هل تدرك الحكومة أوضاع الأردنيين الاقتصادية

الرابط المختصر

كنا متوجهين إلى منطقة وسط البلد لأجل إجراء مقابلات مع مواطنين للتعرف على أبرز المواد والسلع الأساسية التي شهدوا ارتفاعها، وكيف تقبلوا هذا الارتفاع، لكن وجدنا أن اهتماماتهم تجاوزت الارتفاع وطالت هموم العيش وصعوبتها، ورغم ذلك توحدت أكثر التعليقات حول هم المعيشة في حياتهم. لكن قبل أن نسرد ما قالوه دعونا نذكر ما أردنا أن نتحدث عنه.. "السكر، الأرز الطحين، والمعلبات" مواد أساسية هل ارتفعت أم بقي سعرها ثابت، المواطن الأردني لا يتقبل فكرة ارتفاعها أبداً، فبالنسبة لسائق التكسي خلدون الخليلي أن كل شيء يخص غذاء المواطن قد ارتفع ويستعرض "السكر الأرز السمنة البيض اللبن، الدجاج كل شيء ارتفع"، فالأرز بعدما ما كان الكيلو يباع بـ 30 قرشاً أصبح الآن 45 قرشاً.



ويضيف الخليلي "نحن مع رفع أسعار المواد الكمالية، وذلك لإمكانية الاستغناء عنها، بينما الأساسية تثقل كاهل المواطن البسيط"، وهذا الارتفاع يضر الموظف في القطاع الخاص، أكثر من يعمل في القطاع العام، كون راتبه مؤمن.



هل تدرك الحكومة أن نسبة غير قليلة من الموطنين تعيش تحت خط الفقر، ويتساءل مواطن بالغ من العمر الستين "هل الحكومة تدري بهموم عيشنا وضيقها، لا أملك ثمن علبة دخان، يموت الواحد أشرف له، أنا عاطل عن العمل، فما بالك مع الارتفاع كيف تكون الحالة النفسية".



ويلفت خلدون الخليلي إلى أن"العلاج في المستشفيات الأردنية أصبح نار، وخصوصاً في مستشفى البشير الذي يفترض أنها حكومية ففي السابق كنا ندخل للعلاج بسعر زهيد ورمزي أم الآن فأصبح اقل شيء 8 دنانير، وأتذكر قبل أسبوع كنت فيها وحصل أمامي موقف متمثل بأب وولده حيث رفض الطبيب معالجته قبل أن يرى فاتورة معه، فإذا الطبابة غالية فما بالك الأشياء الثانية".



ويقول "من خلال عملي كسائق تكسي أصبحت ظاهرة كل يوم، وهي بركب معي مواطن لا يملك ربع دينار، وبالتالي أساعده بأن لا اخذ منه المال".



ويعلق مواطن "نحن راضين عن الحكومة! لست راضي أبداً عنها، ضرائب ضرائب، تعبنا منها". ويقول شاب "الراتب كله يذهب على الاحتياجات والضرائب، وجرة الغاز والسكر...". قائلاً في نهاية حديثه "ارحموا الناس".



وقال رجل صاحب بسطة "الارتفاع دوما يطال أي شيء يخطر في بالك السكر الأرز المعلبات البترول الغاز، وهذا جميعه يرتد على المواطن سلباً، فالحكومة تقوم بعد ذلك برفع الرواتب عشرة دنانير، لكن مثلي أنا أبيع في بسطة أتضرر كثيراً.



ولم تختلف إجابة صاحب محل مواد تجميل، عن صاحب البسطة ويقول "الشكر الزيت السمنة..كله ارتفع مقابل أن الدخل لا يزال ثابتاً والحمد الله عند المواطن، على الحكومة أن تشعر معنا، أن يجعلوا الأسعار ثابتة ففوق عدم وجود زبائن للمحل ترتفع الأسعار".



رغم اختلاف الأسباب، وتعددها إلا أنهم أجمعوا على رفض الأسعار، فالكثير منهم أبدى انفعاله من موقف الحكومة والتي قال أحدهم "أنها بواد والشعب بواد آخر"، لعلها رسالة إلى الحكومة تتعرف لو ببضع كلمات ما يحمله المواطن الأردني من أعباء عيش تزداد يوما بعد يوم.

أضف تعليقك