‎التدريب الميداني ساعات من الخبرة ام إجتياز متطلبات مساق

الرابط المختصر

يشكل التدريب الميداني جزءاً أساسياً من العملية التعليمية في الجامعات الأردنية، حيث يتيح للطلاب تطبيق المعارف النظرية في بيئات العمل الحقيقية، كما يُعزز هذا التدريب من مهارات الطلاب ويُسهم في تطوير كفاءاتهم المهنية، و يزيد من فرصهم في سوق العمل،تتنوع مجالات التدريب الميداني بين التعليم، والطب، والهندسة، والإعلام، مما يعكس إحتياجات المجتمع المحلي وتوجهاته التنموية وقد يشكل للبعض نقطة إستقاطبية فيما بعد للكفاءات التي تحتاجها بعض المؤسسات . 

 وتشير الإحصائيات أن عدد خريجي الجامعات الأردنية سنويًا حوالي 50,000 طالب يتوزع هؤلاء الخريجون على مختلف التخصصات الأكاديمية،بينما يبلغ عدد الطلبة الجامعيين الذين لازالو على مقاعد الدراسة في الأردن حوالي 300,000 طالب وطالبة، موزعين على مختلف الجامعات والكليات الحكومية والخاصة.

 ‎قالت الطالبة سما قبيلات حاصلة على شهادة البكالوريس في الصحافة والإعلام، أنه تم إختيار مكان التدريب لهم وفقا لرغبات الطلبة وأهم المؤسسات الإعلامية والصحفية ومنحت أيضا الحرية للطلبة لإختيار المؤسسة المناسبة لهم بكل مرونة ودعم ،أما عن الجانب العملي تذكر القبيلات أنها لم تكتسب أي مهارات مختلفة عما تعلمته سابقا في المساقات التدريسية النظرية حيث أنهم خلال فترة التدريب لم يخرجوا للميدان للعمل بشكل دوري ولم يمارسوا المهارات الصحفية الهامة ولم يتم تنقلهم بين أقسام الصحفية على رغم من تدريبها بمؤسسة صحفيه كبيرة وذات أقسام متنوعة خاصة وأنه لم يكن هناك موظف خاص لمتابعة طلبة التدريب الميداني وأنهم حظوا بأقل إهتمام داخل المؤسسة والذي زاد الموقف سوءا هو إتكال الفريق الجامعي على الفريق الإداري في المؤسسة دون قيامهم بواجب من التقييم والمتابعة بالشكل المطلوب ، وتضيف القبيلات أن تجربتها في التدريب الميداني لم تذهب عبثا كسبت من خلالها بعض المعارف والذكريات لكنها لم تحقق لها الفائدة المنشودة بالرغم من عدد الساعات الكافية للمساق لتعلم مهارات هامة و جديدة تفتقر وجودها الآن بعد التخرج وتضعف فرصها في سوق العمل.

 ‎قال الدكتور أمجد صفوري عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء أن الهدف من وجود التدريب الميداني في الجامعات الأردنية هو إطلاع الطلبة على العمل الميداني في المؤسسات المختلفة, والمساهمة في توسيع مدارك الطلبة وتطبيق المفاهيم التي تعلمها الطالب في المواد الدراسية خلال السنوات السابقة لمقاربتها للواقع العملي للمهنة ،حيث تختلف ساعات التدريب الميداني من تخصص إلى أخر بداية من إحتكام متطلبات مؤسسات التعليم العالي إضافة إلى طبيعة التخصص التي قد تتطلب مهام كثيرة لذا تتباين من تخصص لآخر. ‎ أما عن المعايير التي بموجبها يتم إعتماد المؤسسات لغايات التدريب الميداني  يتم ذلك من خلال إتفاقيات تعاون وتفاهم مع المؤسسات التي توفر حيز التدريب الميداني للطلبة وأن تمتلك خطة تدريبية واضحة المعايير ليتم التقييم على أثرها فيما بعد ,من خلال تقديم نماذج تقوم هذه المؤسسات بتعبئها تشمل تقييم شخصية الطالب وقدراته التعليمية إضافة لخضوع الطالب إلى إمتحان تقيمي شامل لقياس مستوى تقدم مهارته المنشودة من التدريب.

و في جهة التدريب الإعلامي تحديدًا نسعى من خلال التدريب أن يشارك الطالب في العمل الصحفي والإعلامي ويساهم في تنفيذ المهام الصحفية وتغطية النشاطات وإعداد التقارير المتخصصة .

ويختم الصفوري حديثه بنصيحة للطلبة بالإهتمام بمساق التدريب الميداني الذي قد يكون نقطة إستقطابية للكفاءات التي قد تكون فرصة عمل قيمة بعد التخرج ، وأن يستثمروا جميع موارد هذه المؤسسات في طرح الاسئلة المبهمة لديهم والإكتساب من الخبرات المتاحة والتعرف على تجاربها الخاصة التي مكنتها من العمل داخل تلك المؤسسات .

 من جهة أخرى قالت الشابة رنا أبوغريقانة طالبة في تخصص الإدارة الفندقية وقد إجتازت مساق التدريب الميداني مؤخرًا أن التدريب العملي لديهم بواقع( 36 ساعة تدريبية) على مدار فصليين متتاليين(18 ساعة) منهم تتضمن التدريب في قطاع المطابخ والمطاعم و (18 ساعة) أخرىفي قطاع الفنادق، حيث يتم إختيار مكان التدريب من قبل الجامعة بالتعاقد مع عدد من الفنادق أو بشكل شخصي توقع مجموعة من العقود مع متدربيين،وتصف تجربتها "بالجيدة" التي تعلمت من خلالها عدد من المهارات الهامة مثل التفتيش على الأجهزة الشعاعية وطريقة إستخدام أدوات المطبخ بالشكل الصحيح والتعلم على البرامج المختصة باخذ الحجوزات الفندقية وغيرها من المهارات، وتم نقلهم في جميع الأقسام التابعة للفندق من الموارد البشرية الى الامن والحماية الى خدمة الغرف وغيرها خلال فترة التدريب ،مما أتاح لهم فرصة التعرف على المجال الأقرب لهم للعمل به بعد التخرج وواجهوا خلال فترة التدريب عقبة هامة وهي بعد أماكن التدريب عن أماكن سكنهم في المحافظات وتمركزها في عمان وعدد من المناطق السياحية البعيدة تبعًا لطبيعة التخصص وتحبذ فيما بعد أن يتم توفير مواصلات للطلبة في مساق التدريب الميداني الذي يحتاج مسافة بعيدة وفترة تدريبة طويلة.