هل توفر الأبراج التجارية فرص عمل للأردنيين؟
مع انتشار المشاريع الاستثمارية التي تركز على بناء الأبراج التجارية في العاصمة عمان ضمن المخطط الشمولي للمدينة, يثار التساؤل عن مدى الفائدة الحقيقة
التي قد يجنيها المواطن الأردني والاقتصاد الوطني من هذه الاستثمارات
التي تملكها شركات أجنبية وآخرها ما أعلن عنه أمين عمان المهندس عمر المعاني عزم احدى الشركات الخاصة الأجنبية إقامة أبراج على طريق المطار بكلفة 22 مليون دولار وذلك بالشراكة مع الأمانة.
وتأتي هذه الاستثمارات الضخمة بالتزامن مع الارتفاع الكبير على أسعار السلع والمحروقات والذي اضعف القدرة الشرائية لدى المواطن الأردني خاصة من الفئات المحدودة الدخل.مما يثير مخاوف المواطن الأردني من انصهاره أمام هذا النشاط الاقتصادي الذي تسيطر عليه شركات أجنبية برؤوس أموال ضخمة
مدير عام مؤسسة تشجيع الاستثمار الدكتور معن النسور بين أن التوجه لبناء الأبراج في العاصمة سيعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني"هذه الاستثمارات لها تأثير ايجابي على النمو الاقتصادي وبالتالي القدرة على التنمية الاقتصادية في المملكة".
وعلل النسور ذلك قائلا " أن عمان ستكون مقرا تستطيع هذه الشركات المستثمرة القيام بأعمالها من خلالها بالتالي تصبح مكانا تنشط فيه الحركة التجارية".
كما بين أن هناك ضوابط لهذه الاستثمارات لضمان أن يكون لها فائدة"هذه التشريعات والقوانين التي تحكم الاستثمار في المملكة من شانها أن تحقق الأهداف و الأولويات الوطنية.
لكن الكاتب والمحلل الاقتصادي عصام قضماني يرى أن اختيار أماكن بعض الأبراج كان خطأ" لا يجب أن يكون داخل العاصمة عمان أبراج إنما في المناطق البعيدة لكي يكون لها فائدة اكبر خاصة إذا ما درست أماكن إنشائها بدقة".
وعن دور واستفادة المواطن الأردني من استثمارات الأبراج نوه قضماني إلى أن هذا يحتاج إلى برنامج وطني إسكاني واستثماري كبير يكون ضمن برامج الحكومات.
لكنه أشار إلى فقدان الأيدي العاملة الأردنية لتعمل في هذه المشاريع الضخمة خاصة أن نسبة كبيرة ممن يعملون في الأبراج وإنشائها هم من العمالة الوافدة
وعلق النسور على موضوع تأهيل الأيدي العاملة الأردنية بأنه سيتم العمل على تدريب الآلاف من الأردنيين حتى يستطيعوا المساهمة في إنشاء هذه المشاريع.
المشروع يتكون من برجين على طريق المطار بارتفاع 65 طابقا لكل برج وتقع ضمن المناطق التي تم تحديدها لبناء الأبراج والأبنية المرتفعة ضمن المرحلة الأولى للمخطط الشمولي.
يشار إلى أن أمانة عمان حددت المناطق التي ستقام فيها الأبراج وهي المركز التجاري الجديد لمنطقة عمان العبدلي و مركز تقاطعات الطرق الرئيسية وفيه أربعة تجمعات مقترحة لإقامة الأبراج عليها حيث يمتد من أسفل وادي عبدون على امتداد الجسر إلى الناحية الجنوبية الشرقية وصولا إلى نقطة التقاء شارع الأميرة بسمة مع شارع الأمير علي بن الحسين
و منطقة بوابة عمان الشمالية التي تقع في الجبيهة بمحاذاة شارع الأردن جنوب طريق الشهيد الدائري، وشرق شارع الملكة رانيا و بوابة عمان الجنوبية، وهي المنطقة الرابعة تمتد في المنطقة المتاخمة من الناحية الشرقية لطريق المطار ومحاط بالطريق الدائري لوادي عبدون.











































