وصول "كورونا" للدول المجاورة يقلق الشارع الأردني .. والصحة تؤكد مواجهته

مع تسجيل بعض الدول المحيطة والقريبة من الأردن لإصابات بفيروس كورونا المستجد، يشعر المواطنون بحالة من القلق والخوف من انتقاله بسهولة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الجهات المعنية على السيطرة عليه والحد من انتشاره، ومنع وصوله إلى الأردن استباقيا.

 

وسجلت كل من البحرين والعراق وسلطنة عمان والكويت ولبنان وفلسطين حالات جديدة مصابة بالمرض، في حين يواصل عدد الوفيات بسبب المرض ارتفاعه في عدد من الدول الأجنبية، تأتي الصين بالدرجة الأولى.

 

فيما ترى منظمة الصحة العالمية أنه من المبكر الإعلان عن حالة وباء عالمي بسبب الفيروس، من جهة، مع عدم استبعادها لذلك، من جهة أخرى.

 

نقيب الأطباء السابق أحمد العرموطي يدعو خلال حديث لـ عمان نت، إلى عدم الهلع في المملكة، خاصة وأن نسب الوفيات بهذا الفيروس لا تعد مرتفعة، إذ لا تتجاوز الـ 2% فقط، ويمكن الشفاء منه.

 

 ويؤكد العرموطي استحالة منع دخول الفيروس الى المملكة وهذا لا يعني قصورا بالاجراءات، ولكن نظرا لانتشاره عن طريق الهواء أو التواصل مع أشخاص حاملين للمرض تظهر عليهم الأعراض لاحقا.

 

وللتعامل مع الحالات المشتبه إصابتها بالمرض خصصت وزارة الصحة مركزا للحجر الصحي في مستشفى البشير، الا ان العرموطي يعتبر هذه الخطوة منقوصة لفتقارها لبعض المعايير التي تتطلب استخدام غرف العزل لكل حالة، وإغلاقها بحواجز زجاجية، والعمل على فلترة الهواء بداخلها ومنع تسربه الى الخارج، بالاضافة الى تامين الطاقم الطبي بلباس خاص ضمن مواصفات صحية عالمية لتجنب العدوى.

 

ويوضح أن الكاشفات الحرارية المتواجدة في المطارات غير كافية للكشف عن المرض، باستثناء بعض الحالات المصابة بارتفاع درجات الحرارة، أما من يحملون الفيروس فلا تظهر عليهم أي عوارض مرضية إلا بعد مدة زمنية معينة.

 

فيما يرى مستشار الأمراض السارية والمعدية الدكتور علي السعد، أن عدم تسجيل أي إصابة في المملكة حتى الآن، يعد مؤشرا على نجاح الإجراءات المتبعة من قبل وزارة الصحة والجهات المعنية بمواجهة الفيروس، رغم خروج الأمور عن السيطرة في الصين وانتشارها في العديد من الدول.

 

منذ الاعلان عن حالات الاصابة بالمرض وارتفاع نسب الوفيات في مدينة ووهان الصينية وبدأت وزارة الصحة بتنفيذ سلسلة من الإجراءات والقرارات الوقائية، كان آخرها قرارا بمنع دخول القادمين من إيطاليا الى الأردن سواء كانوا إيطاليين او اجانب، ما عدا الأردنيين.

 

ويوضح مسؤول ملف الكورونا في الوزارة، الدكتور عدنان إسحاق، تعقيبا على ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول نقل سيدة صينية تعمل في البترا إلى عمان لفحصها، أن السيدة دخلت المملكة قادمة من بلد عربي وليس من أي من الدول المنتشر بها المرض، وتم فحصها للتأكد من عدم إصابتها بالفيروس.

 

هذا وكان إسحاق أكد لـ "عمان نت"، عدم تسجيل أية إصابة بالفيروس في المملكة حتى الآن، مشيرا إلى وجود 8 حالات فقط في قسم الحجر الصحي بمستشفى البشير، لإجراء الفحوصات اللازمة لهم.

 

أضف تعليقك