السياحة في الأردن 2025: بين التعافي، الرياضة، والطيران منخفض التكلفة… إلى أين نتجه؟

الرابط المختصر

أكد حسين هلالات عضو مجلس إدارة جمعية الفنادق الأردنية أن القطاع السياحي في الأردن ما يزال في مرحلة التعافي التدريجي خلال عام 2025, مشيرا إلى أن التأثيرات العميقة للحرب على غزة امتدت لأشهر قبل أن تطرأ مؤشرات إيجابية أخيرا.

وقال هلالات في مقابلة  مع راديو البلد إن الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي بدت امتدادا للظروف الصعبة التي واجهها القطاع في 2024, إلا أن استقرار الأوضاع خلال الفترة الأخيرة أعاد شركات الطيران منخفض التكلفة إلى العمل باتجاه المملكة, ما فتح الباب لوصول مجموعات من السياح الأجانب نحو البترا ووادي رم بعد فترة ركود طويلة, لكن الحركة ما تزال محدودة واقتصرت على آخر شهرين تقريبا.

وحول دور الرياضة في جذب الزوار, أوضح هلالات أن إنجازات المنتخب الوطني في بطولات كبرى لم تنعكس بشكل مباشر حتى الآن على حركة السياحة, لكنه أكد أن وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بدأتا بالفعل التحضير لحملات ترويجية تستهدف استثمار حدث كأس العالم المقبل لتعزيز حضور الأردن على خارطة الوجهات المفضلة, لافتا إلى أن الاهتمام العالمي بالمملكة آخذ بالتصاعد.

وأشار هلالات إلى أن عودة معظم خطوط الطيران منخفض التكلفة من 18 وجهة أوروبية منذ نوفمبر, بالتزامن مع تولي وزير سياحة جديد والإدارة الجديدة لهيئة التنشيط, منحت القطاع دفعة معنوية وفرصا أفضل لرفع أعداد الزوار. وأضاف: “نأمل أن يكون عام 2026 عاما ذهبيا يضاهي ما حققته المملكة في 2019”.

وفي الشق المتعلق بالسياحة الداخلية, أعرب عن تقديره لبرنامج “أردننا جنة” الذي عزز الحركة في المحافظات الجنوبية خصوصا, موضحا أنه توقف بشكل مؤقت ويحتاج لاستدامة تعزز الاعتماد على السياحة كمصدر دعم اقتصادي حقيقي للمجتمعات المحلية.

واختتم هلالات بالتشديد على ضرورة زيادة مخصصات هيئة تنشيط السياحة وتوسيع شبكة الطيران المباشر نحو أسواق جديدة في الشرق الأقصى وأمريكا الجنوبية, بهدف تحويل السياحة إلى رافعة تنموية دائمة لا تتأثر بسهولة بالاضطرابات الإقليمية.