1.7مليون عدد مستخدمي الانترنت بالمملكة
اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس باسم الروسان اهمية تطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تلعب دوراً رئيسياً في تسريع النمو الاجتماعي والاقتصادي
وقال ان لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دوره المحوري في عملية التحول إلى اقتصاد معرفي, تصبح فيه التكنولوجيا عاملا مهما ومؤثرا في دفع عجلة الانتاج الاقتصادي وتكون فيه عمالة المعرفة هي الأساس مقارنة بالعمالة اليدوية.
واشار ان هناك تقدما في تحقيق الاستراتيجية الوطنية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تم اطلاقها في العام 2007 حيث ازداد انتشار الانترنت بين المستخدمين اليوم إلى 29 بالمئة, كما ارتفع دخل القطاع الى 2.1 مليار دولار والعمالة المباشرة إلى 22 ألف موظف.
وبين في كلمة له في افتتاح ورشة اقليمية لقادة المراكز المجتمعية للتكنولوجيا (التليسينتر) التي بدات اعمالها في عمان امس الاربعاء بتنظيم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتعاون مع منظمة وورلد لينكس المنطقة العربية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ولجنة الامم المتحدة لغربي اسيا (الاسكوا) والصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات ان الأردن قطع شوطا مهما في مجال تعزيز استخدامات تكنولوجيا المعلومات.
وقال أن التكنولوجيا في الاردن تأخذ نصيبا كبيرا من رؤى الملك عبدالله الثاني الذي أولى هذا المجال أهمية عالية باعتباره محركا رئيسيا من محركات تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة مشيرا ان الوزارة لعبت دورا قياديا ومباشرا في نشر استخدام أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات, وبناء قدرات القوى البشرية واستقطاب الاستثمار بالشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال ان الوزارة اطلقت مبادرة حاسوب محمول لكل طالب جامعي سيتم توسيع نطاقها لتشمل المعلمين والصحافيين كما تعمل على الغاء ضريبة المبيعات عن الحاسوب واشتراكات الانترنت حيث نجحت حتى الان في تخفيض هذه الضريبة على الاشتراكات المنزلية بمقدار النصف.
واشار ان الوزارة تسعى إلى تعميم مزايا التكنولوجيا وخدمات الحزم العريضة على المواطنين في جميع انحاء المملكة حيث يتم حالياً العمل على ربط جميع المدارس والمؤسسات الحكومية والمستشفيات بشبكة ألياف ضوئية ذات سعات عالية بعد أن تمّ ربط جميع الجامعات الحكومية بنجاح من خلال برنامج شبكة الالياف الضوئية الوطني.
واضاف ان الوزارة تعمل على اطلاق برنامج جديد بالشراكة مع القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي ومؤسسات المجتمع المحلي لنشر تطبيقات التكنولوجيا خاصة الإنترنت في المناطق النائية يشمل استخدام المدارس المربوطة على شبكة الألياف الضوئية في المناطق النائية كنقاط نفاذ لتوفير خدمات الإنترنت Last Mile للمنازل المحيطة, واستخدام مختبرات الحاسوب فيها لاستعمال المجتمع المحلي بشكل متكامل مع محطات المعرفة واستخدام مراكز البيانات إضافة الى تطبيقات تكنولوجيا المعلومات عن بعد Cloud Computing وتجميع محتوى محلي مخصص لهذا البرنامج.
واكد الروسان انه في إطار الرغبة والاهتمام باستخدام الانترنت تعمل الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص على تطوير استراتيجية لتسريع تطوّر ونمو صناعة المحتوى المحلي والعربي بما يشمل إنشاء مبادرة وطنية للأرشفة الرقمية مشيرا الى تركيز الوزارة على بناء القدرات على استخدام التكنولوجيا من خلال برامج اهمها محطات المعرفة كما أطلقنا برنامج بناء القدرات الذي يرمي إلى جسر الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل برفده بكفاءات مؤهلة لتسيير الأعمال بمهنية عالية اضافة الى الاستجابة إلى الحاجة العالمية لموظفين متخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والتي تم من خلالها إطلاق مبادرة تأهيل وتشغيل خريجي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجدد, إضافة إلى بدء العمل المشترك مع الجامعات لتعديل مناهج تكنولوجيا المعلومات في سبيل تنمية المهارات وبناء جيل متمكن وعلى درجة عالية من المهارة في نواحي تكنولوجيا المعلومات.
من جانب اخر قالت الرئيسة التنفيذية لمنظمة وورلد لينكس المنطقة العربية ريم بسيسو ان المنطقة العربية لديها تنافسية عالية في مجال التكنولوجيا ولا بد من وضع خطط هادفة للوصول الى مجتمعات مبنية على المعرفة.
ودعت الى استخدام الموارد الذاتية لتحقيق موقع تنافسي تكنولوجي مبينة ان برنامج وورلد لينكس المنطقة العربية يطبق داخل الغرفة الصفية ويستهدف المعلمين من مختلف التخصصات بحيث يساهم في تغيير الممارسات التعليمية وتوجيه دور المعلم من ملقن إلى ميسر عن طريق دمج التكنولوجيا بالتعليم واستخدام الأدوات والأساليب الحديثة ومهارات المستقبل مثل التفكير الإبداعي واستخدام أساليب البحث والقدرة على حل المشكلات والعمل التشاركي ضمن جماعات وتنمية مهارات الاتصال والتواصل وبالتالي ينقل المعلم هذه المهارات إلى الطالب والذي يبدأ بتطبيق ما تعلمه من مراحل البرنامج الأولية وإنتاج مواد متقدمة باستخدام التكنولوجيا.
من جانبها استعرضت هدى دحروج من الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات الشراكة بين وزارة الاتصالات المصرية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بهدف التعريف باهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبناء شراكات مع القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.
ودعا منصور فرح من لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الاسكوا) الى بناء مجتمع معلومات شامل يتيح النفاذ لتكنولوجيا المعلومات وتسخيرها للبنية الاقتصادية والاجتماعية مشيرا ان مراكز تكنولوجيا المعلومات تعتبر اساسية للنفاذ الى المناطق المحرومة.
من جهته اكد شريف التوكلي من برنامج الامم المتحدة الانمائي في مصر على اهمية تكنولوجيا المعلومات لخدمة التنمية واستعرض دور البرنامج في مصر الذي ادى الى نجاحات كبيرة انعكست على العديدي من البرامج الحكومية مثل البريد المصري والقرية الذكية وهيئة تنظيم الاتصالات.
ويشارك في الورشة أكثر من 45 مشاركاً من بلدان المشرق ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمثلون قادة المراكز المجتمعية التكنولوجية في 6 دول عربية هي الاردن وسورية ولبنان وفلسطين ومصر والسودان.











































