يوميات "ساحة معركة" في معان

يوميات "ساحة معركة" في معان
الرابط المختصر

خرجت الأمور عن السيطرة في مدينة معان فور إعلان مقتل اثنين من أبنائها وإصابة ثالث إثر اشتباك بينهم وبين القوى الأمنية في منطقة الراشدية بالقرب من معان بداية الأسبوع.

القتيلان هذه المرة ينتميان لعشيرتين مختلفتين فأحدهم من عشيرة الفناطسة فيما الأخر من عشيرة آل خطاب

التصريحات الأمنية أكدت بدورها أن القتيلين كانا يحاولون سرقة أحد المحاجر، وفور توجه الجهات الأمنية لم يمتثل الشبان لأوامر الأمن العام، وقاموا بإطلاق النار باتجاه الامن مما استدعى على الجهات الأمنية استخدام القوة والاشتباك، وكانت النتيجة قتيلين وإصابة .

معان بعد الحادثة:

فور وصول خبر مقتل الشابين إلى مدينة معان، بدأ العشرات بالتوجه إلى الشوارع وقاموا بإحراق الإطارات، والتعبير عن الغضب والاحتجاج بواسطة إطلاق الأعيرة النارية ومحاولة تكسير أحد الصرافات الآلية وحرق أحد البنوك.

ولم تتوقف الاحتجاجات عند قطع الطرق بالإطارات المشتعلة وإطلاق الأعيرة النارية، بل تعدى ذلك بإعلان عدد من المحتجين حالة العصيان المدني.

الأمر الذي استدعى الجهات الأمنية للتدخل، حيث بدأت مصفحات  الدرك بالتوافد باتجاه المدينة  وإطلاق القنابل الغازية بشكل عشوائي، ما تسبب بحالات اختناق كثيرة وخصوصا لدى الأطفال التي لم تفرغ أسرة مستشفى معان منهم منذ يومين.

وما أن حل الظلام على مدينة معان ليلة الثلاثاء، حتى تجددت الاشتباكات بالأسلحة النارية، بعد أن تضاعف عدد المحتجين ليشمل شتى اطياف مدينة معان ومن شتى العشائر، واستمرت الاشتباكات حتى فجر الامس مما أسفر عن إصابة مواطن من معان وهو مشافي أبو درويش.

وازدادت الأوضاع توترا فور انتشار فيديو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يظهر ما قال عنه المحتجون بأنه تمثيل بجثث القتلى في منطقة الراشدية من قبل أشخاص حددهم بعض أهالي معان بأنهم من الأجهزة الأمنية، على حد قولهم.

معان يوم  الخميس

وعلى خلفية انتشار مقطع الفيديو، قام أهالي القتيلين يوم الخميس بإعلانهم مهلة لمدة 48 ساعة للجهات الأمنية طالبين منهم الكشف عن أسماء الأشخاص الذين قد ظهروا في الفيديو.

وحتى مساء الخميس، لم يهدأ الشارع في معان، لتقوم القوى الأمنية بنشر المزيد من المصفحات بين أحياء ومجمعات المدينة السكنية.

ومما فاقم حالة التوتر، قيام الأجهزة الأمنية بمداهمة إحدى المدارس واعتقال أربعة أطفال منهم الطفل زيد محمد ممدوح أبو رخية "10 أعوام" وشقيقه الطفل أسيد "12 عاما".

 وأفاد والد الطفلين أبو رخية بأنهما اقتيدا من داخل المدرسة بطريقة عنيفة وأنهما تعرضا وزميلين آخرين للضرب المبرح، على حد تعبيره..

فيما أكد المركز الإعلامي لـ"عمان نت" بأن الأوضاع في معان تحت السيطرة حاليا، مشيرا إلى أنه تم الاشتباك مع بعض المواطنين خلال الليلتين الماضيتين، إلا أن الأمور عادت يوم الخميس إلى الهدوء النسبي، فيما لا الشارع في المينة من الاحتقان.

أضف تعليقك