1300 حالة اعتداء جنسي العام الماضي
كشف رئيس مركز الطب الشرعي في مستشفى البشير الدكتور مؤمن الحديدي في تصريحات خاصة لـ"السبيل" أمس، أن عدد الاعتداءات الجنسية في الأردن وصل العام الماضي إلى 1300 حالة، لافتا إلى أن المراجعين لغايات الفحص يجري تحويلهم إلى المركز عن طريق المحاكم المختصة.
ويؤكد الحديدي أن مهمة المركز تقتصر على إجراء الفحوصات الطبية للمشتكين والمشتكى عليهم، ليصار بعد ذلك إلى إرسال النتائج النهائية للمدعي العام، ليأخذ القضاء مجراه.
ويشير إلى أن قضايا الاعتداءات الجنسية تختلف باختلاف مسببات وظروف الحالة، مؤكدا أنها تقع بحق الصغار والكبار من كلا الجنسين.
وكانت محكمة الجنايات الكبرى أصدرت في الآونة الأخيرة العديد من الأحكام بحق مواطنين اتهموا بالتحرش، من بينها حكم بالإعدام شنقا بحق رجل أربعيني اغتصب فتاة لا يتجاوز عمرها 15 عاماً، تسع مرات في عمان الشرقية.
وفي الأثناء، تشير نتائج إحصاءات ودراسات محلية إلى أن نحو 5 آلاف شكوى تفيد بتعرض نساء للاغتصاب في الأردن تسجل سنويا، لكن "ما بين 60 إلى 70 حالة فقط تثبت صحتها". وتؤكد الدراسات أن حالات اغتصاب الأطفال "أكثر انتشارا في الأردن من اغتصاب النساء".
وبحسب مختصين، فإن "معظم الأطفال لا يستوعبون أن ما حصل لهم هو اغتصاب، كما أن الاعتقادات الاجتماعية الخاطئة لا تساعد في الترويج للثقافة الجنسية".
وتشير بعض الإحصاءات إلى أن هناك 700 حالة اعتداء جنسي على الأطفال تسجل سنوياً في الأردن أيضا. وتتراوح الاعتداءات ما بين اغتصاب وهتك العرض. وتنبه أرقام رسمية إلى أن عدد حالات الاعتداء الجنسي عام 2006 بحق الأطفال بلغت نحو 736 حالة، أما في عام 2005 فوصلت إلى نحو 683 حالة.
وتحدد الإحصاءات المذكورة أن أعمار ضحايا الاعتداءات الجنسية من الأطفال تتراوح ما بين أشهر و18عاماً، وأن حالات الاعتداء الجنسي على الذكور أكثر منها على الإناث.
وبالنسبة للأشخاص الذين يقومون بالاعتداء الجنسي على الأطفال، فإنهم غالباً ما يكونون من أقربائهم، واحتل الآباء المرتبة الأولى، ثم الأمهات والأشقاء فالأقارب، وهم من مختلف الطبقات الاجتماعية.
وحول الدوافع التي تقف وراء هذه الظاهرة، يؤكد علماء الاجتماع أن أسباب وجود حالات التحرش تعود إلى الانفتاح الكبير على الفضائيات التي تنشر ما هو مباح وغير مباح، بالإضافة إلى التفكك الأسري من طلاق وهجر بين الأبوين، وكذلك حالة الفقر والحرمان التي يعيشها الأطفال.
وتظهر دراسات اجتماعية أن المتحرش يتسم بالشعور بالنقص، إلى جانب اضطراب بنائه النفسي، وتعرضه الواضح لحالات الاكتئاب، وغالباً ما يكون قد تعرض للتحرش الجنسي في طفولته.
وعن الآثار النفسية التي يكتسبها الأطفال نتيجة تعرضهم للتحرش الجنسي، ترى بعض الدراسات أن انعكاس التحرش الجنسي يختلف من طفل لآخر، فمن الممكن أن تمر الإساءة الجنسية دون أي انعكاس نفسي، وقد يعاني الطفل الذي تعرض للتحرش من القلق والخوف والاكتئاب والاضطرابات النفسية والسلوكية بعد الحادثة فورا.











































