200 سيدة يشاركن في مسيرة على الدراجات الهوائية في دعوة إلى السلام

الرابط المختصر

تصل مسيرة "نساء من أجل السلام" الخامسة إلى الأردن في 14 تشرين الأول. وستنطلق المسيرة من لبنان اليوم 8 تشرين الأول وتستمر حتى 21 من الشهر ذاته، وتشارك فيها 200 سيدة من 30 دولة في العالم على الدراجات الهوائية وتعبر سوريا والأردن وفلسطين. 

وتسلط مسيرة "نساء من أجل السلام" الضوء على إنسانيتنا المشتركة، وتدعو إلى السلام والأمن. وتظهر مشاركة النساء في مسيرة الدراجات السلمية اهتمامهن واستعدادهن لترك مسؤولياتهن اليومية وأعمالهن وأسرهن لفترة من الزمن ليبذلن كل طاقاتهن وجهودهن من أجل قضية يؤمنَّ بها.

وتنظم هذه المسيرة للسنة الخامسة على التوالي، حيث جرت مسيرات سابقة في نيسان 2004، أيلول 2005، نيسان 2006، وأيار 2008 بمشاركة حوالي 280 سيدة من 35 بلداً.  واجتازت النساء نحو 300 كيلومتر في كل مسيرة من أجل الدعوة للسلام في الشرق الأوسط.

وفي هذا العام ستتحد نساء تتراوح أعمارهن بين 18-74 عاماً من خلفيات مهنية وثقافية متنوعة لمدة أسبوعين من أجل هدف مشترك، وهو السعي من أجل السلام والأمن وحقوق الإنسان لمثيلاتهن من النساء في الشرق الأوسط. وسيشمل طريق المسيرة هذا العام لبنان (بيروت وسهل البقاع / جبل لبنان، وبيبلوس وطرابلس) وسوريا (اللاذقية وحمص والبصرة ومرتفعات الجولان) والأردن (عمان والطريق إلى البحر الميت) وفلسطين حيث ستتقابل المشاركات مع النساء والمجتمعات في أريحا والخليل والقدس ورام الله. وستنتهي المسيرة بعودة المشاركات من فلسطين إلى الأردن في 21 تشرين الأول 2009.

ويأتي الجزء الأردني من المسيرة بالشراكة مع وزارة السيـاحة وفندق لاند مارك ومؤسسـة المستقبل والجامعة الأردنية ومركز تنمـية المجتمع المدني في جـامعـة العلوم والتكنولوجيـا والأمن العـام الأردني. كمـا ويدعم المسيرة عدد كبيرمن الجهـات مثل هيئة تنشيط السيـاحة وشاطئ عمان السياحي ومشروع همزة وصل وشركة سكجها وشخشير وشركة نوكيا والريجنسي بالاس ومتحف الأطفـال وقرطاسية الخليج وشركة فيلادلفيا للتصميم وفرقة القدس لإحياء التراث الشعبي الفلسطيني ومجموعة جفرا وشركـة سما عمان وشركـة النواة (كناري، فرش اند سوفت، تيميز) ومركز الشرق والغرب لتنميـة الموارد البشرية وMahjoob.com  و APN و Beyond وBikeRush و Cups & Kilos بالإضافة إلى الشريك الإذاعي الحصري هوا عمان والشركاء الإعلاميين تلفـاز أيام الأردن وسوفت بيجيز، بالإضافة إلى الجهد التطوعي من قبل العديد من الأفراد الذين أبدوا اهتمـامهم بمسـاندة المسيرة لإنجـاحهـا مثل السيد محمد عطية، السيد طـارق الصرايرة، والسيد محمد سعـايدة، وفرقـة عزيز مرقـة.

وسيتضمن البرنامج في الأردن مسيرات على الدراجات الهوائية بالإضافة إلى حفل ثقافي للنساء المشاركات في جبل القلعة وأمسية دولية وموسيقية في البحر الميت إحتفاءً بالمشاركات اللواتي سيتوجهن من هناك عبر جسر الملك حسين إلى فلسطين.

ويذكر بأن "نساء من أجل السلام" قد قامت في كانون الثاني 2008 بجمع التبرعات لإرسال طرود من الإسعافات الأولية إلى غزة. وتتضمن أهداف مسيرة "نساء من أجل السلام" جمع التبرعات لبناء ملاعب لأطفال مخيمات اللاجئين في فلسطين.

وقالت السيدة مارثا سارة، المنسق الأردني لنساء من أجل السلام، "نرغب بأن يكون الأردن ونساؤه شركاء فـاعلين في هذا الحدث من خلال المشاركة في مسيرات ركوب الدراجات واستضافة النساء المشاركات من أنحـاء العالم لدى وصولهن إلى الأردن". وأضافت "بدورنا نأمل بأن نساهم في بناء ثقافة تحمل تغييرا اجتماعيا وتعزيز دور النساء ليكن مواطنات نشيطات ذات أدوار مسؤولة في مجتمعاتهن، بما لديهن من القدرة الكامنة للمساهمة على كافة المستويات المؤسسية والفردية من كافة الخلفيات، واللواتي يسعين إلى عالم تستطيع فيه النساء وعائلاتهن العيش بسلام ووأمن ومساواة".

وعلقت إحدى المشاركات الأردنيات حول المسيرة بأن قوة النساء المتحدات قد أثبتت عبر التاريخ بأنها المحرك الدافع وراء العديد من الإنجازات، وبأننا نستطيع أن نبرهن على هذا في الأردن أيضا.

نسـاء من أجل السلام هي حركة دولية مكونة من النساء اللواتي يرغبن في اظهار التضامن مع أخواتهن، وأسرهن في منطقة الشرق الأوسط، والمساعدة في زيادة الوعي للدعوة من أجل السلام ووضع حد للعنف والاحتلال. والهدف من ركوب الدراجات السنوي هو رفع مستوى الوعي وجذب إهتمام وسائل الإعلام إلى الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط، وكيف أن الصراع يؤثر على حياة النساء والأطفال، كما وتطمح المسيرات إلى تعزيز السلام والتفاهم بين الثقافات.