التقى ممثلو عشر نقابات طبية من الأردن والجزائر والعراق وليبيا وتونس ولبنان وموريتانيا واليمن وفلسطين والبحرين في عمَّان في الفترة من 26 إلى 28 آذار لمناقشة تقديم الرعاية الصحية في أماكن الاحتجاز وذلك في إطار مؤتمر إقليمي نظمته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
كان الهدف من وراء المؤتمر، الذي عقد بالتعاون مع الجمعية الطبية العالمية، هو مناقشة كيفية تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمحتجزين وتحسينها، وشارك فيه متخصصون من اللجنة الدولية بتقديم خبراتهم في هذا المجال وشرح التحديات التي تواجه العاملين في مجال الصحة الذين يعملون في أماكن الاحتجاز.
وأكد المسؤول عن تنسيق أنشطة اللجنة الدولية المتعلقة بالرعاية الصحية الخاصة بالمحتجزين الدكتور رائد أبو ربيع أن للمحتجزين الحق في الحصول على الرعاية الصحية وينبغي حال إصابتهم بالمرض، معاملتهم معاملة المرضى بالدرجة الأولى". وأضاف: "يمتد هذا الحق ليشمل الحصول على مستوى من الرعاية قد لا يكون بالضرورة متاحًا في السجون".
وأشار إلى أن اللجنة الدولية يحدوها الأمل من خلال تنظيم مثل هذا المؤتمر في أن تقوم النقابات والجمعيات الطبية بمساعدة الأطباء العاملين داخل أمكان الاحتجاز على أداء واجبهم بما يتفق وآداب مهنة الطب".
وناقش المشاركون في المؤتمر أيضًا قضايا من قبيل دور الأطباء في أماكن الاحتجاز الذي ينطوي على تحقيق التوازن بين العمل في إطار القيود الأمنية وتلبية احتياجات المحتجزين من الرعاية الصحية العامة والاحتياجات الصحية الخاصة، والتحديات التي تواجهها سلطات السجن.
وذكرت رئيس جمعية الأطباء البحرينية الدكتورة مها الكواري، "إن المؤتمر أتاح فرصة ممتازة للنقابات والجمعيات الطبية المختلفة في المنطقة للاجتماع ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتزور اللجنة الدولية المحتجزين لرصد الظروف التي يُحتجزون فيها والمعاملة التي يلقونها، بغية تحسينها حيثما كان ذلك ضروريًا. وتناقش النتائج التي توصلت إليها مع السلطات المعنية مباشرة وعلى نحو سرّي.