وزير الداخلية يهاجم بعض منظمات حقوق الانسان

وزير الداخلية يهاجم بعض منظمات حقوق الانسان
الرابط المختصر

هاجم وزير الداخلية عيد الفايز بعض منظمات حقوق الانسان التي انتقدت الاوضاع المعيشية في مراكز الاصلاح والتأهيل، واعتبر تقاريرها "دعايات مغرضة "....

تهدف للاساءه الى الاردن
وخص الفايز بالذكر منظمة هيومن رايتس وتش التي اصدرت عدة تقارير انتقدت فيه واقع السجون في الاردن، وقال في الجولة الصحفية التي نظمتها وزارة الداخلية ومديرية الامن العام الخميس لمركزي اصلاح سواقة والموقر ان "احد منظمات حقوق الانسان اوردت معلومات غير صحيحة " من وجود صلب وتعذيب وشنق للسجناء لانتزاع الاعتراف وهذا الكلام غير صحيح، ما يقال عن مراكز الاصلاح انها مراكز تعذيب غير صحيح وهي دعاية مغرضة، فبعض منظمات حقوق الانسان طالب الولايات المتحدة الامريكية واروبا بوقف المساعدات الاقتصادية الى الاردن بسبب ما يمارس في مراكز الاصلاح".

ويؤكد وزير الداخلية ان " جهاز الامن العام يبذل قصار جهده لخدمة السجين ليكون صالح في مجتمعه،والقصد من هذه الزيارة ان يعرف المواطن الاردني وان تعرف مراكز حقوق الانسان التي تعبث بامن هذا البلد انه اذا ما قارنت مقارنة حقيقة وواقعية تجد ان الاردن في مقدمة التي تحافظ على الانسان".

ونفذ وزير الداخلية يرافقه مدير الامن العام اللواء مازن القاضي وعدد من الصحفيين جولة داخل سجن سواقة تم خلالها تفقد المشاغل الحرفية والعيادة الطبية والمرافق العامة في السجن كالمطبخ حيث تم الاطلاع على نوعية وجودة الاطعمة المقدمة للنزلاء، كما اطلع الاعلاميون على غرف الدراسة في السجن اذ كان 32 نزيلا يقدمون امتحانات الثانوية العامة بينهم 25 في فرع الادبي و5 في الفرع العلمي و 2 تكنولوجيا معلومات.

وعرض العقيد الركن عبد الكريم العقيلي مدير مركز واصلاح وتأهيل سواقة موجزا عن السجن وقال ان" السجن بني على ارض مساحتها 900 دونما وتبلغ مساحة البناء المقام50,000 متر مربع تتسع لأكثر من 2400 نزيـل وتشتمل على اجنحه النزلاء , وقاعات الزوار , ومسجد النزلاء , ومسرح يتسـع 200 شخص , ومرافق خدمـة النزلاء مثل ((السوبر ماركت , و مكتبة, ومطاعم , وصالات الطعام , والمطبخ الرئيسي , والمشاغل الحرفيه , والمركز الصحي شبه الشامل , ومستودعات امانات النزلاء , و الملاعب الرياضيه , بالإضافة الى مرافق الادارة".

و يتكون مركز اصلاح سواقة من 12 جناحا بالاضافة الى جناحين لنزلاء التنظيمات غير المشروعة، ويقسم الجناح الى عدة غرف متفاوتة في العدد حسب مساحة الجناح، حيث يبلغ العدد الكلي للغرف 70 غرفة موزعه على الاجنحه كاملة، وعدد النزلاء الموقوفين لغاية 2-1 من العام الحالي 1847 نزيلا منهم 34 محكومين بالاعدام والمحكومين بالمؤبد 55 والمحكوم باكثر من 15 سنة 38 والمحكومين من 10 الى 15 عددهم 283 اما عدد المحكومين من 5-10 سنوات 472 ، وعدد المحكومين من 5 الى 3 سنوات 216 والمحكومين عن ده تقل عن 3 سنوات 683 قضائيا 87 اداريا 6 نزلاء.

ويصنف النزلاء في سواقة حسب نوع الجريمة اذ يبلغ عدد المحكومين في جرائم القتل والشروع في القتل 432 ، السرقات 384 نزيل، المخدرات 324 نزيل، الشيكات المرتجعه 181، قضايا العرض 226، والتنظيمات غير المشروعة 65 نزيلا ، والايذاء 8 نزلاء، والموقوفين اداريا 6 وقضايا متفرقة 248 .

ويوجد في سجن سواقة مركز صحي يتم فيه معالجة الحالات البسيطة للنزلاء المرضى ويشمل على ( الطب العام، وطب الاسنان، والطب النفسي وطبيب الجلدية) ويستفيد من المركز الصحي 100 نزيل يوميا.

وكان مركز اصلاح وتأهيل الموقر الجديد المحطة الثانية في الجولة الصحفية، ويبعد المركز حوالي 55 كيلو مترا عن العاصمة عمان، واقيم على قطعة ارض تبلغ 90 دونما ليتسع الى 1056 نزيلا حيث تم افتتاحه مؤخرا كمركز للتوقيف.

وقال مدير المركز العقيد الركن ركاد الهلالات ان انشاء هذا المركز يأتي تماشيا مع خطة مديرية الامن العام في تطوير مراكز الاصلاح والتأهيل، حيث جاءت تصاميم المبنى لتلبي حاجات الفصل بين النزلاء.

ويأتي تنظيم هذه الزيارة عقب تقرير صدر عن المركز الوطني لحقوق الانسان انتقد فيه اوضاع بعض السجون ومن ابرزها سجن جويدة، حيث دعى المركز الى اغلاق السجن نتيجة تردي الاوضاع الانسانية بسبب قدم المباني وتردي البنية.

وانتقد التقرير الصادر في كانون اول من العام الماضي "تردي خدمات الرعاية الصحية المقدمة للنزلاء" اذ قال التقرير ان معظم السجون تفتقر الى عيادات طبية متكاملة يتسنى للطواقم الطبية المعاينة والفحص للمرضى من النزلاء وان وجدت تلك الوحدات فأنها تفتقر الى التجهيزات الضرورية اللازمة لهذه الغاية، كما تشهد الرعاية الصحية تدنياً واضحاً في مستوى الخدمة المقدمة للنزلاء من حيث نقص الكادر الطبي العامل داخل الوحدات الطبية اضافة الى النقص الحاد في خدمات طب الاسنان والجلدية ، والنقص الحاد بعدد الاسرة المخصصة للسجون في المستشفيات العامة وضعف الاشراف الصحي على نظافة المركز وطعام النزلاء وملابسهم وعدم توفير بعض الادوية والعلاجات للسجناء والتأخير في اجراء العمليات الجراحية لعدم توفر الاسرة اضافة الى انتشار بعض الامراض الجلدية والالتهابات الصدرية في السجون المكتظة.