أطلقت منظمة السلام الأخضر، يوم الثلاثاء، عريضة عبر الانترنت بعنوان "أردننا مش نووي" والتي تطالب رئيس الوزراء الأردني بإصدار قرار لوقف البرنامج النووي الأردني.

وتحث منظمة السلام الأخضر الحكومة الأردنية علي ضرورة أن تضع في الإعتبار المخاطر الجسيمة التي قد تقع جراء تنفيذ البرنامج النووي علي أبناء الأردن سواء الجيل الحالي أو الأجيال القادمة.

إن غياب المختصين بعلم النووي بالإضافة إلي التحديات الخطيرة الممثلة في وجود نقص في مياه التبريد، وضعف الشبكة الحالية، والتخوفات الخاصة بالزلازل، كل هذه المخاطر تجعل من البرنامج ناقوس خطر يهدد مواطني الأردن.

وقد خسرت الأردن بالفعل الكثير من مواردها الوطنية بما يزيد عن 20 مليون دينار أردني تم صرف هذا المبلغ علي مدار الخمس سنوات الماضية علي برنامج الطاقة النووية دون أي نتيجة مجدية.

وباختصار، فإن المستقبل يكمن في تنفيذ سياسة للطاقات المتجددة النظيفة والآمنة.

"المفاعلات النووية لا يمكن أن تتسم بالامان، هذه هي الحقيقة" تقول صفاء الجيوسي، منسقة حملة السلام الأخضر للمناخ و الطاقة بالأردن. "حان الوقت لأن تتخذ الحكومة اقتراحاتنا بجدية لوضع سياسة للطاقة تعتمد علي مصادر الطاقة المتجددة."

ولقد قامت منظمة السلام الأخضر في بداية هذا العام بإصدار تقرير بعنوان "مستقبل الطاقة في الأردن"، والذي ذكر الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة ممثلة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية. فان مصادر الطاقة المتجددة - خاصة الطاقة الشمسية - يمكن أن توفر ما يزيد عن 60 مرة من الإستهلاك الأردني للكهرباء عام 2050.

تؤكد منظمة السلام الأخضر علي أن وجود رؤية لأردن خالي من النووي يمكن تحقيقها مع حلول عام 2050 و سوف تسهم بشكل فعال في تحسين الاقتصاد المحلي من خلال خلق اكثر من مائة ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالاضافة إلي إدخار ما يفوق ال 19 بليون دولار مع حلول عام 2050 (بناء علي القيمة الحالية).

"حان الوقت لوضع سياسة طاقة وطنية تعتمد علي الطاقات المتجددة، أكدت مسؤولة الإعلام بالوطن العربي لمنظمة السلام الأخضر هدى بركة. "الأردن لديها إمكانات هائلة للاستفادة من مصادر الرياح والطاقة الشمسية، مما يجعل هذا بديل آمن و قابل للتنفيذ. إن مواطني الأردن يستحقون مستقبل مشرق بعيدا عن غيوم النووي"

تدعو منظمة السلام الأخضر رئيس الوزراء الأردني إلي ضرورة الاستماع إلي مطالب مواطنيه وإصدار قرار بوقف البرنامج النووي الأردني.

للتوقيع على العريضة هنـا