نقاش حول استمرارية الأونروا في مقر "مؤسسة "أرض"
طالب الدكتور أنيس القاسم ضرورة إيجاد حلول جذرية لضمان استمرارية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا.
وأوصى القاسم وهو خبير في القانون الدولي بضرورة إقامة صندوق دائم يوفر الغطاء المالي للوكالة الدولية واقترح أن يتم توسيع دور المجلس الاستشاري ليشمل عمليات المساعدات للأونروا كما واقترح أن يتم الاستفادة من الصندوق العربي الكويتي لإدارة الصندوق المقترح.
كما طالب القاسم بملئ الفراغ الإعلامي في موضوع حق العودة و أوضاع اللاجئين لمواجهة ماكنة الاعلام الصهيونية التي تحاول بكافة الوسائل إلغاء الأونروا كمدخل لإلغاء حق العودة.
جاءت اقتراحات القاسم في ندوة الطاولة المستديرة حول مصير الأونروا نظمتها مؤسسة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية افتتحتها المديرة التنفيذية سمر المحارب والتي أوضحت ضرورة إيجاد طرق لاستمرار عمل المنظمة الدولية وحمايتها من الضغوط الخارجية التي تهدف إلى محو الهوية الفلسطينية من خلال تغيير مهام المؤسسة الدولية.
وقدمت الدكتورة تغريد عودة منسقة مركز النهضة الفكري في منظمة ارض شرح مفصل عن تاريخ وصلاحيات وعمل الأونروا منذ عام 1948 ومن خلال القرارات الدولية وأهمها قرار 194 الخاص بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وقرار 302 الذي أقر اقامة مؤسسة إنسانية كان من المفترض ان تعمل لمدة ثمانية أشهر لكنها تدخل الآن في عامها الـ 74.
وقد شارك في الطاولة المستديرة مجموعة واسعة من الباحثين والخبراء في مجال اللاجئين الفلسطينيين بما في ذلك عدد من موظفي دائرة الشؤون الفلسطينية وخبراء في وضع اللاجئين الفلسطينية اضافة الى عدد من موظفي الأونروا.
وقال سام روز مدير التخطيط في الأونروا أن المنظمة تعمل ضمن التعليمات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي يتم التأكيد عليها كل ثلاث سنوات وأكد أنه لا يوجد أي تراجع أو تقليل في خدمات الاونروا او تحويل نشاطاتها لمؤسسات أخرى. وأكد صعوبة الوضع المالي قال روز تم الأونروا منذ تأسيسها تواجهة مشاكل مالية ولكن قال انه في الماضي تعاملت الأونروا مع عدد من المؤسسات الدولية من الناحية التقنية لتنفيذ أعمال محددة تحت رعايتها مثل العمل مع اليونيسكو في الأمور الثقافية والتعليمية ومع منظمة الصحة العالمية في الأمور الصحية ولكنه اكد ان اي تعاون مع تلك المؤسسات التابعة لوكالة الغوث تتم بالكامل تحت اشراف الأمم المتحدة .
وقال عريب الرنتاوي رئيس مركز القدس للدراسات أن هناك تراجع عربي واضح في موضوع القناعة بأهمية وضرورة حماية حق العودة معتبرا ان الدول العربية والاسلامية ضحت بحق العودة عندما وافقت على مبادرة السلام والتي تحتوي على بند يعطي للجانب الاسرائيلي حق رفض أي اقتراح له علاقة بحق العودة. واعتبر أن كل من سار في مسار مدريد وأوسلو ووادي العرب قد ضحى بحق العودة.
وجرى نقاش معمق توصل المشاركون في نهايته الى قناعة بأهمية الاونروا وضرورة العمل بجهد على حمايتها وتوفير الموارد المالية لاستمرارها بما في ذلك الدعم المالي من الدول العربية القدرة على ذلك.