أعلن برنامج الأغذية العالمي في الأردن أنه قد يضطر إلى تعليق جزئي لأنشطة التغذية المدرسية اعتبارًا من شهر كانون الأول المقبل، في حال عدم الحصول على مساهمات مالية جديدة في الوقت المناسب.
وأشار البرنامج، في تقريره الشهري، إلى حاجته لـ 5.3 ملايين دولار لدعم أنشطة التغذية المدرسية للعام الدراسي 2024/2025، التي تغطي الفترة من كانون الأول 2024 وحتى حزيران 2025.
أنشطة التغذية المدرسية خلال شهر تشرين الأول الماضي، وزع البرنامج ألواح تمر على نحو 430 ألف طالب وطالبة في المخيمات والمجتمعات المحلية، إلى جانب توزيع وجبات غذائية صحية على 90 ألف طالب وطالبة آخرين في المجتمعات المحلية.
وفي إطار جهوده المستمرة، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية لـ 310 آلاف لاجئ ولاجئة في المخيمات والمجتمعات المحلية خلال شهر تشرين الأول، وإن كان ذلك بمستويات مخفضة بلغت 21 دولارًا للشخص الواحد شهريًا.
الأردن وتحمل أعباء اللاجئين يُعد الأردن ثاني أعلى دولة في العالم من حيث نسبة اللاجئين مقارنة بعدد السكان، حيث يستضيف 3.5 ملايين لاجئ، منهم أكثر من 2 مليون لاجئ فلسطيني، و1.3 مليون لاجئ سوري، بينهم 625 ألفًا مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى أيلول الماضي، بالإضافة إلى لاجئين من دول أخرى.
هذا العدد الكبير يضع ضغوطًا غير مسبوقة على الموارد المالية والطبيعية والبنية التحتية وسوق العمل في الأردن.
تمويل البرنامج وخططه المستقبلية تبلغ احتياجات البرنامج العالمي في الأردن للأعوام 2023-2027 نحو 997 مليون دولار، تلقى منها حتى الآن 347 مليون دولار، بينما يحتاج 107 ملايين دولار للفترة من تشرين الثاني 2024 وحتى نيسان 2025. وأطلق مجلس الأمن الغذائي الأردني، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ودائرة الإحصاء العامة، أول نظام وطني لإدارة معلومات الأمن الغذائي.يهدف هذا النظام إلى تتبع التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم القرارات المستندة إلى البيانات في مجال الأمن الغذائي. وضمن خطته الاستراتيجية الوطنية الخمسية (2023-2027)، يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات غذائية غير مشروطة للاجئين والفقراء في الأردن، إلى جانب تقديم المساعدة الفنية لبرامج الحماية الاجتماعية الوطنية،مع تركيز خاص على التعليم والتغذية وتوسيع نطاق الأنشطة المناخية في الأردن.