190 ألف اسطوانة غاز بيعت خلال يومين

190 ألف اسطوانة غاز بيعت خلال يومين
الرابط المختصر

سيطر الحديث المرتقب عن رفع أسعار اسطوانات الغاز والمحروقات بشكل عام مع بداية العام المقبل على مجالس المواطن الأردني،

الذي بات يتخوف من الأرقام الخيالية لأسعار المحروقات والتي بدأت بـ9.90 دينار لاسطوانة الغاز.

وأصاب المواطن الأردني حاله من الذعر بعد سماعه الأخبار عن سعر الاسطوانة الجديد والذي دفعته للتهافت على محطات الوقود.
 
حيث شهدت المحطات منذ يومين إقبالا كبيرا لا يوصف قد يصل إلى نسبة 100%، حيث يعمد المواطن على تامين حاجياته لآخر قطرة من المحروقات ليقي نفسه من غلاء جديد سينهش جيوبه قريبا.
 
ووصف صاحب محطة محروقات سمير كلبونة عمليات الشراء بالجنونية فخزانات محطاته أصبحت خالية من مادتي السولار والكاز وقال:" منذ أن صدرت تصريحات من قبل احد المسؤولين وكافة المحطات  شهدت تهافت لا يوصف حيث وصل الإقبال 100% فإحدى محطاتي التابعة لي أغلقت لنفاذ المواد منها، وشهد بنفسي الكثير من المشاجرات بين المواطنين أثناء تعبئتهم مادتي السولار والكاز، فضلا أن كثيرا من المواطنين اتهمونا بتخزين المواد ولكن في الواقع قد نفذت منا بالكامل".
 
أما بالنسبة لرائد موزع مادة السولار، فمنذ تهافت المواطنين على الشراء وهو ينام في المحطة أملا بان يحصل على السولار لتعبئة صهريجه، وقال:" لا يوجد في محطات المملكة مادة السولار والمصفاة ترسل صهاريجها بالقطارة فكافة المحطات تعاني من نقص شديد رغم اتهامات بعض من المواطنين أن المحطات تمنع البيع وهذا مستحيل لان كافة المحطات مراقبة من قبل دائرة المواصفات والمقاييس".
 
وأضاف:" فانا أزود العديد من المشاريع وماذا سأفعل غير أنني سأنتظر رحمة الله رب العالمين ورحمة المصفاة بان تزودنا بالمحروقات".
 
وأكده نقيب أصحاب المحروقات حاتم عرابي أن اليومين الماضيين شهدا تهافتا كبيرا من قبل المواطنين على شراء المحروقات وقال في حديثه لعمان نت: "أن استمرار عمليات بيع المحروقات بهذا المعدل سيؤدي إلى خلق أزمة في قطاع الطاقة، حيث تم بيع حتى الآن 180 ألف اسطوانة في اليوم وهذا الرقم يعد أعلى ذروته مقارنة مع السابق فقط كان يصل حجم البيع إلى 120 ألف اسطوانة في اليوم ".
 
وتابع عرابي:" هناك الكثير من أصحاب المحطات يحتاجون إلى ما يقارب 50 ألف طن من قبل المصفاة من اجل تزويدهم بالمحروقات إلا أن الطاقة الاستيعابية للمصفاة لا تحمل ذلك حيث يصل الحد الأعلى من تزويد المحطات ما يقارب الـ 10 آلاف طن يومي، فالرقم المسجل عالي جدا وإذ بقي الأمر على ما هو علية فانه سيزيد من نسبة العجز في كلا من محطات ومحلات الغاز".
 
وذكر المدير التنفيذي لمصفاة البترول احمد الرفاعي أن حجم مبيعات الشركة من اسطوانات الغاز وصل في نهاية يوم أول من أمس إلى رقماً قياسياً وبلغ 190 ألف اسطوانة.
 
ومن ناحية ثانية، حذر مدير مراقبة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة م. وليد الخطيب أصحاب محطات بيع المحروقات ومحلات توزيع الغاز من إخفاء أو الامتناع عن بيع أي نوع من أنواع المحروقات أو العمل على زيادة أسعار بيعها عن السعر الرسمي المحدد.
 
وقال الخطيب:" انه تم ضبط محطتين لبيع المحروقات في العاصمة تعملان على إخفاء مادة الكاز وترفضان بيعها للمواطنين وتم إحالتهما إلى القضاء، بالإضافة إلى ضبط خمسة محلات لبيع وتوزيع الغاز بعضها امتنع عن بيع المادة لهدف تخزينها والبعض كان يبيع بسعر أعلى من السعر المحدد للاسطوانة وهي 4,250 دينار حسب السعر الرسمي المحدد.
 
وقد شكلت الوزارة لجنة من موظفي مديرية الرقابة على الأسواق لمتابعة تزويد المحطات التي لا يتوفر لديها أي نوع من أنواع المحروقات نتيجة لنفاذ الكميات لديها.
 
وبهذا، لم يعد الرفع مسلسلا تعود عليه المواطن الأردني فحسب بل أصبح كالكابوس يراوده في أحلامه.