هل غيرت كورونا أولويات حقوق الانسان والاعلام ؟ فيديو

  • د. عبير دبابنة: خطوات جديدة للانفتاح الاعلامي وتعزيز الحوار والنقاش مع الاعلاميين
  • كتاب : الحكومة اثبت قدرتها على إدارة الازمة بمهنية عالية واننا امام مسؤولين ذو كفاءة 
  • الدغمي: نحتاج لكمامات شفافة لتراعي فئة الصم والبكم التي تعتمد على حركة الشفاه

 

 

عقد مركز وعي للتدريب في حقوق الانسان جلسة حوارية افتراضية على تطبيق (زووم) حول تغيير الأولويات في حقوق الانسان والاعلام ما بعد أزمة كورونا)، شارك فيها الدكتورة عبير دبابنة– المنسق الحكومي لحقوق الانسان، والسيد داوود كتاب- المدير العام راديو البلد، والاستاذة تغريد الدعمي مديرة مركز وعي للتدريب على حقوق الانسان، وادارتها الاعلامية تهاني روحي.

 

وأشارت الدكتورة دبابنة بأن تداعيات الجائحة لن تكون سهلة، هناك تحديات عديدة ترتبط بالفقر، ومعدلات الجريمة وفئات هشة سوف تزداد هشاشة، بالاضافة لاشكاليات مع ذوي الاعاقة وكبار السن، وتداعيات اقتصادية مع عمال المياومة، ولكن بذات الوقت فان الأردن كان خياره على الصحة في المقام الأول. واليوم الدول سوف تقف مكشوفة امام مصدقايتها وايمانها بأن حقوق الانسان هي حزمة واحدة، وما حدث هو اعادة توازنات جديدة في هذه الحقوق. واليوم باتت الحقوق الاجتماعية والصحية تتقدم على الحقوق السياسية والمدنية. وأكدن بانه سيكون هناك اعادة لترتيب الاولويات، وليس على صعيد الاردن فقط، بل لدول العالم أجمع وهو ليس خيار. كما ان حق المواطنين بالحياة والصحة والامن والعذاء والتعليم تصدر المشهد، والاردن قد قدم تجربة رائدة في هذه المجالات بالرغم من قلة الموارد.

 

واشارت دبابنة انه وفي حديث لها اليوم مع معالي د. أمجد العضايلة أكد لها بأن هناك خطوات جديدة سوف تزيد من الانفتاح على الاعلام والاعلاميين، وبعد دعوة القطاع العام للعمل بعد عطلة العيد وبعد صدور الدليل الارشادي للعاملين سيكون هناك انفتاح على كافة الاجهزة ومنها الاعلام وسيتم عقد مؤتمرات صحفية اسبوعية تسمح بوجود اعلاميين لتعزيز الحوار والنقاش ونقل رسالة اعلامية تتماشى مع المرحلة والمزيد من الانفتاح المدروس.

 

وأكدت الاستاذة تغريد الدغمي بأن كورونا سلطت الضوء على أمور كانت غائبة عن المجتمع المدني، مثل الحق في الحياة، والحق في الصحة ، وحق العاملات في المجال الطبي وغالبيتهن من النساء، وكان الحديث ضعيف عنه ، وكذلك الحق في الغذاء والمياه، والأمن الغذائي برز للسطح وهو حق لا يمكن الاستهانه به، وكذلك الحق في البيئة وكان لدينا ضعف بموضوع البيئة، حقوق العاملين في ادارة النفايات الطبية، كلها لم تكن تتصدر في المشهد المدني سابقا، ولكن ازمة كورونا اعطتها اهمية كباقي الحقوق الأخرى. كذلك ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة الصم والبكم الذين يعتمدون على حركة الشفاه في الفهم، وهذا قد يستدعي مثلا تصنيع كمامات شفافة لتفي بالغرض. ناهيك عن التنمر الذي حصل للمرضى والمصابون وما صاحبها من خطابات كراهية وتمييز ضدهم، وقد يؤدي الى فقدانهم المسكن او الوظيفة ويجب التركيز على الوعي المجتمعي.

 

ونوه الأستاذ داوود كتاب، بأن الاعلام يمر في مرحلة مخاض بسبب هذه الأزمة، وسرعة برقمنة الاعلام ، ولكن من ناحية النوعية هذه مشكلة، ولازلنا نحتاج للعمق الصحفي بعض النظر ان كان الكتروني او ورقي ونحتاج لمواضبع صحفية تبحث بعمق عن تداعيات الأزمة. ونحتاج لصندوق لدعم الانتاج الاعلامي ونحتاج لمنتوج جيد وطريقة تفكير جديدة.

وأضاف كتاب ان الحكومة اثبت قدرتها على إدارة الأمور بنسبة عالية من المهنية. "شعرنا اننا امام مسؤولين ذوو كفاءة عالية تمنينا ان يبقى هذا المستوى العالي من الكفاءة في الفترة القادمة. ولكن كتاب عبر ان المفاجئة من تغول بعض الافراد من القطاع الخاص على العاملين لديهم في قطاعات مهمة مثل التعليم والصحة وكان للإعلام دور مهم في الدفاع عن حقوق الطبقات العاملة وخاصة عمال المياومة والعمال الوافدين والذين انقطعت الأمور عليهم.

 

وخلص المشاركون بأن الاعلام ومنظمات المجتمع المدني عليها دور كبير في المرحلة القادمة وبصورة تشاركية ، وعلينا أن نبني على قصص النجاح كالتعليم عن بعد والتكافل المجتمعي وتقوية روح التضامن بين ابناء الوطن الواحد. واخيرا، يبدو ان العالم مقبل على التفكير بعمق من الهدف في الحياة، وكورونا اعطتنا فرصة لاختبار قدراتنا على الربط بين كل الحقوق الانسانية كحزمة واحدة.

 

 

 

 

أضف تعليقك