10 أسئلة وأجوبة حول نظام الانتخاب المختلط

10 أسئلة وأجوبة حول نظام الانتخاب المختلط
الرابط المختصر

1- ما هي المطالبات اﻹصلاحية لقانون الانتخاب في اﻷردن؟

المطالبات الاصلاحية لقانون الانتخاب في اﻷردن تتركز حول جعله أكثر تمثيلاً وتعبيراً للأردنيين من جهة، ومنحه صبغة سياسية بإشراك اﻷحزاب بشكل حقيقي في الانتخابات وتمثيلها في البرلمان من جهة أخرى. وبغض النظر عن الاختلافات حول شكل النظام الانتخابي في القانون، إلا أن هنالك شبه جماع على إلغاء نظام الصوت الواحد بالشكل المتعارف عليه في الأردن.

2- ما هو النظام الانتخابي الذي يحوز على رضا معظم اﻷطراف السياسية والاجتماعية؟

إن النظام الانتخابي المختلط بشكله العام والذي يجمع ميزات أكثر من نظام انتخابي معاً يلقى قبولاً لدى أغلبية اﻷطراف السياسية والاجتماعية في اﻷردن، حيث كان النظام المختلط إحدى توصيات لجنة اﻷجندة الوطنية عام 2005، ولكن الخلاف يظهر حاليا حول شكل النظام المختلط.

3- هل تؤيد اﻷحزاب النظام المختلط؟

اﻷحزاب بطبيعتها ترغب في نظام التمثيل النسبي الكامل القائم على خوض اﻷحزاب لوحدها للانتخابات وربما الوصول إلى اﻷغلبية النيابية التي تشكل الحكومات، ولكن الحال في اﻷردن يختلف بين حزب وآخر، وتذهب الغالبية منها بتأييد توصية لجنة اﻷجندة الوطنية باﻷخذ بالنظام المختلط الذي يلبي طموحاتها السياسية إلى حد لا بأس به.

4- ما هو النظام المختلط؟

النظام المختلط كما يشير اسمه يجمع بين أكثر من نظام انتخابي، بحيث يستفيد من ميزات النظم الانتخابية اﻷخرى في نظام واحد، وتحديداً الجمع بين نظم اﻷغلبية أو التعديدية الذي يندرج تحته نظام الصوت الواحد في اﻷردن وأنظمة التمثيل النسبي.

5- ما هي أشكال النظام المختلط؟

للنظام المختلط شكلان رئيسيان وهما النظام المختلط المتوازي ونظام العضوية المختلطة، ويكون في النظام المختلط المتوازي جزء من المقاعد يفوز بها أصحاب أعلى اﻷصوات في الدوائر كما هو معمول به في الأردن، ولكن هناك جزء آخر منفصل من المقاعد توزع على القوائم النسبية أو الأحزاب. أما نظام العضوية المختلطة فيكون اعتماده الرئيسي على الداوئر العادية وتعطى اﻷحزاب مقاعد إضافية من خلال نسبة ما تحصله من اﻷصوات من خلال دوائر المملكة وليس بشكل منفصل.

6- ماهي الخلافات على أشكال النظام المختلط؟

الخلافات عديدة على شكل النظام المختلط داخل اﻷوساط السياسية اﻷردنية وفي لجنة الحوار الوطني، فمنهم من يؤيد المختلط الموازي ومنهم من يؤيد العضوية المختلطة. في حين أن الخلافات تظهر أيضاً حول نسبة المقاعد التي ستمنح للقائمة النسبية، فمعظم اﻷحزاب تريد 50% للقائمة النسبية و50% للدوائر العادية والبعض اﻵخر يطرح 20% للقائمة النسبية و80% للدوائر.

بل وظهر شكل آخر من الخلاف يتمثل فيما إذا كانت القائمة النسبية في النظام المختلط ستكون على مستوى المحافظة أم على مستوى الوطن، بمعنى إما أن يكون للناخب صوت في دائرته وصوت لمن يشاء في محافظته، أو أن يكون له صوت في الدائرة وصوت آخر لمن يختاره في المملكة.

7- مزايا وسلبيات النظام المختلط

من الصعب الحديث عن ميزات وسلبيات النظام المختلط فعلياً دون معرفة شكله ونسبة التصويت الممنوحة للقائمة وللداوئر وخصوصية البلد وغيرها الكثير من المحددات. ولكن بالشكل العام فإن من مزايا النظام المختلط هو تمكين الأحزاب والتحالفات السياسية من خلال التمثيل النسبي من الوصول إلى البرلمان بناءً على برامجهم مع الحفاظ في ذات الوقت على البعد الجغرافي واتصال الناخب بالمرشح بشكل مباشر من خلال نظام الأغلبية.  أما السلبيات فترتبط بالواقع الحزبي الأردني، حيث يخشى البعض منح النظام المختلط فرصة لحزب جبهة العمل الاسلامي لاكتساح الانتخابات كونه الاقوى على الساحة حزبياً كما حدث باكتساح حماس للانتخابات الفلسطينية عام 2006.

8- ما هي آلية التصويت للنظام المختلط؟

آلية التصويت في النظام المختلط أيضاً لديها أشكال متعددة وقد تكون محل خلاف آخر، فقد يمنح الناخب ورقة اقتراع واحدة ويصوت فيها لمرشحه في الدائرة وللحزب الذي يختاره، وقد يمنح الناخب ورقتين اقتراع اﻷولى للانتخاب في الدائرة والثانية للانتخاب وفق التمثيل النسبي. أما الخيار الثالث وهو الذي قد يخلق خلافاً فيتمثل في إعطاء الناخب صوتاً واحداً بدل صوتين وعليه أن يختار بين التصويت للدائرة والتصويت للقوائم. فإذا صوت للدائرة لا يجوز أن يصوت على مستوى الوطن او المحافظة، وإذا صوت للوطن أو المحافظة لا يجوز أن يصوت للدائرة.

9- ما هي أبرز الدول التي تطبق النظام الانتخابي المختلط؟

النظام الانتخابي المختلط مطبق بأشكال مختلفة في حوالي 30 دولة حول العالم من أبرزها المانيا، إيطاليا، اليابان، روسيا، المكسيك وتونس.

10- هل ستشارك الاحزاب في الانتخابات القادمة في حال تم تطبيق النظام المختلط؟

مشاركة اﻷحزاب وفق النظام المختلط تعتمد على شكله، فأحزاب المعارضة ترفض أن يكون التمثيل النسبي في النظام المختلط أقل من 50% وتريده على مستوى الوطن لا المحافظة. وذلك لاعتبارها ان القائمة على مستوى المحافظة يساعد على التكتلات العشائرية بدلا من السياسية والبرامجية، ولذلك عبرت بعض الأحزاب عن رفضها لأي تصور آخر ملوحة بمقاطعة الحوار ومقاطعة الانتخابات كذلك.