ويكيليكس: السعودية تنتقد تصريحات الملك حول بقاء الأسد لأمد طويل

ويكيليكس: السعودية تنتقد تصريحات الملك حول بقاء الأسد لأمد طويل
الرابط المختصر

-عدم إجراء تعديلات على قانون الانتخاب قد يعيد الحراك بقيادة الإسلاميين..

 

كشفت إحدى تسريبات ويكيليكس، عن برقية قام بإصدارها وزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل، أكد خلالها أن تصريح الملك عبد الله الثاني خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي "دافوس" حول بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم لمدة طويلة، كان تصريحا "سيئا".

 

وأشارت البرقية إلى ضرورة توحيد الموقف بين السعودية وتركيا والأردن، وعقد اجتماع ثلاثي في العاصمة السعودية الرياض، يجمع وزراء خارجية الدول الثلاث، بالإضافة إلى رؤساء استخباراتها، لتحديد المواد التي يحتاج لها الوضع في سوريا، "ومن ثم يتم اجتماع للمعارضة السورية في تركيا والدول الثلاث"، وفقا لما جاء في البرقية.

 

كما أظهرت إحدى تسريبات ويكيليكس عن الاستخبارات السعودية، عدم تشدد الأردن باستقبال اللاجئين السوريين باستثناء "العسكرييين"، الذين قالت الوثيقة إنه تم التحفظ عليهم في أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات الدرك بمدينة السلط، مضيفةً أن عددهم 250 وهم من الضباط ذوي الرتب المتدنية.

 

وذكرت الوثيقة عددا من الشخصيات السورية المعارضة المقيمة في الأردن، قالت إن بعضهم ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين وآخرين مقربين إليها.

 

وأرجعت تسريبات برقية أخرى راجعة للاستخبارات ‫‏السعودية أسباب استقالة رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة، إلى قانون الانتخاب الجديد الذي "أثار عاصفة من الجدل والتوتر وصعد عمليات الاحتجاجات"، لافتةً إلى ارتفاع نبرة معارضة الإسلاميين وعودتهم للتظاهر إلى جانب الأحزاب اليسارية والقومية، رغم اختلافهم حول الأزمة السورية.

 

وبحسب البرقية فإن الحسابات الحكومية الأردنية اختلفت بعد اكتساح الإسلاميين انتخابات نقابة المعلمين، حيث أظهروا قدرة فائقة على التنظيم والتحشيد، مؤكدة أن قانون الانتخابات جاء محصلة "لصفقة على أساس الهاجس الأمني، وتمت برمجته لإرضاء قواعد النظام البيروقراطية والعشائرية".

 

ويهدف قانون الانتخاب، بحسب البرقية، إلى "جس نبض الشارع، واحتواء الحراك الشعبي، وزيادة كلفة أي تنازلات للنظام في المستقبل لصالح الإسلاميين أو الحراك العشائري".

 

وخلصت البرقية إلى "أن عدم إجراء تعديلات على القانون من قبل مجلس النواب، قد يعيد الحراك الأردني إلى المربع الأول، وبقيادة الحركة الإسلامية، وهذا ما لا تريده الحكومة لأنها تخشى من تطلعات الإسلاميين"، بحسب ما أوردته تسريبات وكيليكس.

 

للاطلاع على تفاصيل الوثائق: هنــــــا