واشنطن بوست: إرسال فرق شبه عسكرية إلى الأردن خلال الأسابيع الماضية

واشنطن بوست: إرسال فرق شبه عسكرية إلى الأردن خلال الأسابيع الماضية
الرابط المختصر

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى اى ايه" تعكف على توسيع برنامج سرى لتدريب "المجموعات المسلحة" في سورية وسط مخاوف من أن ما يسمى "المقاتلين المعتدلين" المدعومين أمريكيا يفقدون السيطرة في الحرب في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ان ال سى اى ايه أرسلت فرقا شبه عسكرية لقواعد سرية في الأردن خلال الاسابيع القليلة الماضية فى خطوة تهدف إلى مضاعفة أعداد المسلحين الذين يتلقون الاسلحة والتدريب من الوكالة قبل ارسالهم للقتال إلى جانب "المجموعات المسلحة" في سورية.

وأوضح المسؤولون "برنامج وكالة المخابرات يعد ضيق النطاق للغاية وانه حتى بعد توسيعه من المتوقع ألا ينتج أكثر من مئات قليلة من المقاتلين المدربين شهريا وهو عدد لن يعزز كثيرا قدرات قوات المعارضة التي حقق المتطرفون تفوقاً عليها في الحرب في سورية".

وأكد المسؤولون أن "ال سي اي ايه تعمل على ضمان عدم خسارة المقاتلين المعتدلين سياسياً ولكنها في الوقت ذاته لا تمنحهم القدرات الكافية على الانتصار"على حد قولهم.

وأضاف المسؤولون إن مهمة ال سي آي إيه تم تحديدها في ظل رغبة البيت الأبيض في السعي للتوصل الى حل سياسي للأزمة في سورية وهو سيناريو يستند إلى حال جمود بين المجموعات المتحاربة بدلا من بروز منتصر واضح.

وأضافت الصحيفة إن "جهود الاستخبارات الامريكية وصفت بأنها عاجلة بهدف تقوية وتعزيز المسلحين في سورية الذين أصبحوا غير قادرين على الوصول إلى مستوى القوات الحكومية أو المجموعات المسلحة المتطرفة التي يرتبط بعضها مع تنظيم القاعدة.

وأوضحت الصحيفة ان ال سي آي إيه أصيبت بخيبة أمل شديدة نهاية الشهر الماضي عندما أعلنت أكبر المجموعات المسلحة في سورية عن تشكيل تحالف تحت قيادة ما يسمى جبهة النصرة التابعة للقاعدة بهدف تأسيس امارة إسلامية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن برنامج التدريب يخضع لقيود عديدة منها ضيق موارد ال سي آي إيه وعدم رغبة المقاتلين في سورية بمغادرة البلاد ليخضعوا للتدريبات في الاردن اضافة الى "القيود التي يفرضها الأردن على الوجود شبه العسكري في أراضيه".

ولفتت الى أن القيود المفروضة على برنامج التدريب أصابت ال سي آي إيه بخيبة أمل وأثارت انتقادات عدد من النواب الامريكيين ومنهم النائب الجمهوري مايك روجرز الذي قال إن "هناك درجة كبيرة من الاحباط داخل السلطة التنفيذية فيما يتعلق بالسياسة المنتهجة إزاء سورية".

وذكرت الصحيفة أن مسؤولين في وكالة المخابرات شككوا من أن يكون لتدريب المقاتلين أو تزويدهم بالسلاح أثر ذو معنى كما وصفوا التدريبات التي تقدمها وكالة الاستخبارات للمقاتلين بالبدائية ولا تشمل التدريب على استخدام أسلحة متطورة مثل الصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات.

وأشارت الصحيفة الى ان ال سي آي ايه تقيم عدد "المقاتلين المعارضين" في سورية بنحو 100 ألف شخص علما بأن 20 ألفا منهم تعتبرهم واشنطن متطرفين.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست فى مقال نشرته أمس ان تدفق "الجهاديين" الذين يدخلون سورية من أجل القتال إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة يتسارع بشكل كبير ويتجاوز ما شهده العراق وافغانستان من انخراط للمقاتلين الاجانب فى عمليات القتال خلال العقد الماضى.

يذكر أن تقارير سابقة كشفت مؤخرا عن شبكة تمويل مالية سرية تقوم بجمع الأموال والتبرعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لدعم المجموعات الارهابية المسلحة في سورية وتمويل المتطرفين الذين يقاتلون داخل البلاد.

للاطلاع على مقال "الواشنطن بوست": هنـــــــــا