نواب واعيان الطفيلة يطالبون باعتذار الفرنسية

نواب واعيان الطفيلة يطالبون باعتذار الفرنسية
الرابط المختصر

أصدر نواب وأعيان محافظة الطفيلة بياناً ينتقدون فيه تغطية وكالة الصحافة الفرنسية لما حصل أثناء زيارة الملك عبد الله الثاني للمحافظة الاثنين.

واعتبر البيان أن الوكالة أخطأت خطأً فادحا يتنافى مع سمعتها في بث خبر “غير دقيق” عن تعرض موكب الملك في الطفيلة للرشق بالحجارة وزجاجات المياه.

وطالب البيان وكالة اﻷنباء الفرنسة بالاعتذار ﻷهالي الطفيلة وسحب الخبر “المسيء”.

وفيما يلي نص البيان:

أخطأت وكالة الصحافة الفرنسية خطأً فادحا، يتنافى مع سمعتها المهنية واحترافها اللذين تميزت بهما على مدى سنين طويلة، حين بثت خبرا غير دقيق عن تعرض

ويكاد هذا الخبر غير الدقيق أن يرتقي إلى كونه استهدافا مباشرا بالإساءة إلى محافظة الطفيلة ولأهلها الذين صدموا بالخبر وبعدم مصداقيته، وفق مئات الاتصالات الهاتفية التي وردتنا من أهلنا في الطفيلة شاجبةً ومستنكرة.

والحقيقة التي أغفلتها الوكالة الفرنسية، هي أن زيارة جلالة الملك إلى الطفيلة كانت ناجحة بكل المقاييس، وأنها أكّدت عمق العلاقة الحميمة التي تربط الطفيلة بجلالة الملك وبالقيادة الهاشمية، ولقد رأى العالم كله وسمع مشاهدا من هذه الزيارة والهتافات بحياة جلالة الملك، والمكارم التي أطلقها جلالته دعما للطفيلة ولأهلها.

أمّا اللافت في خبر الوكالة الفرنسية، فهو تغاضيها عن أن موكب جلالة الملك قد اخترق شوارع الطفيلة الرئيسة (وعلى مسافة تقارب 15 خمسة عشر كلم) وتحدث مع الناس واستمع لمطالبهم وترجل من سيارته مرات عديدة ليتحدث لعجوز أو ليسلم على شيوخ، ثم وصل موكبه إلى مقر الاحتفال الرئيسي في الملعب الرياضي في العيص، ليشرف احتفالا جماهيريا هناك.

ولأن خبر الوكالة المذكورة غير دقيق، ولم يستند إلى مشاهدة مباشرة، أو إلى شهود عيان، وإنما استند إلى "مصدر امني فضل عدم الكشف عن اسمه"، فإننا نودُّ أن نبيّن ما يلي :

أولا: لقد تحدث الخبر عن أن الذي تعرض للرشق بالحجارة هو الموكب المرافق لموكب الملك، ونحن نعلم جميعا أن موكب الملك يختلف عن ما يمكن أن نسميه موكب من سيارات قوات الدرك وسيارات القوات المسلحة المشاركة بواجب الزيارة، ويؤشر هذا على سوء نية مبيتة في إلصاق جملة موكب الملك ببقية المواكب من قوات الدرك والقوات المسلحة والأمن العام، التي ربما احتكت مع بعض المواطنين الذين أرادوا الوصول لجلالة الملك للسلام عليه.

ثانيا: يقول الخبر إن الموكب الملكي اضطر إلى تغيير وجهته إلى العيص، ولست ادري إن كانت كاتبة الخبر تدري أو لا تدري إن العيص هي وجهة الملك المقررة، وان خياما نصبت هناك للاحتفال الرئيسي منذ ثلاثة أيام.

ثالثا: إن إلصاق الخبر المشار إليه بمصدر امني لم يكشف عن اسمه، هو مدعاةٌ للاستغراب والاستنكار، فالحكومة نفت الخبر، واستندت في ذلك أساسا لمصادر أمنية وطنية نعرفها ويعرفها الناس بالأسماء، أمّا مصدر الوكالة المزعوم، فان كان مصدرا وطنيا وامنيا فلماذا لا تكشف الوكالة عنه، ولكنّ الأقرب إلى الفهم والمنطق انه مصدرٌ غير امني وغير وطني، وان وراء الأكمة ما وراءها، أو أن الوكالة الفرنسية، إمّا ما عادت كما عرفناها مهنية ومحترفة، أو أنها تراجعت إلى منهج الإثارة والتشويق.

رابعا: لا ننكر إن تياراً من الشباب الغاضبين من الحكومات ومن الفساد ومن التباطؤ في مكافحته، ومن تهميشهم ومن بطالتهم ، قد عبروا عن رأيهم وعن احتجاجهم في الطفيلة وفي الأردن المفتوح دوما للرأي والرأي الآخر، وهو حق كفله لهم الدستور في التظاهر وحرية الرأي، ولكنهم لن يقبلوا أبداً أن يُزج بحراكهم هذا في محاولات الإساءة لجلالة الملك وللقيادة الهاشمية ولمحافظتهم ولأهلهم.

أخيراً: وفي كل الأحوال فإننا نشجب ونستنكر ما أوردته الوكالة الفرنسية في خبرها غير الدقيق، ونعتبره خبرا مسيئا للطفيلة يستوجب الاعتذار، وتدعو محافظة الطفيلة كلها أعيانها ونوابها وأهلها هذه الوكالة إلى الاعتذار فورا وسحب خبرها غير الدقيق والمغرض ، ونعتبره خبرا يقامر بكل مكتسبات الطفيلة وبكل علاقتها التاريخية التي عمدها أهلها بدم الشهداء، وإذا لم تقم هذه الوكالة بسحب خبرها والاعتذار عنه على الفور، فان الطفيلة كلها تحتفظ بكل حقوقها القانونية والعشائرية الممكن القيام بها.

ولتعلم الوكالة الفرنسية ولتعلم كل الوكالات، إن جلالة الملك في الأهداب والعيون في الطفيلة وغيرها، وان العلاقة التاريخية التي تربط قيادتنا بشعبها، لن يؤثر فيها خبر أو تقرير مهما كانت أهدافه وأسبابه.

نواب محافظة الطفيلة وأعيانها

النائب الدكتور نضال القطامين

العين الفريق الركن المتقاعد محمد الرعود

النائب حازم العوران

النائب المهندس عبدالرحمن الحناقطة

العين الدكتور محمد الصقور

النائب المحامي محمد الشروش

النائبة الدكتورة أمل الرفوع