دان مجلس نقابة الصحفيين قرارات ناشر صحيفة "العرب اليوم" بفصل 14 موظفا من الصحفيين والإداريين والفنيين، مؤكدا أن ذلك مخالف لقانون العمل الذي لا يجيز إنهاء خدمات أي موظف خلال فترة تعليق الصحيفة عن الصدور.

ووصف المجلس في بيان له يوم الأربعاء، هذه القرارات بالـ"تعسفية وغير الإخلاقية"، وهي تضاف إلى الممارسات والضغوطات على العاملين لعمل تسويات جائرة معهم مستغلا اوضاعهم وظروفهم المالية الصعبة اذ لم يتقاضوا رواتبهم منذ اكثر من اربعة اشهر، وهي التسوية التي رفضتها الاغلبية فيما وافق عليه البعض منهم.

من جانبه، ثمن رئيس اللجنة النقابية العمالية جهاد الرنتيسي، موقف النقابة المتضامن مع قضيتهم، إلا أنه وصف اعتصامهم الدائم في مبنى الصحيفة بـ"الاحتجاز" حيث يمنع أي معتصم من العودة في حال خروجه من الصحيفة، داعيا أي جهة متضامنة بالتواصل معهم في مكان اعتصامهم في الصحيفة.

وأوضح الرنتيسي لـ"عمان نت" بان قرار الفصل كان مقررا قبل عدة أيام، معتبرا إياه مجرد محاولة لكسر إرادة العاملين المعتصمين المطالبين بمستحقاتهم ورواتبهم التي لم يتقاضوها منذ أشهر.

وأشار إلى أن 3 من العاملين المفصولين هم من اللجنة النقابية العمالية.

ودعا مجلس النقابة الحكومة إلى ممارسة ضغوطها على الناشر لاعطاء العاملين حقوقهم التي نص عليها القانون بشكل عاجل وفوري لعدم تفاقم الامور اكثر فاكثر في ظل القرارات غير المتزنة التي يتخذها.

وجدد المجلس التذكير بمماطلة وتسويف الناشر خلال الفترات الماضية وتنكره لحقوق العاملين وزيادة معاناتهم في هذه الظروف الصعبة بعد ان كان التزم بدفعها حتى الفصل التعسفي، مؤكدا وقوفه إلى جانب العاملين لتحصيل حقوقهم عبر الأطر القانونية، داعيا لجنة العاملين إلى التنسيق مع المستشار القانوني للنقابة بهذا الخصوص.