هآرتس: الاردن ترفض اتهام حماس بالمسؤولية عن صورايخ العقبة

هآرتس: الاردن ترفض اتهام حماس بالمسؤولية عن صورايخ العقبة
الرابط المختصر

قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم أن الاردن تختلف مع اسرائيل في وجهة النظر القائلة بان حماس تقف وراء اطلاق الصواريخ الخمسة التي اطلقت يوم الاثنين الماضي واستهدفت مدينتي العقبة الاردنية وايلات الاسرائيلية.

واوضحت الصحيفة ان الاردن ترى ان حماس لا تقف وراء تلك الهجمات، مضيفة ان التقديرات تشير الى ان جماعة التوحيد والجهاد التي تتعاون مع بدو سيناء الساخطين على الحكومة تقف وراء الهجمات الصاروخية. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي اردني القول ان الاردن تبادلت المعلومات الاستخباراتية مع مصر.

مضيفا ان المعلومات لدى الاردن تشير الى ان حماس ليست المسئولة عن اطلاق الصواريخ، وانما جماعة دينية متطرفة تعارض حكم حماس لغزة.

وتابع المصدر ان مصر ايضا لا تحمل حماس مسئولية اطلاق الصواريخ وانما اتهمت "فصائل فلسطينية". واشارت الصحيفة الى ان حركتي حماس والجهاد الاسلامي انكرتا اي صلة لهما بالهجمات.

واشارت الصحيفة الى انها تلقت في ايار الماضي وثائقا من جماعة انفصالية في اليمن تزعم ان مواطنا كويتيا يدعى سامي المطيري ومعروف ايضا باسم عبدالله الحاج هو المسئول عن نشاط القاعدة ضد اسرائيل انطلاقا من الاراضي الفلسطينية.

ولفتت الى ان المطيري متهم بقتل امريكي في الكويت منذ عدة سنوات.

وتابعت الصحيفة ان المطيري، الذي اطلق سراحه في 2007، ارسل لمؤيديه في قطاع غزة نحو 850 الف دولار عبر مواطن سعودي يدعى عبدالله الدوسري الذي زار غزة عبر سيناء حاملا النقود في حقيبة يد.

وقالت الصحيفة ان المطيري اعطى اوامره بشراء اسلحة في سيناء للمسلحين في غزة وشراء شقق سكنية في رفح وخان يونس حيث يمكن للمسلحين الاختباء.

وتابعت الصحيفة ان المطيري امر المتصلين به في غزة باخفاء الاسلحة حتى لا تتمكن حماس من مصادرتها. واضافت الصحيفة ان الوثائق التي بحوزتها يذكر ان جماعة التوحيد والجهاد تمكنت من الحصول على 25 صاروخ كاتيوشا وتخبئها في مزارع في سيناء وغزة. وتابعت الصحيفة ان السلطات المصرية تعتقد ان جماعة التوحيد والجهاد مسئولة عن الهجمات الارهابية التي استهدفت شرم الشيخ في عام 2005 ودهب في عام 2006.

واضافت الصحيفة ان حماس حاولت مكافحة نشاط جماعات مثل التوحيد والجهاد، مشيرة الى ان الحركة قتلت العام الماضي 20 عضوا في جماعة تطلق على نفسها "جند أنصار الله" في مسجد برفح. واشارت الصحيفة الى ان جماعة "جند أنصار الله" على علاقة بجماعة التوحيد والجهاد. وقالت ان "جند أنصار الله" انتقدت حماس لانها لم تصعد قتالها في مقاومتها لاسرائيل.

ولفتت الصحيفة الى ان مصر نفت في البداية اطلاق الصواريخ من اراضيها واطلقت حملة تمشيط واسعة للبحث عن اسلحة في سيناء.

في سياق أخر قالت مجلة الايكونوميست البريطانية على موقعها على الانترنت امس ان سيناء، هذه البقعة الثمينة، بدت مزعجة في الاونة الاخيرة بسبب المشاكل التي تصاعدت على نحو مفاجي من مظاهرات البدو المناوئة للحكومة والاشتباكات مع المهربين، والرصاص القاتل الذي تصوبه الشرطة تجاه اللاجئين، اضافة الى اطلاق الصواريخ من سيناء على اسرائيل والاردن.

واشارت المجلة الى الصواريخ الخمسة التي استهدفت مدينتي العقبة الاردنية وايلات الاسرائيلية الاثنين الماضي، واسفرت عن مصرع اردني واصابة خمسة اخرين، لافتة الى ان هذا الهجوم هو الثاني من نوعه منذ ابريل الماضي. واضافت المجلة ان قوات الامن المصرية تبدو عاجزة عن وقف تسلل من يعتقد بانهم متسللين جهاديين الى سيناء، ذهبوا بمعدات اطلاق الصواريخ تلك على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من الحدود الاسرائيلية مع مصر.

كما لفتت المجلة الى اطلاق الشرطة نيرانها بشكل متكرر على اللاجئين الافارقة المتسللين عبر حدودها الى اسرائيل، مؤكدة ان السلطات المصرية قتلت منذ بداية العام الجاري نحو 21 مهاجرا افريقيا. وتابعت المجلة ان مصر، تحت ضغوط اسرائيل للحد من تدفق المهاجرين، وخطر وقوع اشتباكات مع المهربين المسلحين تسليحا جيدا الذين يرشدوهم، لم تبال بضغوط جماعات حقوق الانسان والامم المتحدة للبحث عن وسائل أكثر إنسانية لإيقاف المهاجرين.

وقالت المجلة ان اطلاق الصواريخ وقتل المهاجرين يؤكد على المشكلة الاوسع للعلاقات المتوترة بين الحكومة المركزية وبدو سيناء الذين ترتفع اعدادهم بسبب ارتفاع معدلات الخصوبة. واضافت المجلة ان قبائل البدو في شمال سيناء تشكو من تهميش الحكومة لها والفقر.

وتابعت المجلة ان التهريب، النشاط القديم للبدو، وأصبح في الآونة الأخيرة أكثر ربحا وضرورة لكسب العيش رغم انه أكثر خطورة. واشارت الى ان الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة خلق سوقا كبيرة عبر الأنفاق. واضافت ان البشر والمخدرات وجميع الأسلحة تمر عبر التضاريس الجبلية الوعرة في سيناء بمساعدة البدو الذين يتمتعون بالمهارة ولهم علاقات متعددة، فضلا عن قابلية الشرطة المصرية إلى الرشوة.

وقالت المجلة ان شكوك الحكومة المصرية منذ فترة طويلة في البدو دخلت منعطفا جديدا بعد تفجيرات منتجعات طابا وشرم الشيخ ودهب بين عامي 2004 و2006. ففي سياق سحق خلية جهادية في سيناء متهمة بالوقوف وراء تلك التفجيرات تم القاء القبض على نحو ثلاثة الاف شخص كما تم احتجاز الكثيرين لفترة طويلة دون توجيه اي اتهامات وفقا لقانون الطواريء. وقد تركت هذه الحملات الوحشية بحسب المجلة المرارة عالقة في لدى البدو، وهو ما انعكس في وقت سابق من هذا العام في الاضرابات، ومسيرات احتجاج والهجمات المتفرقة على المنشآت الحكومية

أضف تعليقك