة لتنظيم نشاط ثقافي بالمجان في كل محافظة وان حوالي %99 من فعاليات المهرجان بالمجان.

السياحة الاردنية

وحول تقييمها للواقع السياحي في المملكة في ظل الازمة المالية والاقتصادية العالمية.. وما مدى تأثير ما يحدث في العراق وفلسطين المجاورتين للاردن على السياحة الاردنية وعلى القرار السياحي.. قالت : كل العالم كان يتوقع انهيارات مهمة جدا في السياحة هذا العام خاصة بتأثيرات مرض انفلونزا الخنازير ، وقد اجمعت مؤتمرات منظمة السياحة العالمية اضافة الى المعطيات الاخرى على ان السياحة في العالم أجمع ستشهد تدهورا كبيرا لكن المفرح أن الاردن لم يشهد حتى هذه اللحظة الا نموا في السياحة ، فقد انتهى عام 2008 بنتيجة مبهرة.

واضافت لقد حددت استراتيجية السياحة الوطنية طموحها بوصول الدخل السياحي الى رقم 1,5 مليار دينار في العام 2010 لكن عام 2008 سجل دخلا من السياحة مقداره 2,1 مليار ما يعني اننا حققنا حوالي %70 زيادة عن الرقم الذي كنا نخطط له في العام ,2010

وأكدت ان هذه النتائج تعني ان عام 2008 كان استثنائيا في السياحة الاردنية حيث لم نكن نجد غرفة فندق واحدة وكان العام كله موسما سياحيا.

واشارت الى ان الغرب كان معرضا لأزمة مالية وسينعكس ذلك طبعا على امكانيات المواطنين السياحية ، وكانت الاحتياطات حول انخفاض أعداد السياح من الغرب ومن أوروبا وأميركا في مكانها وهي بالنسبة لنا أعداد مهمة ، لذا وضعنا كل ثقلنا في الزوار المضمونين وهم العرب.

وقالت في العام 2009 بدأنا نشهد زيادة مهمة جدا في أعداد العرب وكانت كلها نتيجة لحملات نفذناها في لبنان وسوريا والخليج العربي حيث افتتحنا مكتبا جديدا لهيئة تنشيط السياحة في دبي لخدمة منطقة الخليج العربي اضافة الى نشاطات مهمة جدا.

وعما اذا كان مرد هذا الارتفاع الاحداث التي شهدتها لبنان كون لبنان هو الذي يجذب السياح العرب ، وهل الاستقرار الان الذي يشهده لبنان يشعر الاردن بالقلق من ان السياح سيذهبون الى لبنان وسوريا؟ قالت الوزيرة :

أبدا بالعكس الاردن يتمنى ان يعود لبنان كما كان في أفضل اوقاته وانما اعتقد ان الكل سعداء بعودة الحياة الى لبنان ، لبنان بالنسبة للاردن اكثر من شقيق والمفارقة الجميلة أن اللبنانيين انفسهم بدأوا بالقدوم الى الاردن باعداد كبيرة للمرة الاولى ، وهذا يشير الى تكون وعي باهمية الاردن ومقوماتها السياحية للبنانيين والسوريين وغيرهم.

زيارة البابا

وعما اذا كانت اعداد السياح قد تحسنت بعد زيارة البابا أم بقيت على حالها؟ اجابت الخطيب :

قبل زيارة البابا بقليل واثناء زيارة البابا وبعد الزيارة كانت هناك فجوة تركها أعداد الزوار الاميركان والاوربيون سدتها أعداد العرب ، ولنتيجة كانت نموا نسبته 4% للعام 2008 وهو عام استثنائي ، فيما كان الطموح أن نحافظ على الحد الادنى.

وردا على سؤال حول معوقات انتقال الحاج المسيحي العربي تحديدا الى الاراضي الفلسطينية لاكمال حجه ولزيارة كنيسة المهد والقدس أيضا ، و هل هناك أي نوع من الحلول اجابت الخطيب:

ليس هناك حلول في الوقت الحالي لعبور المسيحي العربي الى الاراضي المقدسة في فلسطين وهذا طبعا نمط الاحتلال وسلوكه.

والسلطة الوطنية الفلسطينية لا تستطيع حسم الموضوع والاسرائيليون هم من يسيطرون على المعابر وعدم تمكن المسيحي العربي من الوصول الى الاماكن المقدسة غرب النهر امر مؤسف لأن خبرة الحج المسيحي تكتمل في كل هذه المواقع ، طبعا اعتقد أنه لن يكون هناك أي حل قريب الا اذا حصل حل سياسي مهم بحيث يصبح بامكان العربي الذهاب لاتمام حجه لكن الحج المسيحي في الاردن هو خبرة مستقلة بذاتها وهناك مواقع كثيرة جدا.

وقالت ان زيارة قداسة البابا للاردن والتي استمرت ثلاثة ايام متواصلة مقارنة بزياراته لاي بلد اخر التي لا تزيد عن يوم او يوم ونصف اليوم اثبتت ان الزيارة كانت موفقة ومهمة جدا سياحيا ودينيا ، وتمت تغطيتها من وسائل اعلام مرموقة مثل MBC العربية وكل القنوات الصديقة اضافة الى تواجد حوالي الف اعلامي ومدعوون من هيئة تنشيط السياحة من بلدان مجاورة

واضافت ان قداسة البابا لم يضع الاردن خلال زيارته على خريطة الحج المسيحي لان الاردن على خربطة الحج المسيحي منذ زيارة قداسة البابا السابق ، مؤكدة ان موقع المغطس يشار اليه رسميا على أنه موقع معمودية السيد المسيح عليه السلام بالنسبة للفاتيكان وبالنسبة للكنائس الاخرى.

واشارت الى ان المسألة المهمة الان هي كيف يمكن استثمار زيارة البابا وهذا ما نعكف عليه من خلال اتفاقيات مع العديد من المؤسسات التي تعمل فقط على موضوع الحج المسيحي سواء في اوروبا او في الكنائس العربية لجذب افواج أكبر من السياح بهدف الحج ولزيارة مواقع أثرية.

السائح الاسرائيلي

وحول سؤال عن السائح الاسرائيلي حيث هناك انتقادات لسلوكه وبالمقابل اذا اراد الاردني الذي وقعت حكومته معاهدة سلام مع اسرائيل الذهاب لزيارة حيفا ويافا وفلسطين بشكل عام فان اسرائيل بالكاد تعطي تأشيرات للسياحة أو حتى للزيارة بينما يأتي السائح الاسرائيلي الى اي معبر حدودي وتختم له الفيزا وهل يجب المعاملة بالمثل؟ ناهيك عن سلوك السائح الاسرائيلي.اجابت الخطيب:

في الحقيقة موضوع الفيزا والتأشيرة لم يكن الهدف منه السائح الاسرائيلي بل الهدف الا نغلق او نزيد الحصار على أهلنا في اراضي 48 في فلسطين المحتلة لذلك ليس من مصحلتنا أو من مصلحة أحد أن يبقى أهلنا من عرب 48 محتجزين تماما وغير قادرين على زيارة اهلهم في الاردن والبلدان العربية ، الهدف حقيقة كان اتاحة الفرصة لهم بالدخول بتأشيرة على المعبر أما بالنسبة للمعاملة بالمثل فهذا وضع عادي بالنسبة للاسرائيليين لا يعاملوا بالمثل.

 

وعن رايها بسلوك السائح الاسرائيلي على الارض الاردنية قالت : لا أستطيع التعميم لكن لدينا بعض الانتقادات لهذا السلوك.. جزء كبير منهم يأتي ولا ينضبط ضمن المجموعات السياحية ويحاول التمرد على ان يكون الدليل اردنيا ونحن نصر على ذلك.. دليل المجموعات اردني لأننا نعرف تاريخنا وكيفية سرده أكثر بكثير من غيرنا ، بعض الاحيان هناك بعض السلوكيات غير المقبولة في التصرف في البترا بعضهم يحب أن يبقى للمساء ويتمرد على مجموعته.

قضية الكازينو

وعن قضية"الكازينو"و ماهي مبررات عدم اعطاء رخصة للكازينو مع وضع ضوابط وشروط على دخول الاردنيين اليه اكدت الخطيب ان الحكومة ومجلس النواب متفقان حول مسألة كازينو البحر الميت ، مشيرة الى ان الاردن لا يعتمد على هذا النوع من السياحة ولدينا ما يكفي من المنتج السياحي.

البترا

وعن خطة الحكومة لتسويق البترا بعد اختيارها من عجائب الدنيا قالت الخطيب:

البترا كان فيها جهد مهم كثير لكن نحن نعاني من شئ أساسي مهم جدا وبالامس مر قانون مفوضية البترا في مجلس النواب واتمنى أن يمر بمجلس الاعيان وأن يصبح بعد الارادة الملكية نافذ المفعول ، ومشكلتنا الرئيسية في البتراء هي تعدد الجهات التي لها علاقة في في البترا ، اذا لم يكن هناك جهة مرجعية واحدة تدير البترا بشكل واضح وبرؤية مستقبلية واضحة لمنفعة المجتمع المحلي المجتمع الاردني والسياحة بشكل عام لا يمكن أن يكون للبترا مستقبل ، قانون مفوضية البترا سيغير كل نمط التنمية وليس فقط السياحة في البترا وستصبح مفوضية وستأخذ هويتها ان شاء الله .