نقابة المهندسين تطلق حملة ترميم في القدس الشرقية
في ظل استمرار الجانب الإسرائيلي بإجراءات الهدم في مدينة القدس والتي طالت المقابر التاريخية، أعلنت نقابة المهندسين الأردنيين اليوم السبت أنها أطلقت حملة لمناصرة المسجد الأقصى تهدف إلى ترميم عدد من مباني القدس الشرقية.
وأكد نقيب المهندسين عبد الله عبيدات في تصريح صحافي أن الحملة التي تنطلق مع بداية شهر رمضان وتستمر حتى نهاية الشهر تأتي من منطلق التزام ومسؤولية الأردن تجاه المسجد الأقصى والقدس الشريف ونصرة للقضية المركزية لدى العرب والمسلمين، موضحا أن لجنة "مهندسون من أجل القدس" هي التي تشرف وللسنة الثانية على عمليات الترميم، مشيراً إلى أن اللجنة أطلقت حملتها الأولى العام الماضي ونفذت من خلالها ثلاثة مشاريع كبرى شملت إعادة ترميم عدد من بيوت المقدسيين في البلدة القديمة بقيمة 135 ألف دولار تم دفعها من التبرعات التي تم جمعها.
وأوضح أن ما يجري من هدم للبيوت العربية في مدينة القدس ومن مشاريع استيطانية كبرى على مرأى ومسمع العالم أجمع هو بمثابة الإنذار بقرب تعرض المسجد الأقصى لأخطار جسيمة منها انهياره نتيجة الحفريات التي تحدث أسفل منه، داعيا كافة أبناء الشعب الأردني إلى التبرع لهذه الحملة.
رئيس لجنة "مهندسون من أجل القدس" بدر ناصر أكد من جانبه أن من أهم أهداف الحملة "ترسيخ قدسية المكان وموجوداته داخل أسوار المسجد الأقصى، حتى لو كان شجرة، هي نفس قدسية المسجد القبلي، وقبة الصخرة، وبالتالي كل المسجد مقدس ولا مكان لتقسيمه مع اليهود.
وأوضح أن اللجنة أصبحت أكثر خبرة وتركيزاً على ترميم البيوت في البلدة القديمة لدعم صمود المرابطين و المدافعين عن المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن القدس تمر حالياً بأسوأ هجمة إسرائيلية، موضحاً أن إسرائيل تنفق نحو مليار دولار سنويأ لتهويد القدس.
وسبق أن منعت إسرائيل أكثر من مرة وصول مهندسين أردنيين إلى طريق باب المغاربة في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من أجل "أخذ القياسات اللازمة" لإعادة تأهيله بعد تعرضه "لمحاولات هدم" من جانب الإسرائيل.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان لوكالة فرانس برسفي تصريحات سابقة أن "مشروعا أردنيا فلسطينيا مدعوما من باقي العرب سيقدم قريبا إلى اليونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم) لاستصدار قرار لإدانة إسرائيل لأنها تعرقل وصول مهندسين أردنيين إلى طريق باب المغاربة".
وأضاف أن "القرار سيتضمن كذلك الطلب من إسرائيل تسهيل مهمة هؤلاء المهندسين للوصول إلى طريق باب المغاربة من أجل اخذ قياسات المشروع حتى يكتمل مخطط إعادة بناءه".
وبحسب كنعان فإن "اليونسكو وافقت في وقت سابق على مشروع أردني يقضي بإعادة طريق باب المغارية إلى وضعه السابق"، مؤكدا أن "محاولات المهندسين مستمرة، فهم يحاولون كل شهرين أو ثلاثة الوصول إلى هناك وإسرائيل تمنعهم من ذلك"، مشيرا إلى أن "هذه مخالفة للاتفاقيات الدولية ومعاهدة لاهاي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي، فإسرائيل دولة احتلال ولايمكنها منع الأردن المسؤول عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".