"وثيقة عبيدات" تستمر بحشد الأصوات

"وثيقة عبيدات" تستمر بحشد الأصوات
الرابط المختصر

ما زالت وثيقة رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات تجد تأيدا كبيرا في الأوساط السياسية الأردنية بعد أن ارتفع عدد الموقعين عليها ليتجاوزون الألفي شخصية حتى الان.

 

و تتعلق بالعلاقة الاردنية -الفلسطينية و"بتمتين الوحدة الوطنية، ونبذ الطروحات الإقليمية القاصرة، والتحذير من خطورة الوقوع في حبائل المؤامرة الصهيونية التي تستهدف الأردن مثلما تستهدف فلسطين"، وانطلقت مبادرة عبيدات، الذي رأس اللجنة الملكية لصياغة الميثاق الوطني في العام 1990، من القناعة بأن الوحدة الوطنية الأردنية هي "القاعدة الصلبة التي تقوم عليها العلاقة الوثيقة بين جميع المواطنين في الدولة الأردنية".

 

الكاتب باتر وردم – احد الموقعين على الوثيقة- يرى ان توقيع أطياف سياسية وإيديولوجية متبانية جدا على البيان هو إثراء لمصداقية البيان ويؤكد بأن من وقعوا عليه ركزوا على اتفاقهم على المبدأ العام في حماية الوحدة الوطنية وتركوا اختلافاتهم السياسية والفكرية في ساحات أخرى. البيان لا يهدف إلى الرد على اية طروحات أخرى بقدر ما يهدف إلى توثيق مواقف آلاف الأردنيين من السجال السائد حاليا حول الكيفية التي يمكن بها للمجتمع والدولة الأردنية مواجهة التداعيات السياسية والاجتماعية المترتبة على السياسات الإسرائيلية الأخيرة التي تحاول الضغط باتجاه فرض حل أردني على الوضع النهائي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والتي تسمى أحيانا الوطن البديل والخيار الأردني. ولكن البيان لا يقتصر فقط على توثيق موقف تجاه هذه المسألة بل يسجل في البداية انتقادا واضحا وصريحا لغياب الشفافية في الحوارات الوطنية".

 

ويضيف في مقالته " البيان الذي وقعنا عليه يؤكد بأن القيم الموجودة في الفصل السابع من الميثاق الوطني حول العلاقة الأردنية الفلسطينية لا زالت صالحة حتى الآن لوضع إطار لهذه العلاقة يستجيب لتحدي حماية حقوق المواطنة المكتسبة منذ عقود وبتوافق داخلي وكذلك تحدي مواجهة الخيار الأردني والوطن البديل".
وقالت الوثيقة الجاري التوقيع عليها حتى هذه اللحظة انه في خضم المساجلات الساخنة التي اندلعت مؤخراً وما أحاط بها ورافقها من ملابسات وانفعالات وهواجس حول موضوع الوطن البديل، فإن أمانة المسؤولية تفرض لفت أنظار أبناء الشعب الأردني على اختلاف أصولهم، إلى خطورة الانجراف وراء الطروحات الإقليمية القاصرة، والوقوع في حبائل المؤامرة الصهيونية التي تستهدف الأردن مثلما استهدفت فلسطين.

وأكدت  "استحالة الفصل على أرض الواقع بين المواطنين من أبناء الشعب العربي الأردني على اختلاف أصولهم"، مشددة على ضرورة "حماية هذه الوحدة وترسيخها، بما يعزز منعة الأردن، ويحفظ أمنه الوطني والقومي، ويحمي جبهته الداخلية، ويضمن الفرص المتكافئة لجميع المواطنين من دون تمييز، ويصون مصالحهم المشروعة وحقوقهم التي كفلها الدستور".

 

و يرى الكاتب فهد الخيطان ان "المبادرة ليست بيانا لحزب قيد التأسيس ولا برنامج عمل وطني يعالج تفاصيل العلاقة الاردنية الفلسطينية واشكالياتها انما هي وثيقة »اللحظة الراهنة« من الصراع الذي عاد لمربعه الاول مع اسرائيل لدرجة صار معها اشد المتحمسين للسلام والتعايش على قناعة بأن المشروع الصهيوني هو التهديد الاستراتيجي الاول والوحيد للاردن ولقضية الشعب الفلسطيني.. وتتعاظم كل يوم حالة من الاجماع الوطني على ضرورة مراجعة الموقف الرسمي على جميع المستويات لمواجهة هذا الخطر عبر استراتيجية واحدة اشار بيان المتقاعدين العسكريين الى بعض جوانبها".
واعتبرت المبادرة، التي وقع عليها في اليوم الأول من إطلاقها أكثر من 360 شخصية سياسية ونقابية وحزبية وإعلامية، أن هناك حاجة ماسة الآن إلى العودة إلى الميثاق الوطني الأردني، الذي قال عبيدات إنه "مثل حالة نادرة من التوافق حول مختلف القضايا".

 

انقر هنا لمشاهد الموقعون على الوثيقة
 

لإضافة اسمك الى قائمة الموقعين إبعث رسالة إلكترونية إلى:

 

[email protected]