هل قرأ الأردنيون رواية (أخرج منها يا ملعون) لصدام حسين قبل حظرها

الرابط المختصر

تتحدث رواية "اخرج منها يا ملعون" للرئيس العراقي السابق صدام حسين عن شخصية البدوي يعتبر من الشخصيات المحورية في الرواية، وقد مات أولاده الثلاثة في معركة، وترك كل واحد منهم من خلفه ولداً: إسحاق ويوسف ومحمود. الرواية مليئة بالاستعارات والمجازات البلاغية، التي وصفها النقاد بأنه "من السهولة بمكان فهم مدلولاتها، وتقع الرواية في 186 صفحة تتناول شخصية احد رجال قبيلة عربية يهزم الأعداء.



الرواية بسيطة جداً ولا يتكافأ الاهتمام المثار حولها بقوة لغتها ومتانة أسلوبها، إلا أن مؤلفها هو صاحب هذا المثار، فصدام حسين المعتقل لدى الاحتلال الأمريكي منذ ما يقارب السنتين، قام بكتابة روايته قبل الاحتلال الأمريكي بفترة وجيزة.



وزيرة الثقافة السابقة، أسمى خضر كانت قد تحدثت عن الرواية في مؤتمر صحفي، قائلة "إن هذا العمل غير مجاز في الأردن، وبالنسبة لنا فالرواية لم تحصل على الإيجازة".



وأضافت "مصالحنا الوطنية تقتضي عدم إجازة العمل، وليس هناك أي ضغوطات خارجية، بل ننطلق من أحكام القوانين النافذة في الأردن".



وكما حال أي كتاب يمنع فإن الإقبال سيصبح على أشده، ورغم حظر الرواية إلا أنه يتم تداولها بالخفاء وبعيدا عن العامة، وذلك في بعض أكشاك الصحف والمجلات وسط البلد. ركن الكتاب برائحة القهوة نزل إلى الشارع الأردني وتحدث مع عدد من الموطنين وأصحاب الأكشاك ودور النشر، للوقوف على إقبالهم للرواية وبمدى معرفتهم بها، نستمع إلى الجزء الأول من الريبورتاج



وبحسب وسائل الإعلام، فإن ناشر أردني طبع 10 آلاف نسخة من الرواية التي صمم غلافها فنان هاو، وكتبت إهداء العمل رغد إلى والدها التي قالت عنه لقد رفعت رؤوسنا، نحن العراقيين، والعرب والمسلمين، نفديك بأرواحنا، لأب الأبطال، لوالدي المحبوب والعزيز، مع الاحترام والمجد. وتقول جريدة التايمز البريطانية أن قرار المنع لعب في صالح رغد، حيث يقول صاحب كشك شكرا للمنع، أنها تبيع مثل البطاطا المقلية والطازجة.



بين تعاطف مع الرئيس، ومعرفة ماذا كتب، وبين من يريد معرفة عن ماذا تحدث أو بين غير المهتم أبداً، تراوحت آراء المواطنين، وقال حسن أبو علي صاحب كشك "أن الكتاب كان يباع في السابق إلا أنهم حظروه، لكن الذي يريد قراءته باستطاعته أن يطالعه على الانترنت".



وتبدو الرواية كما تنقل الصحافة "على أنها صورة عن آمال العرب، فسالم يمثل النخوة العربية والشهامة يوحد القبائل العربية المنقسمة ضد المحتلين الذين يمثلهم حزقيل، وهم هنا الأمريكيون والصهاينة". والكتاب ينظر إليه كانعكاس لما يحدث الان في العراق من دمار وقتل. وتحاول عائلة صدام البحث عن ناشر آخر خارج الأردن، فيما يعمل مترجمون لترجمة الرواية للإنكليزية والفرنسية.



وكانت صدام حسين قد أصدر رواية "زبيبة والملك" التي حولت لمسرحية غنائية، ورجال ومدينة، ويتهم بعض الكتاب العراقيين صدام بأنه ليس الكاتب الحقيقي لهذين العملين، ولكن لجنة قامت بإعدادها.وكأعماله السابقة « زبيبة والملك » و« القلعة الحصينة » حملت رواية صدام الثالثة « اخرج منها يا ملعون » عبارة رواية لكاتبها. وعلى الصفحة الأخيرة منها وردت العبارة التالية: « ريع هذه الرواية للفقراء واليتامى والمساكين والمحتاجين والأعمال الخيرية.

أضف تعليقك