بلغت
قيمت القروض التي قدمتها مؤسسة الإقراض الزراعي منذ تأسيسها عام 1959 ولغاية نهاية
2006 ما قيمته 364 مليون دينار استفاد منها 189 ألف مقترض
موزعة على كافة أشكال الاستثمار في القطاع
الزراعي، من بينها تحسين الأراضي في المناطق البعلية المروية والاستثمار في الثروة
الحيوانية وفي الآلات ومعدات التصنيع الزراعي، وإقامة الأبنية الريفية والمزرعية.

و قال مدير مؤسسة الإقراض الزراعي المهندس توفيق الحباشنة ان المؤسسة توجه سياساتها
الاقراضية نحو صغار المزارعين و الأسر الريفية الفقيرة و ذلك من خلال الاستمرار في
تنفيذ مشروع القروض الصغيرة للحد من مشكلتي الفقر و البطالة في الريف و البادية
كأحد ألاولويات الرامية إلى تخفيف نسبة الفقر و توفير فرص عمل وزيادة مشاركة
المرأة في عملية التنمية الزراعية و تحفيزها على العمل في القطاع الزراعي .

وتقدم المؤسسة قروضا موجهه تسهم في الحد من الفقر
والبطالة في الريف والبادية وزيادة الدخول ورفع المستوى المعيشي والغذائي للأسر
الريفية الفقيرة.

وبقول الحباشنة لـبرنامج مساحة حرة ان " المشروع يركز على منح القروض
الزراعية والريفية ذات الإنتاجية السريعة مثل تربية الأغنام وأبقار الحليب وحفر آبار
جمع المياه لخدمة المشاريع الزراعية وتربية الدواجن ومشروعات أخرى.

وأضاف ان شروط الاستفادة من المشروع تستدعي ان تكون الأسرة مقيمة في ارض المشروع
او القرية ذاتها وان يحقق المشروع توفير فرص عمل جديدة بحيث تعطى الأولوية للإفراد
غير المدينين سابقا للمؤسسة مبينا ان الأولوية تكون للأسرة الريفية التي تعيلها
وتشرف عليها المرأة.

ودعا الحباشنة المزارعين و المواطنين وربات الأسر
والراغبين في الاستفادة من هذا المشروع في تمويل مشاريعهم الزراعية مراجعة أي من
فروع مؤسسة الإقراض الزراعي المنتشرة في كافة محافظات المملكة .

و تمنح 4 أنواع
من القروض تشمل القروض الموسمية التي لا يتجاوز اجلها سنة واحدة ، والقروض القصيرة
الأجل التي لا تتجاوز سنتين ، والقروض المتوسطة الأجل التي يزيد اجلها عن سنتين
ولا يتجاوز عشر سنوات بالإضافة الى القروض الطويلة الأجل التي يزيد اجلها عن عشر
سنوات ولا يتجاوز خمس عشرة سنة.

وعن مشاكل المزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة في تسويق منتجاتهم قال الحباشنة ان
مشكلة تسويق المنتجات الزراعية في الأردن هي مشكلة كبيرة ففي الأردن الكثير من الإنتاج
النباتي والحيواني وهناك حاجة ماسه الى إنجاح عملية التسويق .

وقال إن معظم المنتجات الأردنية تصل الى الأسواق الأوروبية
وأصبح الوعي عند المزارع الأردني جيدا كما ان المؤسسة تقوم بتمويل مشاريع كثيرة
مثل مستلزمات الإنتاج وتفتيت الملكيات الزراعية فقد رفعت تمويل شراء قطع أراضي
زراعية من 5 آلاف الى 10 آلاف دينار ضمن شروط معينة الى جانب قروض لشراء برادات .

ومؤسسة
الإقراض الزراعي هي مؤسسة مالية ذات استقرار إداري ومالي تدار من قبل مجلس إدارة
يرأسه وزير الزراعة وكان يطلق عليها بعد تأسيس الأردن بالمصرف الزراعي الأردني.