قال وزير الصحة سعد جابر إن الملك عبدالله الثاني يتابع ويشرف يومياً، ويقوم بالسؤال بأدق التفاصيل، وقد نكون أخطأنا هنا أو هناك لكن المهم أن نبقى أقوى، معرباً عن أمله بأن ينتهي فيروس كورونا من العالم أجمع.
وكشف خلال استضافته في قناة "اي ون" أن الملك عبدالله الثاني يقوم بإعطاء رسائل، فهو يتفقد العلاجات والغذاء والنفط في الميدان، ويقوم بالطلب من المصانع الانتاج، وتقوم الوزارة بتصنيع 3 مستشفيات متنقلة، اضافة إلى طلبه انتاج فوق حاجة الأردن للتصدير، وهذه الرسالة تعني أن علينا جميعا العمل.
وأعلن أن الملك سيقوم بإرسال الافطار في أول وثاني أيام شهر رمضان المبارك للفرق الطبية في مستشفيات العزل، ولفرق التقصي الوبائي.
وقال إن لا اقتصاد قوي دون صحة قوية، فيروس كورونا جديد لا يعرف عنه العالم كثيراً، وعمره 4 شهور فقط، فعندما ترهق النظام الصحي ويصاب الأطباء والممرضين والصيادلة بالمرض لتعرضهم للمرضى أكثر من البقية، يؤدي إلى التأثير على الحالة الاقتصادية.
وأضاف أن جائحة كورونا أظهرت تأثير الجائحة على الاقتصاد العالمي، وكانت كافة الدول استعداداتها متأخرة للمرض وليست جدية، لذلك تأثرت العديد من اقتصاديات الدول، وحاولنا دراسة أين نحن وفي حال وصول المرض وتفشيه كيف سنعمل، وكلنا كنا نعلم أن الاقتصاد سيتأثر وقمنا بشراء بعض الوقت للتحضير والتدريب، وتم رفع كفاءة العديد من المؤسسات الصحية للتعامل مع الوباء بشكل أفضل.
وبين أن السوق العالمي للمواد والكاشفات الطبية لم يكن منتج بكميات كبيرة، وكنا محتاطين بمنع دخول المرض أو انتشاره، وكنا ندرك تأثيره على الاقتصاد.
وأكد أن الأردن بدأت الجائحة ولا يوجد الا 1500 فحص، ويوجد حوالي 200 ألف فحص في الأردن حالياً، ولم يكن هناك ملابس وأجهزة لحماية الاقتصاد الأردني، كما كان لا يوجد الا مليونين كمامة في الأردن ونحن سننتج مليون كمامة يومياً قريباً، وفتح الاقتصاد كان نتيجة الثقة.
وأشار إلى وجود 150 فريق تقصي وبائي في الأردن، وكانت في بداية الأزمة 10 فرق فقط، وتم انشاء قسم العزل في البشير خلال 10 أيام وكان يحتاج لثلاثة أشهر، كما استلمنا مستشفى الاسعاف في مستشفيات البشير مبكراً، مشدداً على أي جائحة جديدة ستأتي في المستقبل سنكون جاهزين لها.
وأكد أن هناك تغيير بالعادات الاجتماعية في الأردن، وهناك حاجة لذلك من أجل ضمان صحة المواطن، مشدداً على عدم وجود مطعوم أو علاج معتمد لغاية اللحظة لفيروس كورونا المستجد.
وكشف عن قيام الوزارة بإطفاء أجهزة التكييف في مناطق الحجر، إضافة إلى تأكيدهم أن الطائرات تنقل المرض، حيث أن الفلاتر المتواجدة بالطائرات لا تستطيع منع الفيروس، وانتقال الفيروس يتم عن طريق الرذاذ، وهو سريع الانتشار وهذا سبب خوفنا، حيث أنه لو كان مرضاً قليل الانتشار لأصاب ألف شخص مثل أمراض أخرى دخلت البلاد أما في الأردن فيمكن اصابة مليون شخص بسهولة، واتخذنا اجراءات تتفق مع مجتمعنا وعاداته.
ولفت جابر إلى أن هناك دراسات في علم الأوبئة تشير إلى أن قوة الفيروس مع الوقت تضعف، وهو لا أحد يعرف أسبابه هل هو مناعة من الإنسان، أو أن الفيروس تضعف قوته.
وبين أن هناك دراسات تشير إلى أن 5 أضعاف أعداد المصابين قد اصيبوا بفيروس كورونا وقد لا يكونوا علم عنهم، وسياسة الأردن تعتمد على الاحتواء أكثر من أعداد تصاب، وفي دول أصبحت المستشفيات مليئة ولا يوجد أطباء يكفون الحاجة.
وأشار جابر إلى أن حالة الولادة في مستشفى الملك المؤسس عرضت على لجنة الأوبئة وأجراها الأطباء بحرفية عالية، واصفاً ما حدث بالإنجاز، وتم اجراء عملية تعقيم بواسطة أجهزة خاصة.
وشدد على أنه تم اجراء نقاشات كبيرة عن موضوع السجون، بحيث أخرج عدد كبير لتقليل الاكتظاظ وتم وضع خطة لعدم مزج الموقوفين الجدد مع السجناء القدماء، وآلية نقلهم وفحصهم، وسيتوجه فريق تقصي وبائي لسجن ماركا للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا ليتم نقلهم لسجون أخرى، كما تم افتتاح مستشفى قضائي لحجز بعض الأشخاص واستقبالهم.
وكشف جابر عن وجود خطة لتمديد تحويل مرضى السرطان للمركز لمدة شهر اضافي، وتمديد تجديد بطاقات التأمين الصحي.
وأكد أن العلاجات المزمنة للمرضى واجهت الحكومة، وتم طرح السؤال والبحث عن حلول وتم فتح المراكز الطبية لغايات تسليم العلاج وهناك أكثر من ألف سيارة متطوعة لايصال العلاجات، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على ارسال الصيادلة في مستشفى الأمير حمزة لمستشفى البشير ليصبحوا يجهزون الأدوية لستة آلاف شخص يتلقون العلاجات من مستشفى الأمير حمزة ومستشفى البشير.
ولفت إلى أن هذه المشكلة دفعت الحكومة للتفكير في اعتماد ايصال العلاجات للأدوية بعد أزمة كورونا، خاصة أن 60% من المراجعين يذهبون للمستشفيات للحصول على العلاجات، اضافة لاعتماد صيدليات قرب مناطق سكن المواطنين للحصول على الأدوية بحيث تقوم الحكومة بدفع قيمة الدواء بواسطة العطاء، وأن يحصل المرضى على العلاج منها ويتقاضى من المواطن قيمة الدواء المعتمدة إضافة إلى رسوم اضافية، مشدداً على تحسن سرعة التسليم للدواء بنسبة 50%.
وعن موعد فتح العيادات الخاصة، قال جابر إن الحكومة طلبت من فريق الاستمرارية الاقتصادية وتم عقد اجتماع لبحث فتح العيادات الطبية لكن تم تأخير الأمر كون أكثر أماكن انتشار للكورونا هي عيادات الأطباء وخاصة عيادات أطباء الأسنان، وتم وضع دليل أمان لحماية الطبيب والمريض، وسيعلن عنه تمام الساعة السادسة من مساء الأربعاء، وسنعلن خلال يومين على الأكثر عن موعد فتح العيادات وعيادات أطباء الأسنان، متوقعاً أن يتراوح بين يومي الأحد والإثنين المقبلين.
وشدد على أن الحكومة قامت بوضع بروتوكولات لم تكن موضوعة قبل شهرين وهذه الجائحة غيرتنا كثيراً خلال 40 يوماً فقط.
وأشار إلى أن احصاءات الأردن تتماشى مع الاحصائيات العالمية بأن نسبة اصابة كبار السن أعلى من صغار السن، وقد يؤدي الفيروس لمضاعفات خطرة في حال كان لهم أمراض مزمنة.
وأكد أن كبار السن غالين جداً على الأردنيين، وكنا نريد منع أي شخص فوق عمر معين من الخروج من منزله.
وبين أن سمو الأمير مرعد بن رعد خاطبه لتسهيل الأمور على ذوي الاعاقة، فيما سأله عن اصابة المريض النفسي بفيروس كورونا وآلية التعامل معه، وقال إنه يتم وضعهم في غرف خاصة في حال تم اصابتهم رفقة مرافق، اضافة إلى وجود أطباء نفسيين في مستشفيات العزل، فالحكومة تدرك صعوبة هذا الأمر ولم تهمل هذا الأمر.
ولفت إلى أنه تم وضع طبيب متطوع وممرض مع كوادر الدفاع المدني لمعرفة امكانية علاج الحالة في مكانها أو تستوجب نقلها للمستشفى.
وعن اعلان بعض الأشخاص اكتشاف علاج للفيروس، قال جابر إن 280 مخترعاً أردنياً وهناك العشرات قاموا بالاتصال مع وزير الاعلام وقالوا إنهم اكتشفوا علاجاً للمرض داعياً لترك الخبز لخبازه، ويجب أن يكون العلاج مدروس وآثاره الجانبية، ويجب تجريبه على 100 مريض وأن يشفى 90 مريضاً منهم على الأقل.