يلا نشجع ليوم 26/11/2008 (فلسطين – الأردن)

الرابط المختصر

أعود للعالم نيوتن ( كل جسم ساكن يظل ساكنا ما لم يتأثر بقوة محركة) وهذا ما وقع بالضبط لجسم كرة القدم في الوطن عندما ظل ساكنا فجاءه اتحادا يمتلك قوة محركة اثرت عليه ففعلته وحركته فانتجت الدوري، وانجزت الكرة النسوية، وتنجز في 26/11/2008 مبارة الأردن وفلسطين على استاد الشهيد فيصل الحسيني – امير القدس بحضور رئيس الفيفا.

 

قد ابدو منحازا... نعم أنا منحاز بقوة وبتطرف للأنجاز وللعطاء... نعم أنا
منحاز لأنجازات الصديق والأخ اللواء جبريل الرجوب في اتحاد كرة القدم...
ومن معرفتي بالرجل التي تدفعني للانحياز أقول أنه لا يعتبر هذا أنجازا
فرديا شخصيا وهذا ما خلق له ميزة تنافسية في الاتحاد على بقية الاتحادات
والروابط والأجسام في الوطن.... الرجل شكل أطرا ضمن الاتحاد تضع تفاصيل
الأنجاز وظل متابعا مستخدما طاقاته وعلاقاته وقدراته القيادية لتثبيت
اركان الأنجاز... ولعل ما عزز هذه الثقة أكثر وأكثر تشكيله للجنة الوطنية
لأحياء فعاليات استقبال رئيس الفيفا على أرض الوطن (ولا اخفيكم رغبتي أن
اكون واحدا منها في البعد الاعلامي على الأقل).....

 

سيشهد أرض استاد الشهيد فيصل الحسيني حدثا مميزا وتاريخيا بحضور رئيس
الفيفا وسيشكل انطلاقة حقيقية لمسار جديد في حالة كرة القدم
الفلسطينية.... وكذا ستشهد قاعة سرية رام الله الأولى افتتاح دوري الآنسات
بحضور رئيس الفيفا.... ستشهد الأرض انطلاقة نوعية يجب أن تشكل نموذجا
لبقية الروابط والاتحادات الشعبية على مختلف اختصاصاتها عمالية طلابية
نسوية صحفية ثقافية فالقيادة الحقيقية هي تواجه التحديات وتصنع القرار في
الوقت المناسب.... الفرصة قد تأتي مرة ولن تعود مرة أخرى....

 

ما يحدث اليوم في مجال كرة القدم الفلسطينية سيؤسس بشكل سليم لعشرات
السنوات إلى الأمام.... وهنا اقتبس ما قاله رئيس لجنة الإعداد للمناسبة في
الاتحاد المتوكل طه أن تاريخ كرة القدم في فلسطين لم يبدأ اليوم ولا مع
بداية السلطة بل هو قديم قديم.... ما يحدث اليوم هو تأكيد على التاريخ
وعلى أهمية التأسيس الصحيح للكرة الفلسطينية.... ما يحدث اليوم هو استمرار
لتاريخ طويل بدأ مع فريق محموعة البيرة الأولى في السبعينات ومع هلال
القدس وفريق جمعية الشبان المسيحية في القدس وشباب الخليل ومركز طولكرم
وغيرها... ما يحدث اليوم امتداد للماضي ولحظة حاضرة وتاسيس لمستقبل كروي
أفضل....

 

كانوا على الطاولة المحاذية وكانت الأيدي العاملة مقابلنا تلصق لوحة
إعلانية ظننتها في البداية ترويج لصبغة شعر أو مشروب طاقة جديد، لكنها
كانت يلا نشجع أكبر حدث رياضي في فلسطين (فلسطين والاردن) بمناسبة افتتاح
استاد الشهيد فيصل الحسيني – أمير القدس في الرام... افتتح النقاش مع
الطاولة المجاورة شباب متحمس وباتوا يتحدثون عن دوري محمود درويش وعن
الانجازات وتقييم الفرق... كان الحديث ايجابيا والتقييم A+ سعدت بتلك
الروح التي باتت ترى أملا في شيء في هذا الوطن بعد أن باتت تقييم كل شيء F.

 

منحازا... منحازا... منحازا... للأنجاز للعطاء
للمهنية العالية.... ممثلة اليوم وفي تلك اللحظة باتحاد كرة القدم بقيادته
اللواء جبريل الرجوب.... ولنترك الأيام تسير صوب 26/11/2008 لنضرب ثلاثة
عصافير بثلاثة ورود (القدس _ فيصل الحسيني – فلسطين والأردن) طوبى لمن كان
سبب هذا الأنجاز.....