قال وزير الزراعة والثروة الحيوانية سعيد المصري لعمان نت إن الأردن انه بانتظار الإجابة من الجانب الإسرائيلي بخصوص سبب الحرائق في المناطق الزورية الحدودية، حيث ما زال التحقيق جاريا للوقوف على أسباب هذه الحرائق". 
 

 ونفى المصري ما ذكره بعض المزارعين بأن تكون القنابل المضيئة التي تطلقها إسرائيل لمراقبة الحدود هي سبب الحرائق في مناطق الزور"اعتقد أن طبيعة القنابل المضيئة لا تسبب اشتعال الحرائق ،لأنها عندما تنزل على الأرض تفقد اضائتها ".
 

فمشكلة الحرائق مشكلة قديمة حديثة تتكرر صيفا ،بحسب ما أكد مزارعو المناطق الزورية المحاذية للجانب الإسرائيلي لراديو البلد.

وأتى الحريق الذي نشب مساء الثلاثاء على 100 دونم من المزروعات في الجانب الإسرائيلي، سببه" القنابل المضيئة" التي تطلقها إسرائيل في المنطقة بغية مراقبة الحدود،مسببة حرائق تتلف البنية التحتية لمزارعهم بحسب بعض مزارعو الزور .

المزارع عبد الحكيم الرماضنة من زور داميا والذي تقع بعض مزارعهم على ضفة نهرا لأردن مباشرة، أكد على أن الحرائق تتسبب بخسائر للمزارعين، حيث  تدمر مضخات المياه الموجودة على النهر" تكررت الحرائق  ودمرت مواسير ومضخات مياه للمزارعين".

و يقول المزارع خالد  والذي تعرض لخسارة كبيرة العام الماضي  جراء الحريق انه الحريق الذي نشب مساء الثلاثاء أدى الى حرق مضخة مياه مزرعته  ونحو 500 خرطوم مياه ،و يزيد" يقوم الجانب الإسرائيلي في هذه الأشهر من السنة بحرق مناطق الزور لتنظيفها وتمشيطها من الأشجار الحرجية  دون تنسيق مع الجهات الأردنية ،ويقوموا بذلك مساءا مما يسهم في انتشار الحرائق على الجانب الأردني نتيجة حركة الهواء القوية، مما لا يمكنا السيطرة عليها ".
 
الأشجار الحرجية الكثيفة على ضفة النهر والتي تسمى" أشجار الطرفة"من العوامل المباشرة التي تسهم في انتشار الحرائق في الجانب الأردني ،حيث طالب المزارعون القوات المسلحة ووزارة الزراعة التخلص منها للحد من انتشار الحرائق.
 

وطالب وزير الزراعة  من مزارعو المناطق الزورية الحدودية بتقديم طلب للوزارة بالنظر في أسباب الحرائق والمشاكل التي يعانوا منها. 

خطر الحرائق ليست المشكلة الوحيدة التي يعاني منها مزارعو المناطق الزورية ،فخطر الألغام ،ومهاجمة قطعان الخنازير لمزارعهم ،وخروجهم مبكرا من مزارعهم مما لا يمكنهم من حماية مزارعهم ليلا،وإجراءات التفتيش  الطويلة على النقاط العسكرية ،جميعها مشاكل يعاني منها مزارعو الحدود لإسرائيل .