15 تموز تعتصم أمام الداخلية والساكت ينفي ما ورد على لسانه حول مطالب المعتصمين

15 تموز تعتصم أمام الداخلية والساكت ينفي ما ورد على لسانه حول مطالب المعتصمين
الرابط المختصر

- تنسيقية الحراكات: ما ورد في تقرير الأمن العام قلب للحقائق...

نفذت تنسيقية الحراكات الشبابية والشعبية للإصلاح مساء الأربعاء اعتصاما أمام وزارة الداخلية احتجاجا على تصريحات وزير الداخلية مازن الساكت، وورفضا للتعامل الأمني مع معتصمي ساحة النخيل يوم الجمعة الماضية.

ورفع المشاركون، الذين لم يتجاوز عددهم 200 شخص انضم إليهم الحرك الشبابي في حي الطفايلة، شعارات تطالب برفع القبضة الأمنية عن الحياة المدنية، ومحاسبة الفاسدين، كما رفعوا "منقل شواء" كتب عليه "أنا إنسان مش مشاوي"، في إشارة لقيام أحد رجال الأمن باستخدام منقل لضرب معتصمين في ساحة النخيل.

وأعلنوا رفضهم لما ورد على لسان وزير الداخلية مازن الساكت من تحذير بانتقال مطالبهم إلى إسقاط النظام، مؤكدين أنهم لم ولن يطالبوا بمثل هذا المطلب.

وقد حاول مدير وكالة الأنباء الأردنية رمضان الرواشدة دعوة ممثلين عن المعتصمين للقاء وزير الداخلية وهو ما رفضه المعتصمون.

فيما تجمهر العشرات من مناهضي الاعتصام ورددوا هتافات تضمنت اتهامات للحراك الشبابي بوقوف الحركة الإسلامية وراءه.

وقام رجال الأمن بفرض أطواق أمنية بين الجانبين منعا لوقوع أي احتكاك.

إلى ذلك، نفى وزير الداخلية الساكت، ما تناقلته وسائل الإعلام من تصريحات حول تخوفه من انتقال شعارات المعتصمين لتذهب إلى إسقاط النظام، مؤكدا أن تصريحاته جاءت في سياق تحليلي، وقراءة للواقع ولمجريات الأحداث التي تشهدها المنطقة بشكل عام.

وأعرب الساكت في حديث "لعمان نت"، عن افتخاره واعتزازه بالحراك الشعبي والحزبي السلمي الذي يشهده الشارع الأردني.  

الاعتصام أمام الداخلية يأتي انسجاما مع توجه التنسيقية الذي أعلنت عنه خلال الاعتصام الذي نفذه أمام رئاسة الوزراء يوم السبت الماضي بتحويل نشاطها من الاعتصام المفتوح إلى السائد.

وكان الساكت حذر خلال اجتماعه بلجنة الحريات العامة وحقوق المواطنين بمجلس النواب الاثنين، من انتقال الحراك الشبابي من المطالبة بإصلاح النظام إلى إسقاط النظام، مشيرا إلى أنه قرر إعطاء أوامر بفض الاعتصام بالقوة على اعتبار أن الاعتصام المفتوح يشكل خطرا على أمن البلد.

وحول ما أعلنته مديرية الأمن العام من نتائج التحقيقات بأحداث اعتصام "ساحة النخيل"، اعتبر عضو اللجنة الإعلامية لتنسيقية الحراكات الشبابية الشعبية معاذ الخوالدة أن ما ورد في تقرير الأمن العام يبدو في مجمله قلب للحقائق حيث تحول المعتدى عليه إلى جاني وتحول الجاني إلى معتدى عليه.

وأوضح الخوالد "لعمان نت" "عند وصول الشباب المعتصمين قبيل ساحة النخيل فوجئنا بحائط بشري من الأجهزة الأمنية منعت تقدمنا إلى الأمام، بالإضافة إلى أن الأجهزة قامت بتطويق ساحة النخيل من كل الجهات وإغلاق كل المنافذ إلا منفذ واحد يتسع لدخول شخص واحد فقط في نفس اللحظة

وأضاف "وبسبب التصريحات التي صدرت قبل يوم الاعتصام من رئيس الوزراء ومن غيره من المسؤولين كوزير الداخلية حول عدم السماح للاعتصام بالبدء وأنهم سوف يعملون على فض الاعتصام بأي حال من الأحوال، شعر المعتصمون بأن هنالك مخططا أمنيا يعمل به للقضاء على الاعتصام ولفضه بطريقة ما مما جعل المعتصمين يرفضون دخول الساحة مع وجود هذه الحواجز وطلبوا إزالة الحواجز للسماح للمعتصمين بالدخول والخروج بحرية حفاظا على أرواحهم من أي اعتداء قد يحصل عليهم 

وبعد ذلك، يقول الخوالدة، فوجئنا بتدخل أفراد الأمن دون سابق إنذار ودون الحوار معنا مع أن قيادة الحركات الشبابية كانت بالصف الأول وبدأ أفراد الأجهزة الأمنية بالضرب بشكل قمعي للمعتصمين فهم من بدؤوا بكيل من الشتائم وهذا موثق بالصور والفيديو حيث قمنا بمناداتهم بأنهم إخواننا وأبناء عمومتنا فردوا بألفاظ بغاية من البذاءة.