نواب بالزرقاء لا يعرفون بعد ماذا يريدون من الحكومة!

نواب بالزرقاء لا يعرفون بعد ماذا يريدون من الحكومة!
الرابط المختصر

رغم مرور اسبوع على القاء الحكومة خطاب الموازنة تحت قبة البرلمان، الا ان معظم نواب الزرقاء لم يكونوا قد بلوروا بعد تصوراتهم للمطالب التي ستتضمنها كلماتهم خلال مناقشات الموازنة!.

وعلى مدى ايام، ظل ستة من نواب المحافظة يستمهلون للرد على اسئلة "عمان نت" بشأن المطالب التي سيتلونها على مسامع الحكومة خلال المناقشات التي تعد فرصة نادرة لانتزاع مكاسب لمحافظتهم.
وفي المحصلة، لم تسعف الاجابة على هذه الاسئلة سوى نائب واحد هو فواز حمدالله.
وفي سياق تعداده للمطالب التي يعتزم تضمينها كلمته خلال مناقشات الموازنة، عبر حمدالله عن عدم رضاه عن الحصة المرصودة للمحافظة في هذه الموازنة، والتي قال انها نحو 17,5 مليون دينار.
ووصف هذه الحصة بانها "لا تكفي"، قبل ان يؤكد انه سيطالب بزيادتها لتتناسب وحجم المحافظة من حيث عدد وواقع السكان، الى جانب الضرر البيئي الذي ترزح تحته في ظل اشتمالها على اكثر من نصف مصانع المملكة.
والمطالب التي عددها حمدالله تتركز على تحسين الوضع البيئي والشبابي والنسوي والمروري في الزرقاء التي يفضل البعض وصفها بمحافظة المليون، كناية عن عدد سكانها.
ومن هذه المطالب، التشديد على مصفاة البترول من اجل اجبارها على تركيب فلاتر تنقية للتخفيف من الاثار الخطيرة للغازات المنبعثة.
وتماطل المصفاة منذ سنوات بشأن هذه الفلاتر رغم المعاناة والمناشدات المستمرة من اهالي منطقة الهاشمية المحيطة.
كما تطرق حمدالله الى سيل الزرقاء الذي تحول الى مكرهة صحية بفعل تصريف المصانع الواقعة على امتداده لمخلفاتها في مجراه.
وقال انه سيطالب الحكومة بسقف ما امكن من مجرى السيل الذي يخترق المحافظة لاكثر من عشرين كيلومترا، اضافة الى تشديد وتغليظ العقوبات على المصانع التي تسهم في تلويثه.
وقضى التلوث على الثروة الزراعية على ضفتي السيل الذي اصبح يشكل كابوسا للسكان خصوصا خلال فصل الصيف، بعدما كان متنفسا للتنزه وصيد السمك قبل سنوات.
وجاء حمدالله كذلك على ذكر الواقع الشبابي في المحافظة مؤكدا انه سيطالب بزيادة الدعم المرصود لتطويره، وكذلك القطاع النسائي، فضلا عن زيادة المخصصات للتخفيف من اثار الفقر والبطالة.
وتشتمل محافظة الزرقاء على اعلى النسب على مستوى المملكة من حيث البطالة والفقر.
وعلى ما يتضح، فان حمدالله سيكرر ذات المطالب التي تقدم بها العديد من نواب المحافظة خلال السنوات الماضية، ودون ان تلقى استجابات ملموسة من قبل الحكومات المتعاقبة.
الى ذلك، فقد عزا احد المراقبين عدم تمكن معظم نواب المحافظة من تقديم اجابات فورية على اسئلة "عمان نت" بشأن مطالبهم للمحافظة، الى حقيقة ان ما اوصلهم الى البرلمان لم يكن البرامج بل الانتماءات العشائرية.
ولم يطرح سوى عدد قليل من نواب الزرقاء الحاليين (11 نائبا) برامج خلال حملاتهم الانتخابية.
وفي المجمل، طغت العموميات على تلك البرامج، كما خلت من اية اليات واقعية للتطبيق.