هل ستنخفض أسعار المواد كما ارتفعت ؟
عندما ارتفعت أسعار المشتقات النفطية ارتفعت في المقابل أسعار المواد الغذائية وأسعار معظم المواد الأخرى بشكل غير مسبوق والحجة هي ارتفاع أسعار البترول وهذا الارتفاع الكبير جدا والذي لم يتناسب مع ارتفاع المشتقات النفطية جعل الرواتب تتآكل ولا تكفي أصحابها وازداد الفقر بين الناس وأصبحنا نجد الشكوى في كل مكان من هذا الارتفاع الجنوني للأسعار .
يوم الأحد الماضي خفضت الحكومة أسعار المشتقات النفطية للمرة الثالثة خلال
شهرين تقريبا وآخر تخفيض كانت نسبته عالية لكننا لم نشعر أن التجار قد
خفضوا أسعارهم وبقيت الأسعار على حالها .
قد تكون نسبة التخفيضين الأولين غير عالية نسبيا لكن التخفيض الأخير كانت
نسبته جيدة ومن المفروض أن ينعكس ذلك على الأسعار إذ لم يعد هناك مبرر
لبقاء هذه الأسعار على حالها ومن المفروض أن تعود هذه الأسعار إلى المستوى
الذي كانت عليه قبل ارتفاع أسعار المشتقات البترولية .
التجار هم مواطنون أردنيون وهم أبناء هذا الوطن ومن المفروض أن يتعاملوا
مع قضايا هذا الوطن من منطلق الانتماء والالتزام بهذه القضايا لأن الأردن
لنا جميعا بدون تمييز ويجب أن يظل الواحة التي نتفيأ جميعا بظلالها وحتى
تظل هذه الواحة وارفة الظلال ودائمة الخضرة فإن الذي يتحكم بذلك هو الوضع
الاقتصادي بشكل عام لذلك فإن المسؤولية في ذلك تقع علينا جميعا والتجار هم
أحد المكونات الرئيسة للمجتمع الأردني وعليهم مسؤولية وطنية كما هي على
الجميع لذلك نتمنى عليهم أن يخفضوا الأسعار كما رفعوها لأن السبب في هذا
الرفع قد زال أو قل تأثيره إلى حد ما .
نتمنى على الإخوة التجار أن يشعروا مع باقي المواطنين وأن يخفضوا الأسعار كما رفعوها .











































