تستعد الدولة الأردنية بقيادة وزارة الصحة وكافة القطاعات ذات علاقة بتطبيق أكبر عملية تطعيم وبأسرع وقت بهدف محاولة توفير الحماية الصحية الضرورية لكل إنسان موجود على الأراضي الأردنية بهدف الخروج من جائحة كورونا.

يقول وزير الصحة نذير عبيدات ان الأردن وضع خطة متكاملة تشمل حملة توعوية متعددة الأشكال والشخوص كما وتشمل فريق مدرب بكل ما يتعلق بعملية التطعيم والتي ستشمل 29 مركزا رئيسا و45 مركزاً فرعياً (منها مخيمات فلسطينية ومخيمات للسوريين) وذلك بهدف اولي لتطعيم 25% من السكان في الأردن ابتداء من أوائل شهر شباط القادم.

الخطة الحكومية تعتمد على ضرورة العمل على اقتناع المواطنين بأخذ اللقاح وعدم التعامل مع الشائعات والمعلومات المضللة حول فعالية وامانة المطاعيم. المسؤولين في وزارة الصحة ومنهم مسؤول ملفّ كورونا الدكتور وائل الهياجنة حاولوا في لقاء مع مجموعة إعلاميين في وزارة الصحة الأربعاء شرح الخطة التي تتطلب التعاون الحثيث مع إدارة الأزمات والخدمات الملكية ودوائر ذات علاقة محليا وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

الخطوة الأولى في الحملة تشمل التأكيد بفعالية وأمان اللقاح. يقول وزير الصحة أن للأردن خبرة طويلة في مجال التطعيم وأن نجاح عمليات التطعيم عبر العقود السابقة نتج عنها حماية المواطنين من اوبئة وامراض مختلفة مما جعل الأردن خالي من عدد كبير من الأمراض المزمنة.

يؤكد المسؤولون ان كافة اللقاحات التي سيتم التعامل معها لن "تغيير الصيغة الجينة" لمتلقي اللقاح. الأردن وقع على اتفاق للحصول على مليون لقاح من شركة فايزر وستصل الدفعة الأولى في أواخر الشهر الحالي. كما هناك اتفاقيات مع عدد آخر من الشركات العالمية التي أنتجت لقاحات والتي تم العديد منها الحصول على إجازة من مؤسسات الدواء العالمية. مؤسسة الغذاء والدواء الاردنية صرحت لقاح فايزر ويجري دراسة المعلومات لتصريح اللقاحات الأخرى.

الحصول على اللقاحات شكل تحدي للمسؤولين حيث يتطلب لقاح فايزر وموديرنا أن يتم حفاظهم تحت درجة حرارة منخفضة جدا. البحث السريع لأجهزة تبريد نجحت حيث تم إيجاد 20 جهاز تبريد كبير وتم تجهيز المراكز الرئيسية بكافة المتطلبات بما في ذلك مولدات كهرباء لضمان استمرار تبريد اللقاحات في حال انقطاع كهربائي. كما تم تجهيز العديد من الناقلات المبردة لنقل اللقاح فور وصوله لمطار الملكة علياء للمراكز واجهزة التبريد المجهزة لذلك.

عملية التطعيم ستتطلب من كل إنسان مقيم على الأراضي الأردنية مواطنين ولاجئين وعمال وافدة وغيرهم ان يملئ تطبيق خاص في موقع vaccine.jo .

التطبيق يطلب من الشخص معلومات تشمل العمر والحالة الصحية وطبيعة العمل ويفيد وزير الصحة أن هناك 11 أولوية تشمل عاملين في المجال الصحي وكبار السن وعاملي في مجالات الطوارئ وأصحاب خدمات ضرورية والدفاع المدني وذوي الأمراض الصعبة. ويفيد المسؤولين أن ذوي الحالات الصحية الحرجة سيكون لهم أولويات الحصول على التطعيم. وقد تم تسجيل حوالي 150 ألف شخص لغاية الان الا ان كبار السن أي من هم أكبر من 60 عام والذي يصل عددهم ال 370 ألف ولكن لم يسجل منهم سوى 23% رغم انهم من أهم القطاعات التي يجب أن يحصلوا على اللقاح.

القطاع الصحي واثق انه يستطيع التعامل مع عدد كبير من الناس قد يصل الى 100 ألف شخص اسبوعياً وحسب تجاوب المواطنين مع الدعوات للتسجيل عبر التطبيع وحسب توفر اللقاحات.

يقول د. وائل الهياجة مسؤول ملف كورونا أن دليل وطني للتطعيم قد تم إنجازه وقد بداء تدريب الكوادر وسيتم تطبيق الدليل بحيث سيتم الاتصال بالأشخاص حسب نظام الأولويات وتحديد موعد لحضور أقرب مركز لهم في وقت بعد حوالي 72 ساعة حيث سيتم تطعيمهم بوقت سريع وثم الطلب منهم للبقاء تحت الرقابة لمدة للتأكد من عدم وجود أي اثار جانبية وسيكون متوفر للمراكز تعليمات واضحة والأدوية الضرورية لمعالجة أي تردي حالة المتلقيين رغم أن الأبحاث العالمية وحصول ملايين شخص لغاية الان تثبت أنه غير متوقع ان يكون هناك أي آثار جانبية تذكر.

إن مشاركة واسعة ونجاح التطعيم سيكون له إثر كبير في محاولة إنهاء الجائحة وبأسرع وقت ممكن يقول رؤساء الجهاز الصحي الاردني. الأمر يتطلب من الجميع التعامل الإيجابي مع المحاولات الرسمية للتطعيم على أنه من الضروري أن تقوم الدولة الأردنية بتوفير المعلومات بصورة شفافة.