110 فتيات يراجعن الطب الشرعي لفحص العذرية سنويا

110 فتيات يراجعن الطب الشرعي لفحص العذرية سنويا
الرابط المختصر

كشف مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي عن مائة وعشر حالة تراجع سنويا مركز الطب الشرعي في عمان فقط لإجراء فحص العذرية للفتاة اي ما يقل عن حالتين أسبوعيا بسبب الأخطاء الشائعة لدى الناس من وجوب اشتراط النزف الدموي في ليلة الزفاف الاولى.

 

وأوضح الحديدي في برنامج صاحبة القرار الذي سلط الضوء على "عذرية الفتاة وعلاقته بمفهوم الشرف" ان النزف الدموي لا يعبر عن العذرية ولا يجوز ربط الشرف والعذرية بغشاء البكارة فقط فالشرف يرتبط بمفاهيم اخلاقية مختلفة فكلمة بكر او ثيب مرتبطة بالزواج وليس بغشاء البكارة فقط مبينا ان هناك اسباب تؤدي الى تمزق غشاء البكارة كتعرض الفتاة لاصابة نتيجة وقوعها على جسم حاد او ممارستها الالعاب الرياضية العنيفة.

اما عن دور المركز الوطني للطب الشرعي ذكر الحديدي تقوم الادراة بمقابلتهم وتتحرى عن طبيعة ماحصل حيث نجد في بعض الاحيان ان الفتاة قد تعرضت لاصابة او سقوط في الحمام او ووقوعها على جسم حاد وهي صغيرة فنقوم بتطمينهم الى واقع الحال..
اما اذا تبين لنا ان هناك شبهة جنحة او جناية نقوم بتحويلهم الى ادارة حماية الاسرة، ومن ناحية اخرى نقوم باجراء الفحص للمرأة بناء على تحويلها من قبل الشرطة او القاضي النظامي او الكنسي او الشرعي لبيان حال غشاء البكارة.

وحول مدى قانونية اجراء فحص العذرية للفتاة بينت المحايمة لين الخياط ان الاجازة الواضحة والصريحة جاءت في المادة(115) من قانون الاحوال الشخصية  التي اجازت اجراء فحص العذرية اذا ادعت الزوجة علة الزوج بـ"العنة" وبعد امهال الزوج عاما يخصم منه فترات مرضه وعلاجه ليصدر القاضي الشرعي امرا ثانيا باحالة الزوجة مرة ثانية لاجراء الفحص للتحقق فيما اذا تم الدخول بها ام لا.


واستغربت الخياط فيما اذا كان الطب لغاية الان لا يستطيع ان يُخضع الرجل للفحص الطبي للتحقق فيما اذا كان قادر على اتمام العملية الزوجية ام لا بدلا ان يخضع المراة للفحص مرتين.


وبين الخياط ان المراة تخضع للفحص بموافقتها وارادتها وبمراجعة منها شخصيا الى الطبيب الشرعي الا فيما يتعلق بقضايا الجنايات حيث تقوم ادراة حماية الاسرة بتحويل المراة الى الطبيب الشرعي لاجراء الفحص وبينت هنا ان ادراة حماية الاسرة تستقبل الفتيات في حال وقوع اي اعتداء جنسي عليها فإذا كان الاعتداء بسيط من قبيل الجنح فإن الفتاة لا تحتاج الى ان تحول الى  الطب الشرعي او تحتاج الى علامات خارجية اما في حالة الجناية فهنا تحتاج المراة الى فحص داخلي وهنا يتعلق الامر بموافقة المراة باجراء الفحص الداخلي فاذا رفضت تكتب ادراة حماية الاسرة للمحكمة بأنه عرض عليها اجراء الفحص ورفضت
وحول سؤال الخياط هل تستطيع المراة التي اجرت فحص العذرية واثبتت براءتها مما نسب اليها ان تقوم بتقديم شكوى ضد من اجبرها على اجراء الفحص؟


قالت الخياط يقوم قانون العقوبات على مبدا لاعقوبة ولاجريمة الا بنص وعليه لا يوجد في القانون اي نص واضح يبين ان الركن المادي فيه هو اتهام المراة بالعذرية فالنصوص الموجودة تندرج فقط تحت نص جريمة الافتراء في حال قُدمت شكوى الزنا من قبل الولي او الزوج الى المحكمة تتهم فيها المراة بقيامها باي جريمة من الجرائم التي افقدتها العذرية ، ففي هذه الحالة اذا اثبت المراة براءتها تستطيع اقامة دعوى الافتراء اذا تبين كذب المشتكي


كما تستطيع المراة ان تقدم شكوى الذم والقدح والتحقير، كما تستطيع المطالبة بالاساءة والضرر البالغين ولا يوجد في محاكمنا لحد الان ما يثبت ان المراة قد طرقت هذا الباب


وحول انتشار عمليات رتق غشاء البكارة وإصلاح التمزق فيه بين الحديدي انها عملية تجميلية طبيعية الا انه يشترط في هذه العملية ان لا تخفي شبهة جنحة او جناية اما اذا اخفى الطبيب جنحة او جناية او قام بها بطريقة قد يكون فها تدليس يلاحق الطبيب مسلكيا وقد يلاحق جنائيا لكن بصورة عامة لا يوجد لحد الان قضايا من هذا النوع ،اما اذا لم تكن هناك شبهة جنحة او جناية فالامر يخضع لتقدير الطبيب، اما في القانون فلا يوجد نص يجرم هذا الفعل وتركت الى اخلاقيات المهنة الطبية ولا يوجد أية إجراءات قانونية يتم اتخاذها بحق الأطباء الذين يقومون بمثل هذه العمليات إلا في حال تحريك شكوى ضدهم وفق الخياط.
وحول احصاء عمليات الرتق في الاردن بين الحديدي اننا لا نحصيها لان معظمها تتم في الخفاء وبسرية تامة ومعظم الامور تكون قضايا خاصة وفيها من السرية الطبية بحيث لا يفصح الطبيب عن هذه العمليات الا اذا كانت تخفي عن شبهة جنحة او جناية

وطالبت الخياط بضرورة تعديل وتطوير التشريعات لتواكب قضايا المجتمع موضحة قصور التشريعات خاصة فيما يتعلق بالخطف الجنائي فلا بد من تعديل النص المتعلق بهذه المسالة الذي يقول انه في حال فض البكارة او مرض الزهري يشدد العقوبة لكن يجب ان يتطور القانون في هذا المجال في حال نقل الخاطف مرض الايدز للفتاة كما يجب تعديل وتطوير القوانين  في حال أصيبت الفتاة بحادث سير وأدى الى ازالة غشاء البكارة او إصابته حيث استفسرت الخياط حول التكييف القانوني لهذه الحالة هل سيكيف ايذاء بليغ ام عاهة دائمة وكذلك بالتامين على غشاء البكارة اذا كان نتيجة حادث سير.


واكد الحديدي ان هناك جهل بالثقافة الجنسية لدى الناس حيث تتردد الاسرة في تثقيف ابنائها في هذه المواضيع ومن الامور التي يجهلها الناس حدوث الحمل دون المواقعة الجنسية وذلك من خلال القذف المنوي الذي يكون من التلامس الخارجي وعلى بعد اربع او خمس سنمتر .. كما ان أي مواد يوجد عليها حيوانات منوية قد يحدث من خلالها الحمل وان كان ذلك نادر الحدوث
واشار الحديدي الى تقدم العلم وامكانية معرفة الاب الذي يعود اليه الحيوان المنوي عبر معرفة الـ DNA.

وبالمقابل اكدت المحامية لين الخياط ان ارتباط الشرف لدى الناس بغشاء البكارة هو ربط مغلوط وغير صحيح جاء من ربط الناس بين مصطلح بكر ومصطلح غشاء البكارة فمصطلح بكر مصطلح لغوي المقصود به اول الشي فيقال زيتون بكر يعني زيتون او قطفة ويقال الابن البكر اي اول ابن فليس هناك اي علاقة بين مفهوم غشاء البكارة والشرف كما لا يوجد علاقة بين عذرية الفتاة ومفهوم الشرف فالشرف لغة هو العلو والسمو اما من الناحية الاجتماعية فالشرف منظومة الاخلاق التي يتعامل بها الانسان مع نفسه ومع الاخرين حيث يشكل النظام الاخلاقي له ومنها نظافة اليد والصدق والامانة الوقار التواضع وغيرها وبينت من اخطاء الناس تضييق مفهوم الشرف فالشرف لا يمكن ان يرتبط فقط بغشاء البكارة فالشخص الذي يرتكب جرائم السرقة والقتل و والمخدرات والبغاء وتحريض الزوجة على ترك زوجها وهو ما يعرف بافساد الرابطة الزوجية كله هذا يدخل في اطار الشرف.


اما على مستوى القانون فهناك قرارات واضحة للمحاكم الاردنية بتعريف الجرائم المخلة بالشرف والامانة بالذات لمحكمة العدل العليا التي ربطت الشرف في القضايا المتعلقة باعادة الموظفين الى العمل بكم كبير من الجرائم التي ترتكب وتؤثر على الشرف كارتكاب العامل لجريمة الاستثمار الوظيفي والاختلاس والرشوة والمخدرات والتعاطي وكلها جرائم تخل بالشرف والامانة وهي تبتعد كثيرا عما يتعلق بالعذرية، كما ان  المواطن الذي يراجع المحاكم للحصول على شهادة عدم المحكومية يعطى الشهادة ويذكر فيها انه غير محكوم باي جريمة مخلة بالشرف او الامانة


اما عن دور الاعلام واهميته في توعية وتغيير ثقافة المجتمع اوضحت الصحفية سهير جرادات التي اجرت بحثا استقصائيا تحت عنوان "شيوع فحص العذرية رغم حرمته الشرعية " ان هناك اعداد كبيرة من النساء الذين يقومون باجراء فحص العذرية وفقا للقيود الواردة في الطب الشرعي وبينت اهمية نشر الثقافة الجنسية باسلوب علمي وحضاري.


واكدت جرادات انه وحسب سجلات المحاكم لا يوجد أي امراة طلبت التفريق بسبب اتهام الزوج لها بالرذيلة على الرغم ما يحدثه هذا الفحص من شرخ لحياتها خوفا من المجتمع والعادات والتقاليد التي اصبح الناس يخافونه اكثر من خوفهم من الشرائع السماوية وفقا لجرادات.

اما عن ماهية غشاء البكارة فهو عبارة عن غشاء طلائي يشبه الغشاء المبطن للفم من الداخل ويشبه كافة الاغشية المخاطية في الجسم يحده المهبل من الخارج وفيه نهايات عصبية وشعيرات دموية وعصبية لهذا يكون عند التمزق بعض الالم في بعض الاحيان ومن الممكن ان تؤدي الشعيرات الدموية الى نزول الدم البسيط لكن في بعض الاحيان تكون هذه الشعيرات الدموية ضعيفة فلا يحصل نزول دم اذا كان التمزق بعيد عن هذه الشعيرات .