“شباب 24 آذار” ينددون بالاعتداء على معتصمي الداخلية

“شباب 24 آذار” ينددون بالاعتداء على معتصمي الداخلية
الرابط المختصر

نددت حركة شباب 24 آذار بما أسموه الاعتداء من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية و"بلطجيتها" الجمعة على الاعتصام الشبابي المفتوح المطالب بإصلاحات دستورية في ميدان جمال عبدالناصر (دوار الداخلية) والذي بدأ ظهر يوم الخميس 24 آذار.

وطالب "شباب 24 آذار" في بيان صدر عنهم السبت الملك عبدالله الثاني بـ" القيام بمسؤولياته في حماية الشعب ومعاقبة المعتدين في أقرب وقت".

ونعى البيان كلا من "شهيدي الحرية والتغيير خير جميل سعد وعلاء سعادة اللذين سقطا في ميدان اعتصامنا السلمي على دوار الداخلية في عاصمتنا الحبيبة عمان على أيدي بلطجية المخابرات والدرك وبتواطؤ من الأمن العام وتوجيهات من وزير الداخلية ورئيس الوزراء"، بحسب ما جاء بالبيان.

وقالوا "إنا نعاهدهم ونعاهد الله بأن تكون تضحياتهم شعلة ومنارة تنهض بهممنا لمواصلة نضالنا السلمي الشعبي الشبابي لتحقيق ما ينشده الأردنيون من إصلاحات سياسية دستورية شاملة تحقق لهم حياة حرة كريمة ديمقراطية عادلة تسودها الوحدة والقانون".

واستنكر بيان شباب 24 آذار ما أسموه "الاعتداءات الهمجية غير المشروعة وغير المبررة والمدبرة أصلاً والتي قامت بها الحكومة وأجهزتها الوحشية وبلطجيتها على الأردنيين العزل السلميين الأبرياء من شباب وشيوخ وأطفال ونساء والتعرض لأعراضهم واحتفالات ورقص في الشوارع ومن على آليات الأجهزة الأمنية فرحاً بإراقة دماء زكية وإهدار لكرامة وحقوق وحريات الأردنيين والأردنيات الكرام".

وتابعوا "لقد ناشدنا في بياتنا وهتافاتنا وعبر وسائل الإعلام وطوال يومي الاعتصام جلالة الملك للتدخل وكف قبضة المخابرات والدرك والأمن من الهيمنة على حياتنا العامة، وناشدناه حماية المعتصمين الذين يمارسون حقهم الدستوري في التعبير والتجمع، ولكن الحكومة وأجهزتها الأمنية لم تأبه لتوجيهات الملك الدائمة والمستمرة، وإنما ارتكبت وأجهزتها الأمنية وبلطجيتها جرائم نكراء سنحاسبهم ويحاسبهم الشعب الأردني عليها، والأنكى من ذلك أنهم كانوا يرفعون صور الملك ويهتفون باسمه، فهل هم دولة داخل دولة؟ وإلى متى يستمر اختباءهم خلف عباءة الملك؟ وهل دماء وأرواح الأردنيين رخيصة يتسلى بها هؤلاء ويطربون لها؟".

وقال البيان "لقد زاد في غمنا وحزننا أن يخرج علينا رئيس الحكومة وبعض وزراءه وقيادات أمنية بافتراءات وتلفيقات وقلب لحقائق شاهدها العالم وشعبنا الأردني الواعي على شاشات التلفزة وفي ميدان الاعتصام وكلها موثقة، حيث ادعوا بأنهم فضوا اشتباكات بين المواطنين حماية لسلامتهم، والصحيح أنهم أطلقوا البلطجية المسعورين على المعتصمين السلميين ثم تتدخلوا وقمعوا المعتصمين المعتدى عليهم بدلاً من حمايتهم، وقد كانوا يحمون البلطجية طوال يومين كاملين، ثم اتهموا زورا وبهتانا المعتصمين بأنهم أغلقوا دوار الداخلية وقطعوا أرزاق الناس. وادعوا بأن المعتصمين هم فقط شباب الإخوان المسلمين المغرر بهم ليقلدوا ما يجري في البلدان العربية الأخرى، وبأن توجيهاتهم تأتي من مصر وسوريا، وكل هذا استخفاف بعقول ومعرفة الناس".

وختموا "لو كان المعتصمون من أطياف تعارض الحكومة, فهل هكذا يتم الحوار مع أبناء الوطن الواحد؟ ألا بئس ذاك حوار. يبدوا أن حكومتنا الفاشلة لم تفهم الدرس وتعيد كافة الاسطوانات المشروخة للحكومات العربية التي رحلت أو قاربت على الرحيل".

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية المهندس سعد هايل السرور عبر خلال مؤتمر صحفي عقد تعقيبا على الأحداث مساء الجمعة، وبمشاركة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان ومدير الأمن العام الفريق الركن حسين هزاع المجالي، عن أسفه وانزعاجه لما حصل خاصة وان الحكومة منذ أشهر وهي تحرص على تهيئة كل الظروف الملائمة في حرية التعبير وقد أمنت الأجهزة الأمنية كل الوسائل للمحافظة على أمن المواطنين.

وأوضح السرور أن هناك تحقيقا أمنيا لمعرفة المتسببين بالشجار حيث تم اعتقال عدد من الأشخاص، مشيرا إلى أن لدينا دولة قوية، وقادرون على حماية مواطنينا ولن تثنينا هذه الحادثة عن مسارنا الديمقراطي وفي المقابل نريد أن يتحمل الجميع من الهيئات والأطراف كافة مسؤولياتهم تجاه المحافظة على سلامة مواطنينا وأمنهم، مشيرا إلى أن اختيار المكان كان غير مناسب ومن يريد أن يعبر عن رأيه عليه اختيار المكان المناسب وعدم تعطيل مصالح الاخرين.

فيما أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان أن الحكومة ليس لها علاقة بما حدث وهي ضد هذه الممارسات التي حصلت بالشارع، مؤكدا أننا نريد أن يعبر الشارع بطريقة حرة وهي تقف في وجه كل من يحاول الإخلال بالأمن أو الاعتداء على أمن وسلامة المواطنين.

وشدد العدوان على رغبة الحكومة في أن يعبر المواطنون عن آرائهم بطريقة حرة وسليمة لكن مع ضرورة ان يكون هناك تشاور وتنسيق مع الجهات الأمنية لترتيب الظروف الملائمة لكي يعبر الناس عن آرائهم بكل حرية، مشيرا إلى حرص رجال الأمن العام على سلامة المواطن وراحته عندما كانوا يوزعون المياه عليهم عليهم بدوار الداخلية.

وطالب العدوان جميع الجهات المعنية بالحفاظ على ضبط النفس وتجنب الاستفزاز الذي تثيره بعض الفئات ضد الاخرى، وعلى الجميع الوقوف صفا واحدا خلف مسيرة الاصلاح التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني التي لا مجال فيها للشك او التردد لانها ضمن مسار زمني محدد وهي دعوة صادقة وعلى الجميع واجب المحافظة على مقومات البلد واستقراره.

وبين أن رجال الأمن لم يكن لديهم نية مبيتة بالتعرض للمعتصمين وكان بإمكانهم ذلك عندما كان عددهم قليل في ليلة الجمعة إلا أن تدخلهم كان لفض الاشتباك الذي حصل على دوار الداخلية بين المعتصمين المعارضين والمؤيدين وكان هدفهم الحفاظ على أمن المسيرات والمعتصمين وصيانة حق المواطنين في التعبير عن آرائهم.

مواضيع ذات صلة:

أضف تعليقك