واقع كئيب تعيشه نساء المجتمعات الفقيرة بسبب التمييز "الجندري"

الرابط المختصر

مع إلقاء العالم الرقمي التكنولوجي بظلاله على مختلف مجالات الحياة العملية والاجتماعية وحتى السياسية، كان للجانب الإعلامي نصيب من التأثر بذلك الضيف الجديد الذي بدأ يغزو العالم، مزيلا كافة الحدود والعوائق التي تقف في طريقه، مستجيبا لمقتضيات التطور والحداثة.

وما بين ظهور مفاهيم حديثة تحولت إلى واقع ملموس فيما يتعلق بالقطاع الإعلامي ورسوخ ثوابت ومفاهيم إعلامية تقليدية، إلا أن اطلاع الصحافي على ما طرأ على ميدان عمله من مستجدات، مطلب ينشده أغلب الزملاء العاملين في قطاع الإعلام، لمجاراة حركة التطور السريعة التي يشهدها العالم.

وتحدث صحافيون لـ"الغد" حول ضرورة رفع مستوى الجانب المعرفي للإعلاميين فيما يتعلق بالمستجدات الإعلامية الحديثة، لما يسهم ذلك في إثراء موادهم والمؤسسة التي يعملون فيها، كما تباينت الآراء حينا واتفقت في أحايين أخرى على من تقع مسؤولية ذلك سواء على الصحافي نفسه أو على المؤسسة التي يعمل فيها.

مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) الزميل رمضان الرواشدة يرى أنه من الضروري مواكبة الصحافي لكل ما يتعلق بعمله حتى يصقل مهنيا واحترافيا، لافتا إلى أن المسؤولية تقع عليه، لأنه كصحافي هو بؤرة الحدث ورأس المال الحقيقي للمؤسسة التي يعمل فيها، لذا يترتب على الصحافيين واجب مواكبة التطورات لما ذلك من أهمية لهم ثم للمؤسسة التي يعمل فيها، ما يترتب عليه وضع خريطة طريق للتواصل مع المستجدات الإعلامية للعاملين فيها.

ولا شك بحسب ما يقوله نائب نقيب الصحافيين الزميل حكمت المومني، أن وسائل الإعلام شهدت تطورا كبيرا في مجال التكنولوجيا، ما يترتب على الصحافيين في ظل تسارع المعلومة وانتشارها الاطلاع على تلك الوسائل والقدرة على استخدامها حرصا على مواكبة التسابق بين المؤسسات الصحافية فيما يتعلق بنقل المعلومة.

فالوسائل التكنولوجية الحديثة كما يضيف، تساعد الصحافي على تحسين دوره الإعلامي وتمكنه من متابعة الأحداث أولا بأول.

ولا بد للحكومة أيضا كما يضيف، أن تعمل على إلغاء الضرائب على تلك الوسائل لتمكين المؤسسات الصحافية والزملاء من امتلاكها كجزء من دعمها لقطاع الإعلام.

إلا أن الزميلة إخلاص القاضي تحصر المسؤولية على الصحافي نفسه الذي تتاح أمامه جميع وسائل النشر الإعلامي، سواء المواقع الالكترونية الإعلامية أو المدونات، أو حتى الشبكات التلفزيونية الفضائية التي تتطلب منه متابعة، بحيث يكون متابعا من الدرجة الأولى، وتتفق على أن المؤسسة الصحافية لها دور أيضا في دعم الصحافيين في البداية.

الحاسوب بالنسبة للزميل سعد حتر، بات جزءا أساسا للعمل الصحافي، لا سيما فيما يتعلق بالتحقيقات الصحافية المعمقة التي تحتاج لفتح ملفات خاصة واستخدام رسومات معينة، ومن دونها لا يصل التحقيق إلى مرحلة الاحتراف الذي يزيد من قيمة المادة الصحافية.

هناك خطان يوازيان بعضهما في العمل الصحافي بالنسبة لحتر: التطوير في المحتوى وإتقان الجانب الرقمي التكنولوجي.

"الصحافي إذا لم يطل على العالم الرقمي سيصبح متخلفا"، يقول حتر، ذاهبا إلى أن مسؤولية تحقيق ذلك تقع على عاتق الجهد الفردي للصحافي نفسه، إضافة إلى المؤسسة الإعلامية التي يعمل فيها.

ويتفق المحرر في الموقع الإلكتروني لصحيفة "العرب اليوم" الزميل يزن العبداللات مع أن المسؤولية تقع على عاتق الصحافيين أنفسهم، لأن المؤسسة الصحافية توفر البيئة المناسبة لذلك، كالحواسيب وخطوط الإنترنت.

من جهته، يرى رئيس تحرير الموقع الإلكتروني لـ"الغد" الزميل فراس النعسان أن المسؤولية هي مسؤولية الصحافي بالأساس في تطوير نفسه ومتابعة التقنيات الحديثة التي يمكن أن تدّعم عمله اليومي، لكن ثمة مؤسسات إعلامية عربية، كما يشير، لا توفر للصحافي الأدوات التي يحتاجها والتي تسهم بدورها في تطوير إمكانياته.

وبصورة عامة وبحسب المشهد المهني في الإعلام العربي حاليا كما يبين النعسان، فإن أغلب الصحافيين على اتصال مع أدوات التطوير التقني والمهني في الإعلام، مع عدم إخفاء أن هناك اهتماما نسبيا، ولكنه مبشر بالخير للمؤسسات الإعلامية العربية وبالتطورات التقنية وإدخالها في مجالات العمل اليومي.

أضف تعليقك