هل تلتزم مطاعم الشاورما بالشروط الصحية؟

هل تلتزم مطاعم الشاورما بالشروط الصحية؟
الرابط المختصر

ساعة بعد ساعة، تزداد فيها أعداد المصابين بالتسمم الناجم عن أكل مادة الشاورما من مطعم في البقعة، حيث وصل العدد حتى الآن إلى 220 حالة..

ويتزامن ذلك مع رفع وزارة الصحة مستوى جاهزيتها في متابعة حالات التسمم وإلزام المطاعم بالتقيد بتعليمات السلامة العامة، وكذلك إيقاف المطاعم الخاصة بالشاورما لمدة لم تحدد بعد.

وعلى أرض الواقع، كيف تتعامل مطاعم الشاورما مع التعليمات، إذ يقول غالب معلم شاورما، "يجب ان يكون الدجاج طازجا يوميا مع مراعاة التأكد من مصدره ويجب التأكد من نضوج الدجاج التام، بالإضافة لمادة "المايونيز" فيجب أن يتم صنعها في المصانع بحيث تكون موضوعة بأكياس ومحفوظة جيدا".
 
أما بالنسبة لدرجة حرارة النضوج للشاورما، أضاف غالب:" يجب ان يتم شوي الدجاج على نار هادئة ومتوسطة أي تتراوح بين 20-30 مئوي كي تنضج الشاورما على نار هادئة".
 
ويبين مدير قسم الغذاء في مؤسسة الغذاء والدواء د. فتحي صالح الأسس التي يجب ان يتبعها العمال في مطاعم الشاورما ومن ابسطها التأكد من مصدر الدجاج، وقال:" فيما بتعلق  بالدجاج او اللحوم التي يزود بها محل الشاورما يفترض ان تكون من محلات مرخصة ومستوفية الشروط الصحية".
 
وأكد د. صالح على ضرورة حفظ سيخ الشاورما بدرجة حرارة تبريد مناسبة: "أثناء عملية تحضير سيخ الشاورما وبعد إتمامه وتبهيّره يفترض ان يتم حفظه مبردا بالثلاجات خصوصا قبل وضعه على الشواية ولا يجوز تركها في درجة حرارة الغرفة التي تساعد على تكاثر الجراثيم بشكل اكبر".
 
عملية الشواء يجب ان تتم على درجة حرارة 70-95 درجة مئوية..هذا ما أشار إليه صالح، وقال:  "من المهم جدا ان لا يقوم معلم الشاورما بتقطيع شرائح الدجاج إلا بعد التأكد من نضجها الكامل على ان تكون درجة الحرارة على الأقل 70 مئوي ويفضل أن تكون أعلى من ذلك",
 
ومن اجل معرفة درجة نضج الدجاج يجب استخدام ميزان حرارة خاص تبلغ قيمته 5-10 دنانير يقيس درجة حرارة الشاورما قبل البدء بقص الشرائح وتحضير الوجبات للمواطنين.
 
وحول استخدام ميزان الحرارة للتأكد من النضوج، تبين ان استخدامه غير فعال في اغلب المطاعم، هذا ما اشار اليه غالب، "لا نستخدم ميزان الحرارة كونه لا يستخدم في عملية شواء الشاورما بل يستخدم في عملية سلق الدجاج".
 
وقد قامت وزارة الصحة بتوزيع اللوائح والأنظمة على جميع مطاعم الشاورما في المملكة الأسبوع الماضي، وأشارت في هذه اللوحة إلى أن يتم حفظ الأطعمة تحت درجة حرارة 6 درجات مئوية, وضمان نضج الشاورما بدرجة حرارة 95 فما فوق قبل بيعها, والحفاظ على النظافة وشراء المايونيز جاهزا. كذلك حدّدت قطر سيخ الشاورما بسقف 20 سم ذلك لقطع الطريق على مطاعم تتخلص من المنتج "البايت" من اليوم السابق.
 
اما بالنسبة لمادة "المايونيز" التي يدخل في مزيجها البيض، والذي يكون في بعض الأحيان مصاب في جرثومة السالمونيلا. فقد تم منع مطاعم الشاورما من استخدام "المايونيز" الذي يتم تحضيره في المطعم وان يتم شراء عبوات مصنعة من قبل المصانع، كون "المايونيز" المصنوع في المصانع يتم حفظه مبستر أي في معاملة حرارية خاصة، حتى لو كان البيض المستخدم يعاني من مشكلة يتم قتل هذه الجراثيم.
 
زيادة الطلب على الشاورما وتزاحم المواطنين خصوصا في وقت الذروة  يقود العاملين الى استخدام اساليب خاطئة ومنها تقطيع شرائح الشاورما دون التأكد من نضجها، وهنا تبلغ المشكلة ذروتها لان الدجاج المستخدم إذا احتوى على جرثومة السالمونيلا خصوصا اذا كانت درجة حرارة الشواء اقل من 70 درجة مئوية وتساعد على إبقائها حية تؤدي بذلك إلى حالات التسمم لدى المواطنين.
 
المواطن له الأحقية الكبرى في رفض الساندويش خصوصا اذا لاحظ ان معلم الشاورما قام بتقطيعها وهي غير ناضجة او من خلال تميزه للونها المائل إلى الأحمر، بالاضافة لملاحظاته من خلال المشاهدة كاستخدام العاملين في المطعم أيديهم لتقطيع السلطة ووضعها في الأطباق دون ارتداء القفازات.
 
وينصح الدكتور صالح المواطنين أن يطلب من العمال ان يقوموا بتزيده بمادة "المايونيز" الموضوعة بعبوات وأكياس الاستخدام الفردي المغلفة بشكل محكم.
 
ومن جهة أخرى، يجب على عمال المطعم مراعاة النظافة الشخصية بان يتم وضع غطاء للرأس وارتداء قفازات ورداء بالإضافة لاستخدام الملاقط وملاعق بدلا من اليدين.
 
وعن إمكانية العدوى فقد نفى د. صالح إمكانية نقلها من شخص لآخر، وقال:" ان انتقال جرثومة السالمونيلا من إنسان لآخر غير صحيح، كون هذه الأمراض تنتقل فقط عن طريق طعام ملوث وليس عن طريق ملامسة الأشخاص.
 
ومن المعروف ان السالمونيلا "بكتيريا عصوية الشكل تسبب تسممات غذائية "ترى تحت المجهر ولا ترى بالعين المجردة", وهي بكتيريا لا تقاوم الحرارة, لذا فغلي الطعام وتسخينه بصورة صحيحة يقضي عليها.
 
وتبين ان حدوث التسمم بهذه البكتيريا لا بد أن تكون في الغذاء كميات كبيرة منها "مئات الآلاف" دخولها حية في لقم محدودات إلى جسم الإنسان هو الذي يسبب المرض.

أضف تعليقك