ينظم طلبة الجامعات الرسمية وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي ظهر الخميس، وذلك احتجاجا على نتائج صندوق دعم الطالب للعام الدراسي الحالي، والتي أعلنتها الوزارة الأسبوع الماضي.

وبحسب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بلغ عدد المتقدمين الذين انطبقت عليهم شروط المنافسة، 59 ألف طالب وطالبة، تم ترشيح أكثر من 35 ألف طالب وطالبة منهم بما نسبته 60% للاستفادة من البعثات والمنح والقروض لهذا العام، منهم حوالي 32 ألف طالب وطالبة بمستوى درجة البكالوريوس، و3 آلاف بمستوى درجة الدبلوم المتوسط.

الناشط الطلابي ابراهيم عبيدات يوضح أن تخفيض أعداد نسب قبول الطلبة المستفيدين من هذا الصندوق بشكل تدريجي خلال الأعوام السابقة يشكل عائقا أمام العديد من الطلبة لاستكمال دراستهم.

ويؤكد عبيدات انه قام بالتواصل مع المعنيين في الوزارة للتباحث في مطالبنا دون استجابة، الامر الذي دفع الطلبة الى تنفيذ الوقفة كوسيلة للضغط.

ومن أبرز مطالب الطلبة المحتجين شمول كافة الطلبات المقدمة بالمنح والقروض وفق النسب المعتادة خلال السنوات الماضية ونسبتها 100%.

يهدف صندوق دعم الطلبة الى تقدير التفوق العملي لدى الطلاب، وسد حاجاتهم وذلك عن طريق تقديم المنح او القروض لهم أو تشغيلهم لساعات محددة داخل الجامعة.

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ذبحتونا تشير إلى أن نسبة 40% من الطلبة المتقدمين للصندوق لم يحصلوا على منحة أو قرض، الأمر الذي قد يدفع الاف الطلبة الى سحب تسجيلهم الجامعي وبالتالي حرمانهم من حقهم في التعليم .

وقامت الحملة بإعداد جدول مقارنة لأعداد المتقدمين والمقبولين لصندوق دعم الطالب، كشف بما لا يدع مجالًا للشك، حجم الظلم الذي وقع على الطلبة هذا العام، وتخلي الحكومة عن وعود سابقة بتقديم المنح والقروض لكافة المتقدمين لها.

وتعتبر أن تقليص عدد المقاعد المخصصة للمنح والقروض من 42 ألف مقعد في العام الدراسي الماضي، ليصبح 35 ألف مقعد فقط للعام الحالي، ليس إلا تمهيد لإعادة تمرير تعديل المادة (4/ل) من قانون التعليم العالي.

الامر الذي يشير  بحسب الحملة الى تخلي الدولة عن تقديم المنح والقروض وتسليم الملف كاملًا للبنوك التجارية لتستفرد بالطلبة وأهاليهم، وتحولهم إلى مشاريع غارمين وغارمات.

فيما يؤكد وزير التعليم العالي الدكتور محي الدين توق في تصريحات له أن المنح والقروض الجامعية كانت بمنتهى الشفافية، وجاءت استنادا إلى معلومات مختلف المؤسسات الداعمة للمنح التي بلغت قيمتها 30 مليون دينار .

هذا وبلغ عدد المتقدمين لصندوق دعم الطالب هذا العام 59 ألف طلب، ولم يتم قبول سوى 35 ألف طلب، فيما تقدم في العام الماضي 52 ألف طلب تم قبول 42 ألف طلب، حيث تعد نسبة المقبولين في الصندوق لهذا العام النسبة الأقل مقارنة بالأعوام الخمس السابقة.