احتجاجا على استمرار الهيئة وأمانة عمان بإبقاء خطوط النقل في مجمع رغدان السياحي، أعلن ما يقارب 400 سائق سرفيس اعتصام مفتوحا منذ صباح يوم الخميس.ونار الاحتجاجات لم تطفأ إلا بقدوم مدير إدارة السير العقيد حمدان السرحان والذي وعدهم بأن تحل مطالبهم حتى يوم الأحد القادم كحد أقصى.

ورغم ذلك لم يشف غليل السائقين الذين كالوا الشتائم لهيئة تنظيم قطاع النقل العام وأمانة عمان الكبرى، على اعتبار أن الهيئة غير مهتمة أبدا بقضيتهم ولم تستمع حتى لها، وكذلك لأمانة عمان الكبرى على اعتبارها أيضا وضعتهم بمأزق مجمع فيه من الأخطاء الكثير.

والمطلب يتمثل بعودتهم حيث كانوا، "بالمواقع السابقة التي كانوا يعملون بها. والاقتراح "بإمكانهم جعله مجمعا لسيارات السفريات".

وقال مجموعة من السائقين والذين تجمهروا في منطقة جبل عمان طلوع الحايك أنهم "لا ينتظرون أكثر من أيام معدودة وبعدها فقط، وإذ لم تنفذ مطالبهم فسلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات سوف تستمر".

وطالب السائقون بتدخل رئيس الوزراء لحل قضيتهم وعودتهم إلى ما كانوا عليه، معتبرين أن الأمانة أخطأت عندما أعادت تأهيل المجمع من السابق، والهيئة زادت عليها عندما وضعت خطوط نقل فيه. وبرأيهم فإن المجمع "بات غير صالحا أبداً للعمل كمجمع لخطوط النقل العام".

والأسباب التي يقدمها السائقون تتلخص بأن المسافة طالت عن السابق بمعدل من 3-5 كيلو، وهو ما يعنيه من استهلاك للمحروقات وتأخير على المواطنين، والسبب المهم أيضا هي بعد المجمع عن الركاب والذين يركبون في السرافيس الداخلية للمناطق كجبل اللويبدة وعمان والجوفة، والسبب الآخر أيضا كما يتحدثون فدخول السرافيس من وسط البلد سيساهم في حدوث الازدحامات المرورية.

ومع مرور ثلاثة أيام على تشغيل مجمع رغدان السياحي، يجمع السائقون أن الركاب أصبحوا حلم لديهم، "ننتظر بالساعتين وأكثر كي يأتينا راكب أو اثنين".

التراجع عن الخطأ فضيلة..هو ما يعول عليه السائقون والذي يمثلون 13 خطا يخدم مناطق اللويبدة وجبل عمان والجوفة والحسين وضاحية الحسين، حيث تمثل أكثر الخطوط إقبالا من المواطنين.

وأمام ما يمثله السائقون من ضغط فهل تفلح مساعيهم بعودة الهيئة والأمانة عن قرارها في إعادتهم إلى أمكانهم السابقة، وهل يمكن لأمانة عمان الكبرى أن تعيد حساباتها بشأن مجمع رغدان السياحي؟

ويبقى السائقون ينتظرون ما ستخلص إليه اللجنة الحكومية المشكلة لدراسة واقع الخطوط والمشكلة من الأمانة وإدارة السير والهيئة، حيث وعدت أن يكون الأحد القادم موعدا لإعلان الدراسة المسحية والتي يجريها مهندسون يقيسون المسافات والطرق والبدائل لهذه الخطوط.