‘‘التربية‘‘ تفتتح مدرسة جديدة للصم بطاقة 400 طالب
افتتح وزير التربية والتعليم عمر الرزاز أمس مدرسة ماركا للتحديات السمعية، التي تم انشاؤها بمنحة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) بكلفة 5.2 مليون دولار أميركي (نحو 3.5 مليون دينار اردني).
ويتكون البناء الجديد من 5 طوابق بمساحة 3500 متر مربع ويضم 32 غرفة صفية تتسع لـ400 طالب، بالإضافة إلى مسرح وملعب ومرافق متنوعة. وتعد هذه المدرسة رقم 11 بين مدارس وزارة التربية والتعليم المخصصة لذوي التحديات السمعية على مستوى المملكة.
وتم تجهيز المدرسة بكل الاثاث والمعدات اللازمة والحديثة التي تسهم في توفير البيئة المدرسية المناسبة للطلبة الصم وفق أحدث المواصفات العالمية بهذا المجال. وجاء إنشاء المدرسة في اطار التعاون المشترك بين الأردن وكوريا الجنوبية في قطاع التربية والتعليم، والتعليم المهني، ومساعدة الاردن في تحمل الأعباء التي عكستها ازمة اللجوء السوري على البيئة التعليمية.
واعتبر الرزاز، خلال حفل افتتاح المدرسة بحضور السفير الكوري لدى عمان لي بوم يون ومدير (كويكا) تشوي سونغ-هو، ان هذا الانجاز "ترجمة للشراكة الحقيقية. والتعاون بين الاردن وكورية".
وبين ان دعم الوكالة الكورية لم يقتصر على البناء المدرسي فقط، وانما شمل ايضا تأثيث وتزويد المدرسة بالمعدات والادوات التعليمية اللازمة لهذه الفئة، بالإضافة الى بناء القدرات الفنية والتدريسية للكوادر التعليمية في المدرسة من خلال تقديم التدريب النوعي لهم في كوريا والاردن على ايدي خبراء كوريين متخصصين.
من جانبه، اشاد السفير يون بالشراكة الفاعلة بين الحكومتين الكورية والاردنية في مختلف المجالات وبخاصة في قطاع التعليم والتعليم المهني، مؤكدا التزام بلاده بمساعدة الاردن لمواجهة التحديات التي فرضت عليه نتيجة للأزمة السورية وتنفيذا لتوصيات مؤتمر لندن للمانحين.
وعرض للدعم الكوري المقدم للأردن في قطاع التعليم من خلال وكالة "كويكا"، والذي يشمل انشاء ثلاث مدارس جديدة في محافظات: إربد والمفرق والزرقاء، بكلفة 11.1 مليون دينار، في إطار دعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2017 -2019، وتوفير التعليم الحكومي لجميع الأطفال اللاجئين السوريين والطلبة الأردنيين في المناطق المتأثرة باللجوء.
من جانبه، بين امين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي زياد عبيدات أن إنشاء مدرسة للصم يأتي انسجاما مع الرؤى الملكية نحو تطوير التعليم العام في الاردن وتحسين مخرجاته، انطلاقا من دور التعليم في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الاردن، وذلك عبر توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة في المدارس الحكومية.