نقابة الاطباء تطالب بقاعات لمرافقي المرضى
طالبت نقابة الاطباء بتوفير قاعات انتظار لمرافقي المرضى بعيدا عن غرف التشخيص والفحص وتأهيل كوادر امنية متخصصة في المستشفيات لحماية الكوادر الطبية وتدريبها على التعامل بشكل حضاري مع المراجعين.
وقال الناطق الاعلامي لنقابة الاطباء الدكتور باسم الكسواني ان حوادث الاعتداء على الاطباء من قبل المراجعين وذوي المرضى تؤثر سلبا على العائد الكبير للسياحة العلاجية في الاردن التي تقارب مليار دولار سنويا حسب الاحصائيات الرسمية.
واضاف الكسواني في حديث الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاثنين ان حوادث الاعتداء على الاطباء قد تؤدي الى عزوف بعض الكوادر الطبية الشابة ذات التحصيل العلمي الجيد عن العمل مع وزارة الصحة ، مشيرا الى استقالة احد الاطباء في القطاع العام السنة الماضية ومغادرته البلاد على خلفية تعرضه للضرب والاهانة من احد المراجعين.
واضاف ان الاعتداءات بالضرب على الكوادر الطبية العام الماضي بلغت 38 حالة فيما وصلت هذا العام الى 13 حالة اربع منها خلال الاسبوعين الماضيين.
وكان وزير الصحة الدكتور نايف هايل الفايز اعلن عن حزمة اجراءات لحماية الكوادر الطبية من الاعتداءات التي عدها خروجا على العادات والقيم ،مؤكدا ان وزارة الصحة والجهات المعنية لن تتهاون في مواجهة المعتدين .
ولفت الى اجتماعات عقدت اخيرا مع وزير الداخلية ومدير الامن العام والحكام الإداريين وكذلك مع النقباء المعنيين تم خلالها تناول هذه المسألة من مختلف الجوانب القانونية والإدارية والإجرائية لمواجهة هذه الاعتداءات التي ازدادت في الاونة الاخيرة.
كما عززت وزارة الصحة من اجراءاتها لحماية الكوادر الطبية وعدم تعرضهم لأي اعتداء عبر تكثيف المفارز الأمنية في المستشفيات وتسيير دوريات أمنية مدنية على مدار الساعة .
واضاف ان هذه الاجتماعات تمخضت عن تشكيل لجان مختصة لدراسة أسباب الاعتداءات ووضع التوصيات والحلول لوضع حد لها، مشيرا الى ان مديرية الأمن العام اصدرت تعميما لمديريات الشرطة والمراكز الأمنية المختصة بتكييف قضايا الاعتداء على أنها اعتداء على موظف عام أثناء تأدية واجبه تمهيدا لتطبيق أحكام قانون العقوبات وتعديلاته رقم 16 لسنة 1960 الذي غلظ عقوبة الاعتداء على موظف أثناء تأدية وظيفته بالحكم بالسجن من سنتين إلى ثلاث سنوات.
ولفت الفايز إلى ان نسبة عالية من الاعتداءات التي سجلتها الوزارة كانت في أقسام الإسعاف والطوارئ والعيادات من مرافقي المرضى الذين تغص بهم غرف الإسعاف والذين يعيقون الكوادر عن تأدية دورهم الطبي ويعرضون مرضاهم بهذا السلوك للخطر.
وأكد أن الوزارة لن تسمح لمرافقي المرضى بالدخول إلى غرف الإسعاف إلا للضرورة ووفرت قاعات انتظار معزولة تحول دون احتكاك المرافقين مع الكوادر لتمكينهم من تقديم الخدمة الطبية بعيدا عن التأثيرات الخارجية التي تعيقها.











































