18 رصاصة تخترق جسد ميرفت
مآساة حقيقية وظلم كبير تعرضت له مواطنة اردنية من اكثر من جهة في حياتها وما زالت تعاني اثارها حتى اليوم , وهي تعيش بين الحين والاخر خوفا على مستقبلها المهدد بالدمار في اي لحظة .
على سريرها في مستشفى الامير حمزة زرناها وكانت في حالة نفسية سيئة وقد حطمت زجاج شباب غرفتها اثر سوء حالتها الصحية والمستقبل قد يكون اكثر ايلاما وخوصا .
ميرفت سليم فائق العطي"27" عاما روت للجزيرة ماساتها فقالت :
كنت متزوجة من زوج مصاب بمرض نفسي طلقت منه عن طريق حماية الاسرة كان معلما للشريعة وكنت زوجته الرابعة علمت انه طلق زوجاته الثلاثة لانهن لم يستطعن العيش معه لم يكن يتوانى عن ضربي وكان آخرها ضربي ثلاث سكاكين اضطررت للسكوت وتسكيت جرحي واغلاقه بالقهوة , حاول بكل الطرق ان اقنع اهلي بتطليقي منه لكنهم لم يصدقوا انه يسيء الي بهذه الدرجة فاضطررت حينها للذهاب الى حماية الاسرة وتم الطلاق قبل سنتين بعد ان تأكدوا من ايذائه لي تفاجئت بطلب كفيل لي لم يقبلوالدي فتم سجني سجنا تحفظي وتفاجئت بهم يقودونني الى سجن الجويدة كنوع من التحفظ الاحترازي , اصبت بحالة نفسية سيئة حتى انني حاولت الانتحار بشنق نفسي فحولوني على المحافظ وبما ان لا احد كفلني كفلت نفسي وخرجت من السجن بعد "3" اشهر وعشت وحدي اكفي الجميع شري عملت ممثلة وفي صالون تجميل وطيافة في المنازل ومصورة حفلات للنساء وفي نهاية المطاف شاركت في مسرحية كان من المقرر عرضها في الزرقاء , وكانت مياومتي "50 -60" دينارا واحيانا "10" دنانير .
استأجرت سيارة سياحية عندما كنت في المركز العربي حيث عملت فيه فترة من الزمن وعند طريق ياجوز تعرضت لحادث سير عندما كنت متوجهة الى والدي للسؤال عنه حيث علمت انه مريض وعندما مررت ببات المحل العائد له , نظر الي لكنه لم يعرفني وخلال نظري اليه صدمت سيارة نقل متوسط في منتصف الشارع حيث تعرضت السيارة للشطب وكان جل الضربة من جهة السائق , هناك نزلت من السيارة قاصدة الهرب لكن صديقاتي اخبرنني بانني اذا ضبطت فالامر لن يتجاوز المخالفة بقيمة "50" دينار عندها هاتفت صديقتي والشاب الذي تعود له السيارة من اجل ابلاغهم بما حدث وهناك رأني ابن عمي وسأل اهلي كيف تكذبون علي وكان اهلي قد اخبروهم بانني سافرت مع زوجي , فما كان من عمري الا و اطلق علي الرصاص بعد ان اعترض سيارتي بعد ان كان قد اخبرني انه وابناء عمومتي ينوون اصطحابي الى منزل جدي لكن هذا ما لم يحصل واطلق علي عمي "18" رصاصة , حضر شقيقي الذي حاول ان يجعلني لا فقد الوعي توزعت هذه الرصاصات الى "12" رصاصة في الساق اليمنى و"6" رصاصات في اليسرى واسعفوني الى مستشفى البشير حيث اسعفني شقيقي البالغ من العمر "19" سنة وصار يصرخ بوجوههم الى ان حضرت مفرزة الامن وسأل من اطلق النار عليها فامتنع اعمامي وشقيقي بان يعترف على نفسه وبالفعل اعترف على نفسه وانهم سيتكفلون بعلاجي , نقلوني من مستشفى البشير الى مستشفى الامير حمزة بتاريخ 20/10/2008 ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم وانا في المستشفى اجريت لي "5" عمليات جراحية بدون جدوى واشتريت اجهزة بسعر " 1800"دينار وانا في حالة صراخ دائم وحالة عصبية سيئة للغاية واشعر ان طبيبي لا يرغب بعلاجي وهو مستاء مني جثيرا لقد اصبحت في حالة عصبية شديدة وفي وضع نفسي سيء وهم لا يقدرون ذلك .
لقد ارسلت شكوى الى وزارة الصحة ضد الطبيب الذي يعالجني وشكوى اخرى الى مدير المستشفى ولكن دون جدوى حالتي تتأخر وهم مصرون على بقائي في هذه الحالة دون ان يفعلوا شيئا , هناك عدد من الاطباء يساعدونني ويغيثونني كلما طلبت نجدتهم لكن البعض الاخر لا يتفهم حالتي ومن الممرضات من يساعدننا في قضاء حاجتي كوني لا استطيع القيام او القعود وطلقات عمي اشلت جسدي وساقي تؤلمني ايلاما شديدا اجد نفسي لا اطيق نفسي كثير من الاحيان اضطررت اكثر من مرة لتكسير زجاج غرفتي غير آبهة بما ينتج عن هذا التكسير.
وناشدت ميرفت وزارة الصحة تشكيل لجنة صحية للنظر في حالتها حيث ان ساقها في وضع سيء اكثر واكثر.
وكان التقرير الطبي الصادر من د. محمود البطاينة والموقع باسم ايمن البطوش يفيد بان ميرفت :
ادخلت المستشفى ادخلت المستشفى اثر اصابتها بعيار ناري عدد 18 طلقة في الطرف السفلي الايمن في الفخد الايمن وكذلك في الساق الايسير مما ادى الى تهتك في العظم والجلد للفخد والساق وحروق في الجلد في الساق الايسر حيث اجريت لها عمليات تثبيت الكسور سيخ معدني وهي بحاجة الى جراحة تجميل من اجل عملية تسكير الجلد على طبقة الساق الايسر لان العظم مكشوف وبحاجة الى عملية ولا يوجد عندها التهاب وهي بحاجة الى الذهاب الى مستشفى البشير من اجل استشارة د. محمود البطاينة .
الدكتور ايمن البطوش تم التوقيع والختم على هذا التقرير
ولكنها تفيد بانها الان لديها التهاب حاد وبداية غرغرينة والعظم ميت تماما وهي تعاني من الالم شديدة وبحاجة الى علاج عاجل .
فمن المسؤول عن تدهور حالتها سؤال نوجهه الى المسؤولين.
وكانت "رم" قد حاولت الحصول على رد عن حالتها من مدير المستشفى لكنه لميجب على هاتفه ولم يتسنى الحصول على رد.











































